حذرت حركة حماس أمس، من اقتتال داخلي إذا انسحبت «إسرائيل» من قطاع غزة، مشددة على أنها لن تكون طرفا في نزاع بين الفلسطينيين.
وقال القيادي محمود الزهار إن «الشارع الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس يتخوفون من حدوث أي صراع». لكنه قال إن حماس «لن تكون طرفا (في مثل هذا النزاع) وأرجو ألا يحصل». وأضاف أن حركته «متخوفة من المرحلة المقبلة لأنها مرحلة ضبابية»، لاسيما وان مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون «تجد استجابة من الجانب الفلسطيني (الرسمي) بطريقة عشوائية».
في غضون ذلك رفض الكنيست ثلاث مذكرات لحجب الثقة طرحتها المعارضة للتنديد بسياسة شارون الاقتصادية والاجتماعية بمعارضة 53 صوتا وتأييد 45 من اصل 120 نائبا. وألغي التصويت على المذكرة الرابعة لان النائب المفترض أن يقدمها لم يأت في الوقت المحدد.
وقُتل فلسطيني أمس في انفجار بمنزل في غزة، قال شهود في البداية إنه نجم عن غارة إسرائيلية لكن مصادر فلسطينية نفت ذلك. وقال مسعفون إن فتى فلسطينيا استشهد في الانفجار وجرحت أمه وشقيقه.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات
وجه وزير النقل الإسرائيلي افيغدور ليبرمان رئيس حزب الاتحاد الوطني اليميني المتشدد أمس رسالة إلى عشرة وزراء لإقناعهم بضرورة اعتماد خطة بديلة في مواجهة خطة رئيس الوزراء ارئيل شارون التي تدعو إلى تفكيك 17 مستوطنة في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله إن «المعسكر الوطني يجب أن يتفق على خطة مشتركة ومفصلة لخوض المعركة في مواجهة الرأي العام الوطني والدولي». وأضاف «انه الوقت المناسب للتقدم ببديل فيما يعارض خطة شارون للفصل عمليا كل المسئولين العسكريين وأجهزة الأمن وفي وقت يجب إحالة خريطة الطريق إلى المتحف».
ويؤيد ليبرمان تقسيم الضفة الغربية إلى خمسة أجزاء والإبقاء على جميع المستوطنات في مكانها على أن يتولى الجيش الإسرائيلي الإشراف على مرور الفلسطينيين بين هذه «الكانتونات».
وعبرت أحزاب اليمين المتشدد عن موقفها ضد شارون داخل الكنيست بامتناع نوابها عن التصويت مرات عدة عند طرح مذكرات لحجب الثقة عن حكومته تقدمت بها المعارضة اليسارية.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان في وقت لاحق على أربع مذكرات لحجب الثقة اضافة الى تصويت خامس يفترض أن يصار إليه بعد إلقاء شارون كلمة أمام النواب في ذكرى اعلان حكومته. ويتوقع المراقبون أن يكون التصويت حاميا وألا يتعدى الفارق فيه صوتا واحدا. وإذا ما هزمت الحكومة فان ذلك لا يعني سقوطها الذي يتطلب غالبية مطلقة من 61 صوتا.
وقالت تقارير إسرائيلية أمس إن الحكومة الأميركية رسمت خطين أحمرين لشارون بشأن خطة فك الارتباط. وقال موقع صحيفة «هآرتس» إن مسئولين أميركيين أوضحوا مؤخرا خلال محادثات مع الإسرائيليين أن بلادهم تعارض ضم أراض من الضفة الغربية وبناء جدار بين الضفة والأراضي الفلسطينية في وادي الأردن.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تعارض أيضا نقل المستوطنين من قطاع غز ة إلى الضفة الغربية كما وطلبت معلومات عن مآل مستوطنين سبق إجلاؤهم العام 1982 من مستوطنات في سيناء وما إذا كان قد تم توطينهم في غزة أو الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنه «إذا استمرت «إسرائيل» في الحفاظ على الخطوط الحمراء فإن الأميركيين سينفتحون على خطة فك الارتباط بما في ذلك مناقشة وضع الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية».
في الوقت ذاته نشر موقع «يديعوت أحرونوت» تفاصيل خطط فك الارتباط سيقدمها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيورا ايلاند لشارون خلال أيام للبت فيها قبل سفره إلى واشنطن. وقالت الصحيفة إن ايلاند سيسلم شارون بدائل خطط الانفصال في غزة وملخص أربع خطط أولية تقترح بدائل مختلفة للانفصال في الضفة الغربية.
في غضون ذلك نددت حركة حماس أمس بانهيار طريق تؤدي إلى باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى بالقدس متوعدة «إسرائيل» برد «يفوق تصورها». وقالت الحركة في بيان إن انهيار الطريق إنما يأتي بسبب «عمليات الحفر المتواصلة التي يقوم بها العدو» مشيرا إلى أنه سيأتي يوم يكون فيه المسجد الأقصى مدمرا فعلا.
كما أكد القيادي البارز في حماس محمود الزهار أن حركته صدَّرت تكنولوجيا تصنيع صواريخ القسام إلى الضفة الغربية، وجدد تهديد الحركة باختطاف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في تطور متصل ذكر شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن عاملا فلسطينيا كان متوقفا في صف أمام معبر ايريز قُتل أمس بعد أن سحقه حشد من الفلسطينيين. وقال هؤلاء المسئولون إن محمد الشيخ (41 عاما) قُتل عندما كان الجنود يسمحون للعمال الفلسطينيين بالمرور ببطء.
وأعلن مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيا استشهد أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الطبي إن «جمال العفيفي (45 عاما) من حي تل السلطان غرب مدينة رفح قُتل برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي من برج مراقبة قرب مستوطنة رفيحان».
من جهته رفض النائب في البرلمان الفلسطيني عبدالجواد صالح دعوة من الكونغرس للذهاب إلى الولايات المتحدة للشهادة أمام اللجنة المالية التي تحقق في تهم الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
رام الله - رويترز
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس إن فريقا طبيا أميركيا سيجري 13عملية جراحية لأطفال فلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأضافت في بيان إن الأطباء الأميركيين جاءوا لمعالجة حالات في التشوهات الخلقية في العمود الفقري عند الأطفال. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن حاجتها للدعم لتغطية النقص في المعدات والإمكانات في مراكزها الطبية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مسئولون إن القطاع الصحي تضرر بشكل كبير خلال سنوات الانتفاضة الثلاث الماضية بسبب ازدياد الطلب والضغط على المرافق الصحية. كما أعلن صندوق الأمم المتحدة للتنمية والإعمار عن ارتفاع أعداد الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد
العدد 529 - الإثنين 16 فبراير 2004م الموافق 24 ذي الحجة 1424هـ