عاد الأخطبوط الأحمر إلى جو المنافسة على صدارة دوري بتلكو الممتاز لكرة القدم من جديد بعد أن أرعب أبناء الحد وقلالي وخرج بثلاثية فقط أصعدته إلى منصة الصدارة مؤقتا برصيد (13 نقطة) وفي المقابل استطاع الساحل أن يحرز أول هدف في مرمى الأحمر عن طريق لاعبه المهاجم عيسى عبدالجليل في الدقيقة 24 من الشوط الأول بينما أحرز أهداف المحرق كل من محمد جعفر الزين في الدقيقة 4 من الشوط الأول وعبدالله الدخيل في الدقيقة 26 وعلي عامر في الدقيقة 43 إثر ركلة جزاء. وخسارة الساحل أبقته على رصيده السابق (5 نقاط).
بداية جيدة ومبكرة للمحرق عبر تسجيله الهدف السريع الذي أحرزه نجمه العائد محمد جعفر الزين اثر كرة عرضية من هادي علي أكملها الزين في المرمى في الدقيقة 4 وبعدها صار المحرق مسيطرا على منطقة الوسط بعد أن ساهم هدفه السريع في بعثرة أوراق الساحل وزعزعة صفوفه وخصوصا منطقة الوسط إذ تحرك لاعبوه بحرية من دون مضايقة معتمدين على الجهة اليسرى لدفاع الساحل المفتوحة التي مرّ منها لاعبو الأحمر مرارا من دون أن يستطيع مدافع الساحل علي النصوح ايقاف الثلاثي السبع وهادي علي وبوكركور في ظل عدم المساندة من وسط الساحل إليه ولكن على رغم هذه الناحية المفتوحة لم يستغلها الأحمر بشكل سليم إذ كانت كراته الهجومية تنقطع بمجرد وصولها إلى دفاع الساحل وفي المقابل وضح الارتباك والرهبة على لاعبي الساحل خصوصا بعد دخول الهدف السريع في مرماهم إذ لم يكن الوسط منظما في تمريراته أو في صناعة الهجمات فضاع الهجوم المتمثل في العراقي مهند زيدان وعيسى عبدالجليل المتباعدين تماما عن بعضهما بعضا ولم تكن له مبادرات فعلية في الهجوم فصار المحرق هو المسيطر على مجريات هذا الشوط ولكن على رغم ذلك فإن الساحل استطاع إدراك التعادل من كرة ثابتة لعبها العراقي مهند زيدان داخل منطقة جزاء المحرق ومن بين المدافعين انسل عيسى عبدالجليل مرتفعا برأسه على الكرة ليضعها في المرمى بقوة في الدقيقة 24 وبعدها بدقيقة أضاع ظـافر فرج كرة مؤكدة بعد أن لعب الكرة الجانبية قوية ترتد من القائم الأيسر أمام عيسى عبدالجليل الذي مرت منه من دون أن يفعل بها أي شيء في الدقيقة 25.
بعد هدف الساحل شاهدناه يلعب بثقة أكبر في التمريرات الأرضية والأمامية ولكن هو الآخر لم تكن كراته ذات خطورة فيما واصل المحرق سلبيته الهجومية عدا تلك الكرة التي لعبها بوكركور ذكية أمامية إلى النجم محمد جعفر الزين وهو مواجه المرمى أراد أن يلعبها من فوق الحارس ولكن ومن دون تركيز لعبها إلى خارج المرمى في الدقيقة 45 وأخرى لبوكركور لعبها قوية ولكن في يد حارس المرمى للساحل الختال في الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني نشط اللعب للفريقين وصارا يلعبان بصورة أفضل وخصوصا من المحرق الذي تفجّرت طاقاته الإبداعية وظهرت خطورته على المرمى منذ بداية الشوط مقابل محاولات جادة لبناء هجمات ذات خطورة للساحل ولكن السيطرة المحرقاوية جعلت الفريق يتراجع إلى منطقته أكثر حتى استطاع عبدالله الدخيل فتى المحرق القادم للنجومية ومن حركة جميلة طائرة خلفية (باك وورد) من كرة عرضية لعبها له المالكي أسكنها في المرمى.
وطرد الحكم الدولي الخباز مهاجم الساحل عيسى عبدالجليل بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية وفيها انفعل عيسى عبدالجليل بشدة على قرار الحكم ولكن حكمة مدرب الفريق سعد رمضان والمدير مبارك علي استطاعا أن يخرجا اللاعب من دون أن يعمل أي مكروه للحكم في الدقيقة 27 ولعب الساحل في الفترة المتبقية ناقصا ليتسيّد المحرق المباراة ولعب على جميع مساحات الملعب وبايقاع جميل وأضاع فيها عدة فرص مؤكدة واستطاع من ركلة جزاء عندما احتسبها الحكم لصالح الزين الذي انفرد بالمرمى وأراد مراوغة الحارس وتعرض لإعاقة متعمدة وتصدى لها بكل ثقة علي عامر الذي لعبها قوية على يمين الحارس في الدقيقة 43 وبعدها أضاع الدخيل من كرة انفرادية بالمرمى وأراد مراوغة الحارس ولكنها ضاعت من دون أن يضعها في المرمى في الوقت بدل الضائع وللساحل أخرى في الوقت نفسه ومن كرة ثابتة لعبها العراقي محمد كاظم قوية تجاه المرمى في الزاوية الصعبة أبعدها حاجيه ببراعة إلى ركنية.
خلال هذا الشوط تأثر الساحل بالنقص العددي وصار متراجعا في منطقته سامحا للمحرق في التقدم إلى الأمام أكثر.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز وقام بمساعدته الدولي جعفر القطري والدولي أكبر حسين والدولي عبدالرحمن عبدالخالق (حكم رابع) وأخرج الحكم بطاقته الصفراء أربع مرات جميعها للساحل من نصيب مهند زيدان وسلمان سعد وروبرت ومحمد الختال بينما أخرج بطاقته الحمراء لمهاجم الساحل عيسى عبدالجليل
العدد 526 - الجمعة 13 فبراير 2004م الموافق 21 ذي الحجة 1424هـ