أخذت المساعي الدولية تعمل على كبح جماح سباق التسلح النووي الذي أصبح يهدد كيان المنظومة الدولية حينما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن العالم يتجه إلى الدمار ما لم يتوقف انتشار تكنولوجيا التسلح النووي التي أصبحت سهلة المنال. وقال البرادعي أمس ان العالم قد يكون متجها نحو الدمار إذا لم يوقف انتشار تكنولوجيا الأسلحة الذرية، كاتب صحيفة «نيويورك تايمز» يقول ان التكنولوجيا النووية التي كان يستحيل في وقت من الأوقات الحصول عليها من الناحية الفعلية أصبح يمكن الحصول عليها من خلال «شبكة معقدة تنتشر في أنحاء العالم يمكنها نقل نظم أنتاج مواد يمكن استخدامها في صنع أسلحة». من جانبه دعا بوش المجموعة الدولية إلى تعزيز مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، حتى لا تقع في أيدي الإرهابيين. وتباينت ردود الأفعال على كلمة الرئيس الأميركي، وقالت عضو مجلس النواب الاميركي إلين تاوشير إن ما قاله بوش كلمات أكثر منها أفعال. في حين دافعت باكستان عن اعتقالها ستة من العلماء والمسئولين النوويين مؤكدة انهم سربوا كميات كبيرة من المواد الحساسة بما فيها شيفرات سرية إلى حكومات أجنبية. من جهة أخرى أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان الوزير إيجور إيفانوف ونظيره الأميركي كولن باول بحثا ``خلال اتصال هاتفي موضوعات تتعلق بالتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل. كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة إلى نظيره الأميركي جورج بوش أن الرد الوحيد على ما فعله الإرهاب هو زيادة التعاون المشترك في مكافحته