قال شاهد عيان من «رويترز» إن قوات لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بدأت هجوما في وقت متأخر من ليل أمس (السبت) بهدف السيطرة على آخر معقل كبير لحركة «طالبان» في هلمند أكثر أقاليم أفغانستان اضطرابا. وفي وقت سابق حذرت القوات الأميركية والأفغانية التي تعلن منذ أسبوعين أنها تستعد لشن هجوم على أحد معاقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان، أمس (الجمعة) سكان المنطقة من مساعدة مقاتلي الحركة.
وأوضح الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود أحمدي أن «منشورات وزعت على مرجه جاء فيها: لا تؤوا طالبان، امنعوهم من دخول أراضيكم، القوات قادمة لمساعدتكم، إننا نأتيكم بالسلام فانعموا بالسلام والازدهار!». وتناقلت الإذاعات المحلية الرسالة. وأفاد أحد مصوري «فرانس برس» يرافق قوات مشات البحرية الأميركية (المارينز) التي تشكل أكبر جزء من القوات التي تتمركز حول مرجه، أن هذه القوات تبث في ضواحي المدينة بولاية هلمند رسائل مشابهة عبر مكبرات الصوت. ومنذ أسبوعين تعلن القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي والجيش الأميركي أنهما يستعدان لشن هجوم «وشيك» على مرجه بولاية هلمند أكبر معاقل «طالبان» في البلاد. ونزح ما بين 300 إلى 400 عائلة - بين الفين وثلاثة آلاف شخص من السكان الثمانين ألفا - من تلك المنطقة خلال الأيام الماضية حسب سلطات الولاية.
ميدانيا أصيب «العديد» من الجنود الأميركيين في انفجار وقع أمس الأول داخل قاعدة أميركية - أفغانية مشتركة في شرق أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وقالت الوزارة في بيان إن «انفجارا وقع في موقع قتالي متقدم مشترك بين قوات الأمن الوطنية الأفغانية وقوات إيساف في ولاية باكتيا شرق أفغانستان». وأضاف البيان أن «العديد من الجنود الأميركيين في إيساف أصيبوا بجروح. لم يبلغ عن سقوط أي قتيل في صفوف القوات الأفغانية أو قوات إيساف». ولم يوضح البيان في الحال ما إذا كان الانفجار ناجما عن هجوم أم لا.
في سياق آخر، أعلن الجيش أمس أنه عثر على جثث ثلاث نساء أفغانيات مقيدات ومكممات في منزل بعد تبادل لإطلاق النار بين حلف شمال الأطلسي المدعوم من القوات الأفغانية والمتمردين.
العدد 2717 - الجمعة 12 فبراير 2010م الموافق 28 صفر 1431هـ