العدد 2721 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ

بقعة صفراء كبيرة تغطي خليج توبلي

غطت بقعة صفراء داكنة اللون منذ صباح أمس (الثلثاء) أجزاء واسعة من خليج توبلي، وتلاشت تدريجيا مع حدوث عملية الجزر خلال فترة ما بعد الظهر، الأمر الذي تسبب في انبعاث روائح نتنة طالت المناطق السكنية المحيطة بالخليج من جهة مصب مياه المجاري.

وحمل نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي مسئولية تضرر مياه الخليج وحدوث البقعة أمس، وقال: «طالما استمرت المحطة في ضخ كميات تتجاوز الـ 100 ألف متر مكعب من المياه غير المعالجة نهائيا، إن وضع الخليج بيئيا لن يستقر، ومن الطبيعي أن يتغير لون المياه يوميا».

واستعرض محفوظ فكرة تنظيف الخليج بالتزامن مع عملية توسعة المحطة، وقال: «نريد أن يكون هناك تزامن في عملية تنظيف الخليج مع العمل على تحسين وضع محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي (المجاري)، لضمان عدم التعارض بين العمليتين من حيث المبدأ، لأن الملوثات الموجودة في قاع الخليج والعالقة بمياهه هي نتيجة تراكمات لعشرات السنين، وأدت بدورها لوصول الوضع إلى ما هو عليه الآن».


بلدي «الوسطى» يدعو لتفعيل عملية التنظيف بالتزامن مع توسعة محطة المعالجة

بقعة صفراء تغطي خليج توبلي بفعل ترسبات المجاري أمس

توبلي - صادق الحلواجي

غطت بقعة صفراء داكنة اللون منذ صباح أمس (الثلثاء) أجزاء واسعة من خليج توبلي، وتلاشت تدريجيا مع حدوث عملية الجزر خلال فترة ما بعد الظهر، الأمر الذي تسبب في انبعاث روائح نتنة طالت المناطق السكنية المحيطة بالخليج من جهة مصب مياه المجاري.

ووفقا لأحد المواطنين القاطنين بمحاذاة الخليج، فإن تغير لون الخليج مستمر طوال الأعوام الماضية، غير أن نسبة تغير اللون تتفاوت من وقت إلى آخر، وخصوصا خلال فصل الصيف، حيث تنتشر الروائح والحشرات خلال الفترة المسائية ومع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

ومن جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى، عباس محفوظ، محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي الجهة الأولى المسئولة عن تضرر مياه الخليج، وقال: «طالما استمرت المحطة في ضخ كميات تتجاوز الـ 100 ألف متر مكعب من المياه غير المعالجة نهائيا، فإن وضع الخليج بيئيا لن يستقر، ومن الطبيعي أن يتغير لون المياه».

وأوضح أن «مياه المجاري غير المعالجة التي تُضخ في الخليج لم تتوقف ومازالت مستمرة، وهذا الوضع سيزيد من تردي أوضاعه لحين إيقاف ضخها من خلال تنفيذ مشروع توسعة المحطة، علما بأن ذلك سيزيد من صعوبة تنظيف الخليج بسبب زيادة التراكمات في الوقت نفسه».

وواصل أن «الترسبات تظهر على السطح يوميا بفعل عمليتي المد والجزر، وهي الناتج عن تراكمات وترسبات تعود لأعوام عدة مضت».

واستعرض محفوظ فكرة تنظيف الخليج بالتزامن مع عملية توسعة المحطة، وقال: «نريد أن يكون هناك تزامن في عملية تنظيف الخليج مع العمل على تحسين وضع محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي (المجاري)، وذلك لعدم التعارض بين العمليتين من حيث المبدأ، لأن الملوثات الموجودة في قاع الخليج والعالقة بمياهه هي نتيجة تراكمات لعشرات السنين، وأدت بدورها إلى وصول الوضع إلى ما هو عليه».

وأوضح نائب رئيس المجلس أن «عملية التزامن لن يكون لها تأثير كبير حتى مع استمرار صرف بعض مياه المحطة غير المعالجة جزئيا خلال الفترة الانتقالية القصيرة نسبيا، فلا داعي لانتظار عميلة التنظيف حتى الانتهاء من توسعة المحطة الإضافية».

وشدد على ضرورة «الانتهاء من إقرار خط الدفان وحدود سواحل الخليج وإعلانه رسميا حتى تتمكن الجهات الرسمية من تنفيذ برامجها التطويرية، ويتمكن الأهالي من تعمير ممتلكاتهم التي طالها وقف التعمير المؤقت على مسافة 50 مترا من خط الساحل الحالي، لأنهم انتظروا بما فيه الكفاية، وهم جزء من المصلحة العامة يجب مراعاتها بأسرع ما يمكن».

وكشف محفوظ عن اجتماع ضم رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن ونائبه عباس محفوظ وعضو المجلس رضي أمان ومدير عام الهيئة العامة لشئون البيئة عادل الزياني، استعرضت فيه آخر التطورات المتعلقة بمختلف الشئون البيئية بالمنطقة الوسطى والتعاون المتبادل في تنفيذ القرارات ذات العلاقة بها.

وتناول الاجتماع ما تم إعلانه مؤخرا عن اتخاذ الإجراءات العملية للبدء في تطوير محمية القرم بسند وخليج توبلي وساحل ومعبر المعامير كأولوية لدى «البيئة» ووزارة «البلديات» بعد افتتاح دوحة عراد، وذلك تحقيقا لقرارات وتطلعات مجلس بلدي الوسطى.

