صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة أمس (الجمعة) إن حركته تسعى للوصول إلى «صيغة ما» للتعاون مع السلطات في دبي ضمن التحقيق في اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح الشهر الماضي في الإمارة.

وقال مشعل «هناك تواصل مع الإخوة في دبي من أجل الوصول إلى صيغة ما. حتى الآن هذا التواصل موجود لكن لم نصل إلى تحديد هذه الصيغة بعد ونحترم سيادة دولة الإمارات وإمارة دبي ولا نتدخل في شئون الآخرين».

وتابع «لكن هذا الموضوع يعنينا كما يعنيهم ويحتاج إلى درجة مهمة من التعاون وهذا هو ما نسعى إليه».

وجدد مشعل التأكيد بأن «حماس» اتهمت طرفا واحدا في الاغتيال هو جهاز الاستخبارات الإسرائيلي موساد.

على صعيد آخر، أكد مشعل تمسك حركة «حماس» بالنصوص المتفق عليها في الورقة المصرية للمصالحة. وقال إن«الجهد العربي لتذليل هذه العقبة مطلوب ومهم، وهو ليس بديلا عن الدور المصري». وقال مشعل «المخرج سهل ولا أحد يريد أن يسيء إلى مصر أو أن يتسبب لها بالإحراج، إنما نريد أن نحترم توافقاتنا، ومصر تبقى هي الراعي وهي الأب وهي الشقيق الكبير ولها احترامها، وهي تستطيع أن تتفهم ذلك». من جانب آخر، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الجمعه إنها ستحقق بما أثاره الإعلام الإسرائيلي من قضايا فساد مالي وأخلاقي في السلطة الفلسطينية وستحاسب من يثبت تورطه.

وأوضح نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب في بيان رسمي نشره موقع مفوضية الإعلام والثقافة للحركة «لدينا الكثير من الوقت ما يكفي للتدقيق بمجمل ما أثير للمساءلة والمحاسبة ولن تتهاون الحركة مع أي شخص استغل موقعه لخدمة أجنداته ونزواته».

لكنه اعتبر «أن الهجمة المسعورة التي شنتها وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الماضية ما هي إلا محاولة لإثارة قضايا تتعلق بآليات عمل السلطة وأجهزتها ورموزها» وأضاف «إننا نؤكد على أن جزءا من هذه القضايا قديم وقد تم التعامل معها واستخلاص العبر من معظمها». وقال الرجوب «إنه بغض النظر عن الجهات التي أثارتها والمنابر الإعلامية التي تعاملت معها، فإننا في حركة فتح نؤكد أن المساءلة ومحاسبة الذات تتم في هذه المرحلة، وفي هذا السياق سيتم أخذ كل المعلومات والقضايا المثارة والتأكد من صحتها أو عدمه من أجل المحاسبة».

يذكر أن الشارع الفلسطيني شغل الخميس بفضيحة جنسية واتهامات بالفساد المالي تمس مسئولين فلسطينيين نقلها تلفزيون إسرائيلي عن ضابط فلسطيني سابق، بينما اعتبرتها السلطة الفلسطينية محاولة للإساءة لرئيسها محمود عباس.

إلا أن أكثر ما أثار دهشة الشارع الفلسطيني هو بث شريط فيديو لرئيس ديوان الرئيس الفلسطيني رفيق الحسيني عاريا في منزل امرأة. وبحسب شبانة فإن الحسيني حاول استغلال المرأة جنسيا مقابل الموافقة عل طلب توظيف تقدمت به للسلطة الفلسطينية وتم تصويره من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني.

وبشأن عملية السلام، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم الخميس الماضي إن مبعوث السلام في الشرق الأوسط طوني بلير «سيكثف» جهوده مع المفاوض الأميركي جورج ميتشل للوساطة من أجل إجراء مباحثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكررت كلينتون التزام واشنطن بالسعي إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقالت إن بلير سيسعى إلى وضع الأساس لدولة فلسطينية في المستقبل «ولتحسين حرية التنقل» للفلسطينيين.

أمنيا، قالت مصادر فلسطينية إن اشتباكا وقع بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أمس على الحدود بين القطاع و «إسرائيل» شرق مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين. وذكرت المصادر أن الاشتباك وقع مع جنود إسرائيليين متمركزين في موقع أبو صفية العسكري شرق المخيم وأطلقوا النار والقذائف تجاه الموقع العسكري الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن طائرات مروحية إسرائيلية من طراز «أباتشي» أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه المقاومين. غير أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات لكن أضرارا مادية جسيمة لحقت بعدد من المنازل والمباني.

أمنيا قتلت القوات الإسرائيلية مواطنا فلسطينيا حاول طعن جندي إسرائيلي.