أبلغ وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبدالليهان احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسئولين الإيرانيين وتمسّ سيادة واستقلال مملكة البحرين.
وأكد وزير الخارجية خلال لقائه السفير الإيراني أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسئولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها.
وجاء لقاء السفير الإيراني على خلفية الكلمة التي ألقاها رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية علي أكبر ناطق نوري خلال الذكرى السنوية لانتصار الثورة في جامع الإمام الرضا في مدينة مشهد وادعى فيها بتبعية البحرين لإيران، واصفا إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني.
من جهته، أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن التصريحات التي أدلى بها نوري لم تمس بأي شكل بسيادة مملكة البحرين واستقلالها، مؤكدا «أن العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح لأحد بالمساس بسيادة مملكة البحرين».
المنامة - بنا
أبلغ وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبدالليهان احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسئولين الإيرانيين والتي تمسّ سيادة واستقلال مملكة البحرين.
وأكد وزير الخارجية خلال لقائه بالسفير الإيراني أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسئولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها.
وجاء لقاء السفير الإيراني على خلفية الكلمة التي ألقاها رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية علي أكبر ناطق نوري خلال الذكرى السنوية لانتصار الثورة في جامع الإمام الرضا بمدينة مشهد والتي ادعى فيها بتبعية البحرين لإيران، واصفا إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني.
وفي المقابل أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن التصريحات التي أدلى بها نوري لم تمس بأي شكل بسيادة مملكة البحرين واستقلالها، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح لأحد بالمساس بسيادة مملكة البحرين.
يذكر أن وزارة الخارجية سبق لها أن طلبت إيضاحات من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مملكة البحرين بتاريخ 4 فبراير/ شباط الجاري على خلفية تصريحات ممثل مقاطعة إيلام الإيرانية في البرلمان الإيراني بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني الماضي بشأن ما ادعاه من مزاعم بشأن تبعية مملكة البحرين لإيران وتشكيكه في دور الأمم المتحدة في ضمان سيادة مملكة البحرين.
وفي هذا السياق، بيّن وزير الخارجية أن هذه التصريحات الباطلة لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ومصلحة شعبيهما ومصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما لا تتجاوب مع المبادرات الكثيرة التي طرحتها مملكة البحرين والرامية الى تعزيز العلاقات وتطويرها، مؤكدا أن مملكة البحرين دأبت ومازالت تعمل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ولن تسمح لتصريحات كهذه بتغيير هذا التوجه.
نفى السفير الإيراني لدى مملكة البحرين حسين أمير عبداللهيان صحة ما جاء في الصحف المحلية على لسان ناطق نوري، مبينا أن ما جاء في الصحف المحلية على لسان ناطق نوري عارٍ عن الصحة.
ونفى السفير عبداللهيان أن يكون هذا التصريح صدر عن نوري حيث إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دائما سيادة مملكة البحرين واستقلالها، وتحرص على استمرار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير الإيراني في تصريح لوكالة أنباء البحرين إن علاقات البلدين تعيش أفضل مراحل نموها على مختلف الأصعدة والمجالات وتشهد تقدما سريعا يتناسب مع ما رسمته لها القيادتان في مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح أن مثل تلك التصريحات غير الصحيحة المنقولة بصورة غير دقيقة عن مسئولين إيرانيين لن تؤثر على مستوى العلاقات الأخوية التي تربط إيران بمملكة البحرين والتي تحميها قناعات راسخة متبادلة بشرعية وسيادة كل بلد، إضافة إلى الرغبة الصادقة في التعاون وانتعاشه بما يتلاءم مع طموحات القيادتين.
رفضت الجامعة العربية بشدة أمس الادعاءات والتهديدات والمزاعم الإيرانية الأخيرة ضد مملكة البحرين.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحات صحافية: إن «مثل هذه التصريحات من تلك الدولة أو تلك مضرة ضررا بليغا»، مؤكدا أن «الموقف العربي صامد وواضح بالنسبة إلى دعم موقف البحرين التي هي دولة عربية ذات سيادة وعضو كامل العضوية في الجامعة العربية». وأضاف «لا يوجد أدنى تردد عربي فى رفض مثل هذه الادعاءات والتهديدات ولا يمكن القبول العربي بأي مساس بالبحرين أو بأية دولة عربية أخرى سواء جاءت التهديدات من إيران أو غيرها».
«المستقبل» النيابية تستنكر مزاعم إيران
استنكرت كتلة المستقبل النيابية ما جاء في كلمة المفتش العام الإيراني ناطق نوري التي ألقاها في مدينة مشهد والتي تضمنت مزاعم وادعاءات تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين.
وطالبت كتلة المستقبل، في بيان أصدرته الكتلة أمس تلقت «الوسط» نسخة منه، بعض الأشخاص النشاز في الجمهورية الإيرانية بالكف عن إطلاق الادعاءات الاستفزازية وغير المسئولة.
وبينت كتلة المستقبل أن مملكة البحرين عربية منذ الأزل وعضو فعال في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، كما طالبت المستقبل بتبيان موقف الجمهورية الإيرانية الرسمي من خلال استكارها لهذه التصريحات والإجراءات التي سوف تتخذها في حق هذه الأصوات النشاز المفتش العام ناطق نوري والنائب الإيراني قمبري.
وبينت كتلة المستقبل أن هذه التصريحات لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ولا تتجاوب مع المبادرات التي طرحتها مملكة البحرين والرامية إلى تعزيز العلاقات وتطويرها
العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ
