أشار عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أن توجيهه الدائم للمسئولين في الوزارات المعنية وخاصة وزارة الإسكان بتوفير السكن الملائم للمواطنين في المناطق نفسها التي عاش فيها آباؤهم وأجدادهم مع الحفاظ على طابع المنطقة وتقاليد أهلها والمهن التي يعملون بها.

وأكد جلالة الملك أن «تحسين مستوى معيشة جميع المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة يأتي في طليعة أولوياتنا واهتماماتنا انطلاقا من أن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها».

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك أمس (الثلثاء) بقصر الصافرية وفدا من محافظة العاصمة يمثل أهالي منطقتي الجفير والغريفة في إطار اللقاءات المستمرة التي يحرص جلالته عليها للالتقاء بالمواطنين.

واعرب جلالته عن سروره بمثل هذه اللقاءات المباشرة مع أهالي المناطق للاطمئنان على شئونهم وتقديم افضل الخدمات لهم، مؤكدا أن هذه اللقاءات تهدف إلى خير الوطن والمواطن وتعزيز مسيرة التطور والتحديث في البلاد، وتؤكد دور التواصل الدائم بين الجميع في تعزيز وحدة الوطن، معربا جلالته عن اعتزازه بما يتصف به المواطن البحريني من أخلاق حميدة وقيم عربية وإسلامية أصيلة وحب للعمل والعطاء لخدمة مجتمعه ووطنه.

واكد أهمية التركيز على كل ما يتعلق بشئون المواطنين وتقديم افضل الخدمات الإسكانية والصحية والتعليمية وكل ما ينفعهم لاستمرار عملية التطوير والتحديث مراعين في ذلك الحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي السمحة وتقاليدنا العربية الاصيلة.

كما أعرب جلالة الملك عن تقديره لأهالي منطقتي الجفير والغريفة لمساهمتهم في مسيرة العطاء والتقدم التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية.

وقد تناول جلالته مع الوفد مختلف القضايا المحلية، واستمع إلى مطالب واحتياجات المنطقتين ووجه الوزارات المعنية للقيام بزيارات ميدانية للوقوف على هذه المتطلبات. وكلف الحضور نقل تحياته إلى جميع أبناء وبنات وأهالي منطقتي الجفير والغريفة.

ومن ناحيته، ألقى الشيخ محمدجعفر الجفيري كلمة نيابة عن الأهالي رفع فيها خالص التقدير إلى جلالة الملك على إتاحة هذه الفرصة للقاء الأهالي بقلب منفتح على همومهم وطلباتهم، داعين الله أن يحفظ جلالته ويديم عليه موفور نعمته ويسدد على طريق خير البحرين وشعبها خطاه وان يحفظ البحرين مزدهرة عزيزة آمنة من كل من يريد بها سوءا.

وأشاد الجفيري بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مستذكرا بهذه المناسبة ميثاق العمل الوطني في ذكراه التاسعة والذي سطره جلالته مع أبناء شعبه من اجل حب هذا الوطن وعشق ترابه واستقلاله واستقراره ورفعة شأن أبنائه جميعا، منوها كذلك بمشاريع التنمية المستدامة الشاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا التي تشهدها مملكة البحرين.

كما أشاد بالثقة المتبادلة بين جلالته وأبناء شعبه الوفي والحرص على امن وسلامة الوطن ومنعته، معربا عن تمنياته أن تتحقق اجمل الأيام التي يتطلع إليها جميع أبناء شعب البحرين ليكونوا سادة بين الشعوب تمد إليهم الأعين والأعناق غبطة وإعجابا وهو يعيشون إخوة متحابين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا دون حاجز من دين أو مذهب أو لون أو عرق.

وشكر كل من ساهم ويساهم قولا وفعلا بصدق وإخلاص في خدمة هذا الشعب وأجياله مستنيرا برؤى جلالة الملك الإصلاحية في كل ميادين الخدمة لهذا الوطن.

وعدد الجفيري، في كلمته، احتياجات أهالي منطقتي الجفير والغريفة والمتمثلة في الخدمات الإسكانية وإيجاد مقر دائم لصندوق الجفير الخيري بتخصيص قطعة ارض لهذا الصندوق وكذلك تقديم دعم مادي ومعنوي لنادي النصر الثقافي والرياضي وتطويره ليتناسب ودوره التربوي المطلوب منه رياضيا وثقافيا لحفظ الشباب من كل ما يتهددهم في هذا الزمن، إضافة إلى إيجاد قطعة ارض ساحلية تكون منفذا بحريا ومرفأ يمكن أبناء القريتين من العودة إلى ما كانوا فيه لممارسة حرفة الصيد التي عشقوها أبا عن جد.

وأعرب عن ثقته في أن جلالته لن يدخر جهدا في سبيل راحة أبناء شعبه في هذه المنطقة كما في غيرها، داعيا الله أن يحفظ الملك ويمتعه بموفور الصحة والسعادة وأن يحقق للبحرين المزيد من التقدم والرفعة والازدهار.

وبهذه المناسبة رفع محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، في المقابلة التي حضرها وزير الديوان الملكي، إلى جلالته مشاعر والتقدير، على استقبال وفد أهالي المحافظة من منطقة الجفير والغريفة، مشيدا باهتمام جلالة الملك بقضايا المواطنين ومصالحهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم على مختلف المستويات، سائلا الله العلي أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والسعادة وان يبقيه ذخرا وسندا للوطن والمواطنين.

مرسوم بتشكيل إدارة هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية

صدر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوم رقم 7 لسنة 2010، بشأن تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.

وجاء في المرسوم أنه يشكل مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على النحو التالي: عميد كلية العلوم الصحية شوقي عبدالله أمين (رئيسا)، عادل حسين المسقطي من القطاع الخاص (نائبا للرئيس)، وعضوية استشارية طب الأطفال بمجمع السلمانية الطبي فضيلة طاهر المحروس، مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة فاطمة عبدالواحد الأحمد، قائد المستشفى العسكري بهاء الدين عبدالحميد فتيحة، ليلى أحمد عبدالرحمن من القطاع الخاص، طلال علوي العلوي من القطاع الخاص.

كما جاء أن مدة العضوية بمجلس الإدارة تكون ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمدد أخرى مماثلة.