توجيه ضربة شبه قاضية بشأن بعض الشكوك المتبقية حول صراع لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم ربما تتحقق اليوم (الأربعاء) عن طريق بارما الذي يستضيف فريق إنتر ميلان حامل اللقب ومتصدر الترتيب، في المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة.
ويدخل إنتر ميلان المباراة، التي تم تأجيلها منذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب الثلوج، وهو على بعد ثماني نقاط أمام روما صاحب المركز الثاني، وهو الفارق الذي قد يتسع إلى 11 نقطة في حال نجاح الفريق في الفوز على بارما.
وكذلك يمتلك أيه سي ميلان مباراة مؤجلة ولكن بعد هزيمة الفريق أمام إنتر صفر/2، تراجع ميلان إلى المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن الصدارة، إذ لم يجمع سوى نقطتين فقط في آخر مباراتين أمام ليفورنو وبولونيا.
وقال البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لإنتر ميلان بعد الفوز 3/صفر على كالياري الأحد الماضي «كان فوزا مهما على ضوء الطريقة التي لعب بها الفريق لأننا أصبحنا على بعد (ثماني نقاط) من صاحب المركز الثاني».
وانتزع روما تحت قيادة مدربه كلاوديو رانيري فوزا عصيبا من مضيفه فيورنتينا بهدف نظيف، ليحقق الفوز الخامس على التوالي. وقال رانيري «ليس هناك نزعة ضد إنتر، هناك إنتر وهذا هو الأمر ، وهم أقوياء للغاية ولا يمكن الوصول اليهم».
وفي ظل سعي إنتر ميلان لإحراز لقب الدوري الإيطالي للمرة الخامسة على التوالي ، يبدو أن الفريق أصبح أكثر قوة مقارنة بالمواسم الماضية برغم رحيل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة الاسباني.
وأثبت الوافدون الجدد ويسلي شنايدر ودييجو ميليتو وصامويل ايتو وجوران بانديف وجودهم بقوة، وسجل ميليتو 14 هدفا متساويا مع عدد الأهداف التي سجلها إبراهيموفيتش في الكثير من المباريات.
وفي حال تعادل الفريق مع بارما ، فإن الفريق سيمتلك نفس رصيده من النقاط في العام الماضي علاوة على تسجيله 8 أهداف زائدة.
وقبل 15 مباراة على النهاية، رجح فابريزيو بوكا محرر صحيفة «لا ريبابليكا» أمس الأول (الاثنين) أنه من العدل أن يكون هناك لقبين للدوري الإيطالي، أحدهما لإنتر ميلان والآخر للفريق الذي حاول جاهدا عرقلة الفريق.
وقد تتحول أهداف إنتر ميلان إلى دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي لم يحققها الفريق منذ فوزه بها مرتين في ستينات القرن الماضي. وفي غضون أسبوعين يلتقي إنتر ميلان مع الفريق السابق لمورينيو، تشيلسي الإنجليزي في لقاءي الذهاب والإياب لدور الستة عشر لدوري الأبطال، وفي حال اجتياز الفريق هذه العقبة فبكل تأكيد سيحصل على دفعة معنوية كبيرة خلال المراحل التالية.
العدد 2714 - الثلثاء 09 فبراير 2010م الموافق 25 صفر 1431هـ