العدد 523 - الثلثاء 10 فبراير 2004م الموافق 18 ذي الحجة 1424هـ

تونس تواجه صحوة نيجيريا القوية... والمغرب أمام «المفاجأة» مالي

اليوم في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا

تدق ساعة الحقيقة أمام تونس والمغرب عندما يواجهان نيجيريا ومالي اليوم الأربعاء في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية الرابعة والعشرين.

ويسعى المنتخب التونسي لبلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه لإحراز أول لقب قاري في تاريخه بعد فشله في المرتين السابقتين العام 1965 على أرضه عندما خسر أمام غانا 2/3 بعد التمديد و1996 في جنوب إفريقيا وخسر أمام منتخب البلد المضيف صفر/2.

أما المغرب، الذي توج بطلا العام 1976 في أديس أبابا، فيطمح إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه على أساس أن البطولة التي نال خلالها لقبه الوحيد حتى الآن أقيمت على شكل بطولة.

بيد أن مهمة المنتخبين المغاربيين لن تكون سهلة لتخطي دور الأربعة وخصوصا أن منافسيهما أكدا استعدادهما للمنافسة على اللقب وأنهما لم يتأهلا صدفة، فنيجيريا تداركت الموقف بعد الخسارة أمام المغرب صفر/1 في المباراة الأولى في الدورة قبل أن تحقق 3 انتصارات متتالية بينهما الفوز على الكاميرون حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين 2/1 في ربع النهائي. أما مالي فحققت مشوارا مظفرا حتى الآن.

وعانت تونس الأمرين في الدور الأول وحققت فوزين صعبين على رواندا 2/1 في المباراة الافتتاحية و3/صفر على الكونغو الديموقراطية التي لعبت بعشرة لاعبين ثم تعادلت مع غينيا 1/1.

وتحسن أداء تونس نسبيا في ربع النهائي واندفع لاعبوها طيلة المباراة بحثا عن الفوز وكان لهم ما أرادوا عبر لاعب الوسط جوهر المناري.

وأكد مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير على صعوبة المهمة أمام نيجيريا وسنسعى إلى تقديم الأفضل وانتزاع بطاقتنا إلى النهائي».

ويملك لومير أكثر من ورقة رابحة وخصوصا في خط الهجوم بوجود البرازيلي الأصل سيلفا دوس سانتوس، هداف المنتخب التونسي حاليا وثاني ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف، وزياد الجزيري وناجح براهام وعماد المهذبي بالإضافة إلى الظهير حاتم الطرابلسي الذي كان صانعا للانتصارين على رواندا والكونغو.

وسيكون منتخب تونس مطالبا باتخاذ الحيطة والحذر وتفادي الحصول على إنذارات تحرم بعض لاعبيه من خوض النهائي وخصوصا الرباعي سانتوس والجزيري وخالد بدرة وسليم بن عاشور.

وأكد بن عاشور صعوبة المباراة ضد نيجيريا بقيادة اوكوتشا داعيا إلى ضرورة فرض رقابة على الأخير بعدما وصفه بالفنان والخارق.

وأضاف بن عاشور أن اوكوتشا يمكنه فعل أي شيء بالكرة.

في المقابل، تطمح نيجيريا إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخها في طريقها إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1980 على أرضها و1994 في تونس بالذات.

وتعول نيجيريا كثيرا على صانع ألعابها اوكوتشا الذي تدين إليه كثيرا بالإنجاز المحقق حتى الآن بالإضافة إلى مهاجم ارسنال الإنجليزي كانو وجون اوتاكا وجوليوس اغاهوا العائد إلى الفريق بعد غيابه عن المباراة ضد الكاميرون بسبب الإصابة.

وأكد كانو ثقته في قدرة لاعبي منتخب بلاده الشباب في استغلال الفرصة وإحراز اللقب، وقال «يضم المنتخب النيجيري لاعبين شباب عدة يحتاجون إلى الوقت لإيصال نيجيريا إلى القمة».

وأضاف «لم نكن ننتظر الخسارة أمام المغرب في المباراة الأولى ولم يرد كما يجب يومها، لكننا ومنذ تلك الهزيمة تحسن أداؤنا وأثبتت نيجيريا إنها قادمة بقوة».

وسيكون الملعب الاولمبي في سوسة مسرحا للمباراة القوية بين المنتخبين المغربي والمالي اللذين يعرفان بعضهما البعض بحكم خوضهما مباراتين وديتين قبل النهائيات وكان الفوز حليف مالي 3/1 في الرباط و1/صفر في الدار البيضاء على التوالي.

بيد أن ظروف المنتخبين تختلف كليا في النهائيات كونهما سيلعبان مباراة من نوع آخر تتسم بالرسمية بعيدا عن المباريات الودية التي تكون مناسبة لتجريب اللاعبين للوقوف على التشكيلة المثالية.

وحول المنتخبان المغربي والمالي تخلفهما أمام الجزائر وغينيا صفر/1 في ربع النهائي على فوز 3/1 بعد التمديد بالنسبة إلى الأول و2/1 بالنسبة إلى الثاني.

ويعتبر المنتخبان المغربي والمالي الوحيدان اللذان قدما مستويات ثابتة حتى الآن وبالتالي ستكون المباراة مفتوحة بينهم وممتعة كرويا.

وتلقى المنتخب المغربي ضربة موجعة بسبب إصابة مدافعه طلال القرقوري في المباراة ضد الجزائر وسيغيب بحسب قوله حتى نهاية الدورة.

ويملك المغرب أقوى خط هجوم حتى الآن برصيد 9 أهداف بقيادة الثلاثي يوسف حجي وجواد الزايري ومروان الشماخ، وأقوى خط دفاع ولم يدخل مرماه سوى هدفين.

ويملك المنتخب المالي أقوى خط هجوم في الدورة إلى جانب المغرب برصيد 9 أهداف، بيد أن خط دفاعه يرتكب أخطاء عدة استغلت منها غينيا واحدا وافتتحت به التسجيل قبل أن تخسر 1/2.

وتشارك مالي في النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها وفي كل مرة بلغت نصف النهائي

العدد 523 - الثلثاء 10 فبراير 2004م الموافق 18 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً