قال عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى رعاية جلالته صباح أمس العرض العسكري الكبير الذي أقامته قوة دفاع البحرين في قاعدة الصخير الجوية احتفالا بالذكرى العاشرة لجلوس جلالة الملك وبمرور اثنين وأربعين عاما على تأسيس قوة دفاع البحرين، إن «يوم تأسيس قوة دفاع البحرين علامة مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة ومبعث فخر واعتزاز لجميع المواطنين، لأنه يحيي في نفوسنا جميعا مآثر العمل والكفاح التي سطرها الآباء والأجداد قيادة وشعبا في صفحات تاريخنا الوطني المشرف».

وأضاف جلالته «يطيب لنا - بداية - في هذا اليوم المبارك أن نهنئكم جميعا - إخوة السلاح - بيوم تأسيس قوة دفاع البحرين الثاني والأربعين مقدّرين نهوضكم بواجبكم المقدس في حمل لواء الفداء، وأمانة شرف الذود عن الوطن بأسمى مراتبها، مؤكدين ثقتنا العالية بكم لإضافة صفحات ناصعة إلى سجل تاريخنا الوطني المجيد، شاكرين لكم تجديدكم اليوم عهد الولاء والإخلاص، فأنتم فخر الوطن ومصدر اعتزازه».

خــــلال حضــور جلالـته العــرض العسكــري الكبير أمس بقاعدة الصخير الجوية

العاهل: يوم «الدفاع» يحيي في نفوسنا جميعـا مــآثر العمل والكفاح التي سطرها الآباء والأجداد

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكد عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «يوم تأسيس قوة دفاع البحرين علامة مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة ومبعث فخر واعتزاز لجميع المواطنين، لأنه يحيي في نفوسنا جميعا مآثر العمل والكفاح التي سطرها الآباء والأجداد – قيادة وشعبا – في صفحات تاريخنا الوطني المشرف».

جاء ذلك لدى رعاية جلالته صباح امس العرض العسكري الكبير الذي أقامته قوة دفاع البحرين في قاعدة الصخير الجوية احتفالا بالذكرى العاشرة لجلوس جلالة الملك وبمرور اثنين وأربعين عاما على تأسيس قوة دفاع البحرين.

وقال جلالته: «يطيب لنا – بداية – في هذا اليوم المبارك أن نهنئكم جميعا - أخوة السلاح - بيوم تأسيس قوة دفاع البحرين الثاني والأربعين مقدرين نهوضكم بواجبكم المقدس في حمل لواء الفداء، وأمانة شرف الذود عن الوطن بأسمى مراتبها، مؤكدين ثقتنا العالية بكم لإضافة صفحات ناصعة إلى سجل تاريخنا الوطني المجيد، شاكرين لكم تجديدكم اليوم عهد الولاء والإخلاص، فأنتم فخر الوطن ومصدر اعتزازه».

وأضاف «ان مسيرتنا مستمرة – بعون الله – وهي ترتقي من نجاح إلى نجاح في مختلف الميادين العسكرية والمدنية». مشيرا جلالته إلى أن قوة الدفاع ، منذ بداية «الضوء الأول» لإشراقتها العام 1968 أدت واجباتها النبيلة باقتدار وبروح معنوية عالية سواء في دفاعها عن الوطن أو في مساهمتها الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، كما تولت العديد من المهام العسكرية ونهض رجالها البواسل بمسئولياتهم على الوجه الأكمل، والمشاركة مع أشقائهم في دول مجلس التعاون ونظرائهم في الدول الصديقة بصورة مشرفة، في حماية أمن منطقتنا واستقرارها.

وأردف جلالته أن رجال قوة الدفاع يشاركون بكل كفاءة في مسيرة بناء الوطن ورقيه ولتوفير حياة أفضل للمواطنين في مجالات عديدة، كان أخيرها وليس آخرها، إنشاء قاعدة الصخير الجوية متعددة الأغراض والمساهمة في إقامة معرض البحرين الدولي الأول للطيران، مما يدعم اقتصادنا الوطني ويعود بالخير والنفع على المواطنين الكرام، ويرفع عاليا اسم البحرين في المحافل الإقليمية والدولية، فلهم منا كل الشكر والتقدير.

