وسط تفشى أعمال الفوضى والعنف في هاييتي تكررت أمس دعوات دولية من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى وقف المتمردين وأنصار الرئيس جان برتران اريستيد العنف في وقت أعلنت أميركا احتمال رحيل الرئيس كحل للخروج من الأزمة وسط إجلاء جمهورية الدومينكان رعاياها واقتراب وصول المتمردين لقلب العاصمة. وطالب عنان كلا من حكومة هاييتي والمتمردين بتجنب أعمال العنف وعدم خرق قوانين حقوق الإنسان، وعمت الفوضى عاصمة هاييتي بعد أن شنت العصابات المسلحة المؤيدة للحكومة عمليات سلب ونهب وقتل كما أغلقت المطارات التجارية ووسائل المواصلات كافة.
وغاصت المدينة في ظلام دامس بعد أن انقطعت الكهرباء وسمعت أصوات إطلاق رصاص في أنحاء المدينة بحسب قول شهود عيان. كما وجهت الحكومة الأميركية «نداءات رسمية» إلى الرئيس الهاييتي كي يعمل من اجل وقف أعمال العنف، في وقت أعلن مصدر في الشرطة في بور أو برنس ان القوات الموالية للرئيس الهاييتي استعادت السيطرة على مدينة كاي.
إلى ذلك أعلنت سفارة جمهورية الدومينكان في هاييتي أنها تستعد لإجلاء مواطنيها الموجودين في البلاد عن طريق إحدى المروحيات، من جهة أخرى أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن أفضل وسيلة لإنهاء العنف هي تنحى الرئيس أريستيد وانتقال السلطة إلى خلف يفوض بممارسة السلطة دستوريا
العدد 541 - السبت 28 فبراير 2004م الموافق 07 محرم 1425هـ