برزت مجددا خلافات واسعة وسط التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض بسبب ضم متمردي دارفور إلى صفوف التجمع المعارض أثناء اجتماعات هيئة القيادة التي انعقدت خلال فبراير/شباط الجاري في العاصمة الإريترية. وقال مصدر مسئول في التجمع الوطني في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية أمس: إن رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني غير راض عن ضم متمردي دارفور إلى صفوف التجمع، وربما يناقش الأمر لاحقا مع هيئة القيادة، كاشفا عن تشكيل لجنة من هيئة القيادة لمراجعة قرار ضم متمردي دارفور إلى صفوف التجمع. من جانب آخر أكد الناطق الرسمي باسم سكرتارية التجمع الوطني داخل السودان علي السيد المحامي رفضهم انضمام متمردي دارفور إلى صفوف التجمع، وقال: «إننا لم نشارك في موافقة التجمع على انضمام متمردي دارفور بسبب وصولنا المتأخر إلى العاصمة الإريترية التي شهدت اجتماعات هيئة القيادة». وأضاف قائلا: «إذا شاركنا في مداولات انضمام متمردي دارفور فإننا كنا سنرفض ذلك»، إلا أنه استطرد قائلا: «لقد اتفقنا معهم على العمل السياسي ونبذ العمل العسكري».

وكشف الناطق الرسمي عن مداولات لجان الاتصال في الحكومة وقال: «إننا سندرس خلال الأيام القليلة المقبلة وعقب الاطلاع على أوراق لجان المؤتمر إمكان مواصلة الاتفاق مع المتمردين من عدمه»