وقال الملك إن «هذا العرض العسكري الكبير الذي شهدناه اليوم اتسم بالمهارة والدقة - إعدادا وتنفيذا - مما يعكس المستوى الاحترافي الراقي والروح المعنوية العالية التي يتصف بها رجال قوة الدفاع البواسل دائما». مؤكدا ان «قوة الدفاع ستلقى منا كل ما تستحقه من الدعم والمساندة لتظل كما عهدناها سيفا ودرعا للوطن، وقوة للخير والسلام، يعمل رجالها بالتعاون والتكاتف مع إخوانهم في الحرس الوطني والأمن العام لتحقيق المزيد من تطلعاتنا وآمالنا لهذا الوطن العزيز ولأجيالنا المقبلة بإذن الله، وليبقى وطننا عزيزا شامخا ينعم فيه كل مواطن ومقيم بالأمن والطمأنينة».

ولدى وصول موكب جلالة الملك إلى موقع الاحتفال يرافقه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كان في مقدمة المستقبلين ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والقائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس الحرس الوطني الفريق ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ووزير الدولة لشئون الدفاع, ورئيس هيئة الأركان وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.

بعد ذلك توجه العاهل إلى منصة الشرف حيث عزفت الفرقة الموسيقية العسكرية السلام الملكي، ثم تفقد جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحية الملك، بعد ذلك قام القائد الأعلى بتسليم الرايات إلى خمس وحدات جديدة ضمت قوة التدخل السريع وكتيبة الحرس الملكي 1. وكتيبة العمليات الخاصة 24 وكتيبة الدبابات الملكية 15, إيذانا بانضمام هذه الوحدات إلى الأسلحة والوحدات العاملة بقوة دفاع البحرين, متمنيا لهم جلالته التوفيق في أداء واجباتهم على الوجه الأكمل.

واستهل الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم, ثم ألقى وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة كلمة قوة دفاع البحرين التي قال فيها: «انه ليوم اغر ومناسبة عزيزة علينا جميعا ان نحتفل بيوم قوة الدفاع فقد تحقق في مثل هذا اليوم تخريج اولى طلائع قوة الدفاع العام 1969، وانه ليوم نحتفل فيه بالكثير من الإنجازات والتطورات عبر اربعة عقود ونيف نحصد فيها ثمار جهد سنين من العمل الشاق والمخلص».

واضاف «لم تألو القيادة جهدا في وضع خطط التطوير والتسليح والتدريب في كافة قطاعات قوة الدفاع معتمدة على أرقى النظم واحدث النظريات العسكرية المعاصرة مما جعل العنصر البشري بقوة الدفاع ثروة حقيقية للوطن، فقد تم إعداده بالابتعاث العلمي والدورات التدريبية الداخلية والخارجية والمناورات التطبيقية التي عززت الروح القتالية ورفعت سقف الجاهزية والقدرات الاحترافية بما يتناسب مع الدور الكبير والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق قوة الدفاع كمؤسسة عسكرية».

بعد ذلك تقدم قائد طابور العرض العسكري مستأذنا جلالة الملك ببدء العرض العسكري الذي استهل بمرور مجموعة المقدمة من أمام المنصة الملكية في صفوف منتظمة وتشكيل عسكري على هيئة استعراض بالمسير العادي. وضمت هذه المجموعة: علم مملكة البحرين, وحملة السيوف, والخيالة والفرسان على صهوات خيولهم وركائبهم بلباسهم البحريني التقليدي يمثلون المحاربين القدماء والنواة الأولى للقوة العسكرية في البحرين, تبعتهم كوكبة الأعلام والرايات ممثلة جميع صنوف أسلحة قوة الدفاع ووحداتها.

بعد ذلك بدأت طوابير من قوات المشاة مسيرها أمام المنصة الملكية في تشكيل عسكري على هيئة استعراض بالمسير العادي, مؤدية التحية العسكرية لجلالة الملك القائد الأعلى. ومن ثم مرت أمام منصة الشرف مجموعة من القوات الخاصة حيث أدت التحية العسكرية لجلالة القائد الأعلى مشكلة صفوفا منتظمة في هيئة الجري وهم يرددون شعار الولاء والتأييد لجلالة الملك. ثم نفذ رجال القوة الخاصة الملكية إنزالا بالقفز المظلي الحر وهم يحملون صور الملك وعلم مملكة البحرين ولوحة تمثل عشر سنوات مضيئة، ثم توالى استعراض مجموعات من الأسلحة والمنظومات القتالية والآليات العسكرية والتجهيزات والمعدات الميدانية المتطورة.

