رصدت «الوسط» الانطباعات الأولية لمدرب الفريق الأول لكرة اليد بالدير الوطني خليل إبراهيم مدن بعد فوز الفريق بكأس بطولة كانو التنشيطية الـ (13) للمرة الثانية على التوالي بعد تحققه الموسم الماضي على يد المدرب العراقي المستقيل محمد حمزة ليتكرر ثانية على يد هذا المدرب، وليؤكد أحقية الفريق بهذه البطولة على رغم النقص الواضح في صفوف الفريق... وكان مع مدرب الفريق هذا اللقاء السريع:
حدثنا عن انطباعاتك بعد فوزكم بالبطولة للمرة الثانية؟
- طبعا انطباعاتي الجميع يعرفها بأننا سعداء ومرتاحون جدا من هذا الفوز الغالي، وأنا أعتبره انجازا يحسب لي شخصيا كمدرب على أساس أن هذا الانجاز تحقق على يد ثلاثة مدربين وهم عصام عبدالله والسباع وأنا، وكل مدرب يحق له أن يفخر بتحقيق هذا الانجازات.
عند تسلمك تدريب الفريق ما الأولويات التي عملت على إصلاحها في الفريق؟
- طبعا إن الفريق المتمثل في عناصره لديهم الخبرة الكافية ولكن قمنا بالتهيئة النفسية في ظل المشكلات التي كانت تعج بالنادي وتأثر منها اللاعبون بشكل كبير وقد تضرر الفريق كثيرا من هذه الناحية بالإضافة إلى أن الفريق سابقا كان تطغى عليه الفردية فقمنا بعلاج ذلك بالتوجه إلى اللعب الجماعي وهذا وضح كثيرا في المباريات السابقة، وأيضا النقاط المهمة التي قمنا بها على طريق اصلاح الفريق ان أبعدنا اللاعبين عن التأثير الجماهيري الذي يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء تجاه الحكام ما أدى إلى ايقاف أكثر من لاعب لهذا السبب وأنا أقول إن الحكم بشر مثلنا يصيب ويخطئ ولا أعتقد أن هناك أي حكم يتعمد في قراراته ففي هذا المجال قمنا بتوعية اللاعبين بألا يستمعوا للجماهير ولا يتأثروا بما يطلقونه من هتافات خارجة عن الروح الرياضية ولهم في عقيل عبدالهادي وفاضل عون أكبر مثل في عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
هل توقعت أن يكرر فريقك (الدير) تحقيق هذا الانجاز للمرة الثانية على التوالي؟
- على رغم النقص الواضح في الفريق إلا أنني توقعت أن فريقنا سيفوز بالبطولة نتيجة المستوى الجيد الذي ظهر به خلال الدورة والدوري على رغم غياب عقيل وفاضل (الموقوفين) وحسين عبدالهادي (في العمل) وحسين رمضان (للإصابة) فإن الشباب استطاعوا أن يقدموا العروض الجيدة ويتوجوها بالكأس.
في الموسم الماضي وبعد فوز الفريق بكأس كانو انحدر المستوى وتدنى في الدوري. هل لكم خطوات لتدارك أخطاء الموسم الماضي وقبل الدورة السداسية المقبلة؟
- نحن كجهاز فني قررنا أن نعقد اجتماعا مع اللاعبين ونصارحهم بكل شيء وبالشكل الصحيح، ونقول لهم إن المسئولية الآن أصعب من ذي قبل ولابد ألا يفكرون بأنهم الفريق الأوحد أو الذي لا يُقهر، وسنعمل على هذه الأمور قبل بدء الدورة السداسية.
هل تعتقد بعد فوزكم بالبطولة أن حظوظكم قوية للفوز ببطولة الدوري؟
- نأمل في ذلك وأن تكون الحظوظ قوية والتوفيق من الله. وفي عالم الرياضة ليس هناك شيء 100 في المئة ونحن سنعمل جاهدين على رغم النقص، وسنضع التكتيك المناسب لجميع الفرص وكل مباراة لها طريقتها الخاصة.
مَن مِن الفرق الستة لها حظوظ قوية في الفوز؟
- أنا أعتقد أنه إذا لعب الأخوان محمد وأحمد مع الأهلي فالأهلي سيكون أكثر الفرق حظا في الفوز، وإذا لم يكن فالأمور متساوية ونأمل بأن نعود بالدرع إلى قريتنا مثلما فعلها باربار الموسم الماضي.
هل أنت راضٍ عن مستوى اللاعبين في الفريق؟
- من ناحية الانضباط في التدريب لا، ولكن في الفترة الأخيرة كان الفريق منضبطا نوعا ما في التدريبات وفي المباريات على رغم النقص.
عندما تسلمت الفريق هل كانت لديك المعلومة والمعرفة بالفريق كاملة؟
- نعم كنت متابعا أولا بأول على أساس انني مدرب للصغار في النادي وقريب من الفريق الأول، ومن جهة أخرى معظم لاعبي الفريق قد تدربوا على يدي في الناشئين أمثال محمد عبدالهادي وشهاب موسى ومهدي جعفر وأنا كنت مدربا لهم في تلك الفئة وأمتلك المعلومات الوافية عن الفريق.
كلمة أخيرة؟
- أتمنى من مجلس الإدارة أن يقف بكل ثقله مع الفريق في هذه المرحلة ويسانده في الدورة السداسية، وأدعو الجمهور العزيز إلى الالتزام بالروح الرياضية في هتافاتهم وتشجيعهم ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، ولابد أن يدركوا أن الفوز والخسارة أمران واردان ولابد منهما في عالم الرياضة، ومن أجل أن نرتقي بالفريق إلى المستويات العليا لابد لهم أن يتحلوا بالروح الرياضية عند الفوز أو الخسارة
العدد 526 - الجمعة 13 فبراير 2004م الموافق 21 ذي الحجة 1424هـ