أثار قانون منع الرموز الدينية في المؤسسات الحكومية في فرنسا استياء الكثير من الطوائف المستهدفة من القرار. فمن جهة وجه أعضاء في لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأميركي انتقادات واسعة لمساعي الفرض، جاء ذلك في جلسة استماع بشأن تقرير وزارة الخارجية الأميركية لأوضاع الحريات الدينية في العالم، وقال عضو اللجنة النائب بيراد شيرمان إنه ينوي تقديم قرار إلى الكونغرس يطالب بإدانة قانون الحظر الفرنسي، وحث سفير الولايات المتحدة للحريات الدينية في العالم جون هانفورد بالضغط على وزارة الخارجية والإدارة الأميركية لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه القانون الفرنسي. من جانبه قدم قادة الطائفة السيخية في الهند إلى السفير الفرنسي في نيودلهي دومينيك جيرار عريضة مذيلة بمئة ألف توقيع تطالب بإعفاء العمامة السيخية من القانون الفرنسي الذي يحظر الرموز الدينية. في غضون ذلك ذكرت أنباء صحافية ان طالبة مسلمة محجبة في بريطانيا عمرها 15 عاما اتهمت مديرة مدرستها بأنها حرمتها من حضور الفصل الدراسي لارتدائها الجلباب. وكما في مشروع القانون الفرنسي، حظرت سلطات ماليزيا على الطالبات المسلمات وضع حجاب في المدرسة، تشجيعا للاندماج والتناغم الاجتماعي بحسب التبرير الرسمي
العدد 525 - الخميس 12 فبراير 2004م الموافق 20 ذي الحجة 1424هـ