وخلال العرض قدمت تشكيلات متعددة من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني المقاتلة والعمودية وطائرات النقل والتدريب عروضا جوية اتسمت بالمهارة والاتقان.

وقدم ولي العهد بهذه المناسبة هديتين تذكاريتين إلى جلالة الملك ورئيس الوزراء.

وبالمناسبة صرح القائد العام لقوة الدفاع قائلا: ونحن إذ نقف لنرى هذا التقدم والتطور بقوة دفاع البحرين ونشهد هذه القوة تقيم هذا العرض العسكري الكبير احتفاء بمناسبتين عزيزتين على قلوب جميع أهل البحرين... يسعدنا أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى قائد ورائد هذه المسيرة المباركة جلالة ملك البلاد القائد الأعلى على الرعاية الكريمة لهذا العرض العسكري، وتفضل جلالته بتسليم الرايات للوحدات والكتائب التي دخلت إلى الخدمة حديثا بقوة الدفاع.

وأشار إلى أن «الخامس من فبراير/ شباط المجيد الذي يحتفى به كل عام هو نقطة مضيئة في التاريخ البحريني ومحطة مهمة يقف عندها أبناء مملكة البحرين ليعيشوا الحاضر بكل عظمته وشموخه ويستشرفوا المستقبل بكل ما يحمله من الإنجازات الكبيرة في شتى نواحي الحياة في إطار مسيرة الخير والتطور والبناء».

العرض العسكري أكد التطور والجاهزية

الظهراني: موازنة التسلح أنفقت في محلها ولها الدعم والمساندة

المنامة - بنا

قال رئيس مجلس النواب، خليفة الظهراني، إن موازنة التسلح قد أنفقت في محلها ولها كل الدعم المساندة، وأشاد بالعرض العسكري الكبير الذي أقيم برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقدمت فيه قوة دفاع البحرين العروض المتميزة التي عكست القدرات المتطورة ومستوى الجاهزية الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة لمملكة البحرين.

وأشار الظهراني إلى أن ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين وما تم في العرض العسكري يوم أمس (الأربعاء)، «هو علامة مضيئة في أيامنا الخالدة والتاريخ الوطني المجيد، وتأكيد أن القوات المسلحة وما توصلت له من مكانة على أرض الواقع هي ترجمة فعلية لرؤية جلالة الملك، وما جاء من أفكار مستنيرة ومشرقة ضمن كتاب جلالته (الضوء الأول)».

وأكد أن موازنة التسليح والإنفاق العسكري في موازنة الدولة تحظى بالدعم والمساندة، ولا يوجد أي توجه نيابي نحو تقليصها وخاصة أنها تنفق في محلها ومجالها الحيوي وفي صالح البلد وأمنه والدفاع عن ترابه، كما أن الإنفاق على تسليح قوات الدفاع أمر طبيعي ولا غنى عنه في كل بلدان العالم، الأمر الذي التزمت به الدولة إلى جانب إنفاقها على جميع الخطط والاستراتيجيات التنموية في المجالات والخدمات التي توفرها الدولة للوطن والمواطنين.

وبمناسبة صدور الأمر الملكي السامي عن عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بترقية 114 ضابطا بقوة دفاع البحرين من مختلف الرتب العسكرية عبر الظهراني عن بالغ تهانيه لضباط وضباط الصف والأفراد الذين جرت ترقيتهم، وتمنى لهم النجاح، ولقوة دفاع البحرين المزيد من التقدم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك.

وأعرب عن تقديره لرجال القوات المسلحة البواسل، مهنئا لهم بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، ومقدرا لهم قيامهم بحمل الأمانة وأداء الواجب الوطني المقدس، مشيرا إلى أن هذا اليوم يعد يوم تجديد عهد الولاء والإخلاص لجلالة الملك والوطن.

واعتبر أن جلالة الملك هو المؤسس والداعم لقوة دفاع البحرين، كما أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تدعم قوة دفاع البحرين باعتبارها درع الوطن الحصين وسورها المنيع، وبدعم من ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبمتابعة من القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ومن وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، ومن جميع قيادات وأركان قوة الدفاع.