وأفاد أنه تم الوقوف على دور «هيئة البيئة» العملي بالنسبة إلى مشاكل تلوث منطقة المعامير، إذ أكد الزياني للمجلس إصرار «الهيئة» على استعمال أحدث التقنيات للكشف عن أنواع الملوثات ونسبتها وتحديد مصادرها وذلك للتعامل معها وفق الأنظمة، مشيرا إلى التعاون الجاد من شركة نفط البحرين (بابكو) لبذل العديد من الجهود لحماية البيئة المحيطة مع استعدادها لعملية تشجير المنطقة بما فيها إنشاء حزام أخضر للحد من التلوث.

وبيَّن نائب رئيس المجلس، ضمن سياق متصل، أن الزياني أكد أن أولى الخطوات هي العمل على وقف الملوثات بخليج توبلي ومنها مخلفات محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومخلفات مصانع غسيل الرمال ونقلها ووقف الدفان، مشيرا إلى دور وزارة البلديات في مراقبة عملية وقف الدفان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصانع الرمال تستعمل تقنية التعامل الداخلي مع مخلفاتها حاليا، وستباشر الشركة الاستشارية المعلن عنها القيام بتطوير مركز توبلي لمعالجة النسبة الزائدة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، والتي تبلغ نحو 100 ألف متر مكعب تصل إلى المحطة يوميا، والتأكد من توقف تدفق أي من هذه المياه بالخليج.

وذكر أن الاجتماع أشار إلى أن التصور العام لتطوير الخليج كمتنزه وطني ينتظر البدء في تنفيذه فقط إقرار خط الدفان الموجود حاليا لدى لجنة المرافق بمجلس الوزراء، وأن الدراسات الاستشارية انتهت من إعداد تقاريرها والشركات المنفذة، وتم التأكيد خلال اللقاء أن خليج توبلي يلقى الكثير من الدعم من قبل جلالة الملك وتوجيهاته للمسئولين بضرورة الإسراع في تحويله إلى متنزه عام، باعتباره محمية طبيعية كما جاء في القانون الخاص به.

ولفت محفوظ إلى أن المجتمعين اتفقوا خلال اللقاء على تكوين لجنة تنسيقية تضم الهيئة العامة لشئون البيئة والمجلس البلدي بالوسطى، وشركة «بابكو» والتخطيط العمراني، حيث بدأت أعمالها قبل نحو أسبوع.

العدد 2721 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 1:22 م

      دوحة عراد بعد خليج توبلي

      اليوم الصبح كانت بقع زيت كبيرة تغطي مساحة من دوحة عراد خلي مصوري الوسط يروحون و يتأكدون بنفسهم وين مسؤلي حماية البيئة

    • زائر 10 | 6:48 ص

      حلمت بأن البحر هائج و به مادة صفراء من القاذورات

      و هيجانه و ثورته تصل للأرض فتلوثها كاملاً و تتسبب بأضرار... الله الستار

    • زائر 9 | 4:59 ص

      امالبنات........ الي ساكن هناك..........

      اللة يعينكم على ريحة لخياس ...... المفروض يسون حل جذري الى هل مسئلة لانة في ناس حرام اتنقصون عليهم عيشتهم..

    • زائر 8 | 4:37 ص

      يبين واضح

      هاي كله من نظافة البلد والمملكة

    • زائر 7 | 3:04 ص

      احد المتنفذين

      يمكن احد المتنفذين يبي يدفن الخليج ابو الربيان فجته فكره ان يسويها حتى لخياس يقنع الناس ويوافقون على الدفان

    • زائر 6 | 2:35 ص

      خليج توبلي

      ليش بس امس شايفين البقعة الصفراء ؟ ليش ماشفتوها من قبل هي كل يوم موجوده في تزايد يوم عن يوم بعدين اي عملية تنظيف ! انت ما بتنظف شارع من تراب او علب انت عندك مستنقع كل يوم يزيد مثل البالوعه ( عزكم الله ) اذا ماكنتوا تشوفون بعد ماتشمون ؟ بس عاد تمسخر على الناس رب العالمين كريم ينتقم من كل ظالم ما يحس بلي نعاني منه من امراض او خسائر مادية من المصيبه الي احنه فيها.

    • زائر 5 | 12:33 ص

      دمار البيئة..!

      من أجل توفير بضعة دنانير نخسر ملايين الدنانير من جهة أخرى..أليس هذا تدميرا للبيئة وقضاءاً على أحد موارد الحياة بل أهمها الا وهي الماء والطعام.المشكلة هي أن بعض الجهلة يتحكمون في مصادر الناس ومعيشتهم بدون ادراك ..!

    • زائر 4 | 12:06 ص

      أم زينب

      وا على افادي .. كسرتون خاطري على الريحه
      ساعد الله قلبكم

    • موظفة مؤقتة | 12:04 ص

      الخطة واضحة

      حالة حال باقي السواحل ينتظر الردم

    • زائر 3 | 11:21 م

      منـــــــــايـــــــر

      هذي وساخة المجااااااااااااااااااااارري

    • زائر 2 | 11:16 م

      محرقي

      اذا في الظن خير هذه البقعة الصفراء الكبيرة التي تغطي خليج توبلي خلاصة سرقة الاراضي العامه وبكل اختصار هذه عصارة الهم والقهر للمواطن الاصلي وايضا دموع خليج توبلي

    • زائر 1 | 10:01 م

      إلى متى الإنتظار..؟

      صبرنا على الريحه وااااااااااااااااااجد
      يعني خفوا علينه شوي كفايه إللي فينه من هموم

اقرأ ايضاً