العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ

الغربان تغزو السلمانية

عادت مجموعات كبيرة من الغربان تحوم في منطقة السلمانية، التي تقع في الدائرة السابعة من محافظة العاصمة؛ إذ لوحظ انتشارها على مدى 3 أيام متتالية ولكن في أماكن مختلفة.

وبدأت الغربان التي يقدر عددها بالمئات، رحلتها في يومها الأول من أيام الأسبوع الماضي في مواقف مجمع السلمانية الطبي، ثم في مواقف أحد المباني التجارية في المنطقة نفسها، وأخيرا انتشرت على أسوار مستشفى الطب النفسي.


المرباطي: البحرين أصبحت بيئة مناسبة لنموها...

مئات الغربان تنتشر في السلمانية لثلاثة أيام متتالية

الوسط - فرح العوض

عادت مجموعات كبيرة من الغربان تحوم في منطقة السلمانية، التي تقع في الدائرة السابعة من محافظة العاصمة؛ إذ لوحظ انتشارها على مدى ثلاثة أيام متتالية ولكن في أماكن مختلفة.

وبدأت الغربان التي يقدر عددها بالمئات، رحلتها في يومها الأول من أيام الأسبوع الماضي في مواقف مجمع السلمانية الطبي، ثم في مواقف أحد المباني التجارية في المنطقة نفسها، وأخيرا انتشرت في أسوار مستشفى الطب النفسي.

وتزداد أعداد الغربان في مناطق البحرين خلال فترة قبل ارتفاع الشمس وبالأخص خلال العصر، بينما يرجح البيئيون أن تكون طيور الغربان الوافدة قدمت إلى موانئ البحرين عبر ملاحقتها للسفن المقبلة من مناطق أخرى.

وفي هذا الجانب أوضح الناشط البيئي غازي المرباطي أن «بيئة البحرين ومنذ زمن طويل تخلو من الغربان؛ إذ تعتبر الغربان دخيلة على الحياة الفطرية في البحرين»، مشيرا إلى أن «الآراء تتجه إلى القول إنه تم جلب أعداد منها من قبل بعض الجهات».

واستبعد أن تكون الأجواء الطبيعية سببا لتكاثر الغربان أو وجودهم في منطقة السلمانية، معتبرا أن «تكاثره في البحرين يعني أنها أصبحت هناك بيئة ملائمة لها».

ورأى المرباطي أن «الخطورة تكمن في وجوده في مساحة البحرين الصغيرة، والتي تخلو من الرقع الخضراء»، بينما وجد أنه يسهل القضاء على عدد كبير من الطيور التي تميزت بها البحرين طوال الأعوام الماضية.

وتعد الغربان طيورا ذكية جدا، وتمتاز بسواد لونها، وقوة منقارها وساقيها، وتبني أعشاشها الكبيرة من الفروع والأغصان، وتضعها في قمم الأشجار وعلى صخور الجبال، ولها قدرة عالية على الحوم، وتتجمع في أسراب أثناء موسم التزاوج ووضع البيض.

وتنتشر الغربان ذات الحجم المتوسط والكبير في جميع أنحاء العالم على اليابسة، لكنها تكثر في المناطق المعتدلة وتقل في المناطق الباردة؛ إذ توجد في مناطق الأشجار والمزارع، وفي المدن والقرى، وفي الصحاري والقفار والسهول والجبال، والوديان والتلال، وحيثما طاب لها المقام أقامت واستقرت.

وتنتمي الغربان إلى فئة الطيور المقيمة التي لا تهاجر إلا نادرا، وهي ماهرة في اختلاس البيض من أعشاش غيرها من الطيور الأخرى وفي التهام الفراخ.

وتعتبر اللحوم طعامها الأساسي إلى جانب الفواكه والخضروات والطيور والحيوانات الصغيرة والسحالي والأسماك والخبز والحشرات والديدان والجيف وغيرها.

يذكر أن وزارة الداخلية كشفت في تصريح خاص لـ»الوسط» في وقت سابق عن تنظيمها حملات مكثفة للقضاء على الغربان في مختلف مناطق البحرين بشكل يومي، وذلك من خلال توفير فريق مختص لمتابعة تلك الحملات بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن أشهر الصيف هي موسم تكاثر طيور الغربان بأعداد كبيرة نظرا لتوافر البيئة المساعدة لها، وهو ما يجعل شكاوى المواطنين تبدأ قبل بدأ فصل الصيف

العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً