مازال النجمة يتعرض إلى احراجات الخسائر المتتالية ومازال وضعه في الدوري الممتاز لكرة القدم صعبا وكما نرى ليست لديه الامكانات الفنية المتاحة لانقاذ نفسه من هذا الوضع الصعب وبالتالي سيتكرر السيناريو الذي كان عليه في الموسومين الماضيين ما لم يقم بمبادرة انقاذ سريعة لإعادة الفريق إلى الوضع الذي يتلاءم مع تاريخه في الدوري. وما مباراة الشرقي عنا ببعيدة فهو بعد تقدمه بهدفين واذا به يتهاوى سريعا ويتعرض إلى الخسارة بثلاثة أهداف.
عن هذا الوضع الصعب رصدت «الوسط» رأيا محايدا لم يكن بعيدا عن هذا الفريق ومازال متابعا له في مبارياته للدوري إذ رصدنا الرأي الفني للمدرب الوطني حميد كويتي الذي قال عن الاسباب التي جعلت الفريق يتأخر بالنتيجة في مباراة الشرقي: انا اعتقد ان السبب الرئيسي في هذا التأخر هو ضعف اللياقة البدنية وقد يكون عدم انتظام اللاعبين وانا هنا لا اجزم وضعف اللياقة لها عدة اسباب منها عدم الالتزام 100 في المئة لدى اللاعبين.
والأمر الثاني انه لوحظ على الفريق وعناصره ان نسبة المدافعين هي الأكبر بالنسبة إلى اللاعبين وهذا أمر صعب للمدرب عبدالعزيز أمين. وهذه بحد ذاتها مشكلة عند وضع التشكيلة للمباراة.
والأمر الثالث، عدم وجود التنظيم في منطقة الوسط، صحيح أن الفريق لعب في بداية المباراة بشكل منظم عندما فرض موسى مبارك نفسه في الوسط إلى جانب لطفي الطرابلسي ولكن بعد الهدفين بدأ التباعد بينهما فبدأت السيطرة الميدانية في الوسط للشرقي الذي استفاد من الفراغات والثغرات في وسط النجمة، وعدم الالتزام وتنفيذ الأمور التكتيكية في النجمة كان واضحا، واستطاع الشرقي من خلال هذه الثغرات احراز هدفين بل والفوز وانا اعتقد لو لم يستبدل مهاجم الشرقي علي الدوسري لتضاعفت الأهداف في مرمى النجمة.
واضاف كويتي: «حتى عند تسجيلك لهدفين فإنك تحتاج إلى نشاط في منطقة الوسط. وهذا ما يفتقده النجمة وايضا لم يكن احد من البدلاء لديه الامكانات الفنية في تعويض هذا النقص وهذا ايضا سبب آخر في الخسارة».
وقال ايضا: «اعتقد أنه لو قام المدرب عبدالعزيز برفع علي سعيد بعد الهدفين من الظهير إلى الهجوم لاستفاد منه اكثر وقد يكون هذا التقصير في صالح الفريق».
وسألناه عما يحتاجه النجمة لكي ينقذ نفسه من حرج المؤخرة فقال: «اعتقد ان الأمور صعبة جدا فالمجموعة الموجودة في الفريق ليست لديها الامكانات الفنية في ذلك بغض النظر عن التكتيك والاسلوب الذي تلعب به إلى جانب الحماس، ولكن المجموعة امكاناتها محدودة كما قلت وانا اعتقد ان الفريق يحتاج في هذه المرحلة إلى ثلاثة لاعبين اكفاء (اجانب) في قلب الدفاع ولاعب ارتكاز في الوسط ورأس حربة في الهجوم فيجب احضار هؤلاء الثلاثة بسرعة إلى جانب لطفي الطرابلسي فيكون ثلاثة في الملعب والرابع على كرسي الاحتياط ليكون البديل قويا لان العمود الفقري في الفريق ضعيف فيجب تقويته بلاعبين محترفين ولأن الفريق بهذا الوضع فمن الصعب اجتيازه ما لم يتم انقاذه بسرعة من هذه الوضعية الحرجة وكما ترى فإن الاندية الاخرى تتحرك من اجل جلب اللاعبين المحترفين لتقوية صفوفها.
والفريق هذا وضعه منذ 8 سنوات تقريبا ولابد من ايجاد حل جذري له بالتعاقد مع لاعبين محترفين في العمود الفقري للفريق
العدد 526 - الجمعة 13 فبراير 2004م الموافق 21 ذي الحجة 1424هـ
