طالب رئيس مجلس بلدي العاصمة ممثل الدائرة الثانية، مجيد ميلاد، وزارة الأشغال بضرورة وضع خطط لتنفيذ المشاريع المتأخرة في العاصمة وقال «لابد من وضع تاريخ محدد للقيام بتنفيذ الأعمال المتأخرة من خلال الأولويات المتفق عليها من قبل المجلس البلدي والوزارة. كما انتقد بعض تأخير طلبات يرجع تاريخها إلى العام 2007 و2008 وتم تعطيلها بزعم عدم امتلاك الوزارة للموازنة الكافية من أجل بدأ العمل. وذكر أن المماطلة مستمرة من قبل «الأشغال» حتى بعد إقرار الموازنة الجديدة للوزارة، متسائلا «متى يتم البت في تنفيذ طلبات العاصمة؟».

وتحدث ميلاد في حلقة جديدة من برنامج «شئون بلدية» الأسبوعي الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم (الأربعاء). وتتابع هذه الحلقة مشروعات وزارة الأشغال المعلقة في محافظة العاصمة.

أهلا ومرحبا بك أستاذ، تكلمت عن وجود جملة من المشروعات المعلقة، هل تشرح لنا هذه المشكلة الموجودة حاليا؟

- وزارة الأشغال كانت من أحسن الوزارات تعاونا مع عموم المجالس البلدية وخصوصا المجلس البلدي في المنامة، وما كان هناك أي أدنى تلكؤ في تنفيذ مشاريع الطرق في حدود جغرافية العاصمة، إلا أنه مع بدء العام 2009 وهذا العام 2010 لم نشهد مشاريع ملموسة تم تحقيقها في العاصمة مقارنة بـ 2007 و2008، فلذلك نرى بعض المشروعات اللي نعدها مهمة مازالت حبيسة الأدراج وننتظر أن تكون هناك سرعة في التنفيذ وخصوصا أن الموازنة وخصوصا بعد الاعتمادات الإضافية التي تم إقرارها من قبل مجلس النواب هناك موازنة كافية في الأشغال من أجل تنفيذ هذه المشروعات اللي طال انتظارها لحدود العام.

هل تعطينا لمحة عن هذه المشروعات أو طبيعتها؟

- طبعا، على سبيل المثال وأهم المشاريع التي انتظرناها طويلا هناك خطة مشتركة بين المجلس البلدي ووزارة الأشغال بالنسبة إلى تطوير قرية. فمنذ بدأ المجلس البلدي الجديد 2006 - 2010 رفع المجلس أربع مناطق أو قرى لكل عام منطقة 2006 و2007 و2008 و2009 من أجل أن تقوم الأشغال بتطوير هذه المنطقة. للأسف الشديد، تم إقرار هذه المناطق في ظل أزمة الموازنة التي عاشتها الأشغال فما تم تطوير أي منطقة من هذه المناطق اللي تم اعتمادها من قبل المجلس البلدي، وضمن خطتنا طبعا تطوير كرباباد والسنابس. نعم تم الاتفاق مع الأشغال مع عدم وجود موازنة ان يتم تصميم هذه المناطق لحين وصول موازنة يتم تنفيذها فعلا استلمنا احنا التصميمات بالاتفاق مع الأشغال لكن مازلنا ننتظر التنفيذ خصوصا بعد ورود الموازنة الكافية إلى وزارة الأشغال.

هذا من ناحية، من ناحية أخرى، كل عام يتم الاتفاق مع وزارة الأشغال على تنفيذ أولويات المجلس البلدي، وهني في نفس الوقت أمتدح الأشغال كونها الوزارة الوحيدة تقريبا اللي يتم الاتفاق معاها على تحديد أولويات المشاريع الخدمية اللي ضمن اختصاصها. أيضا أنا أنتقد الأشغال ان احنا بدأنا 2010 ومازالت أولويات الطرق وصيانتها وتشييدها بطيئة جدا، لأن في كل دائرة أربعة خمسة طرق ولحد الآن ما تم العمل عليها.

الناحية الثالثة ذكرت الأشغال ان هناك بعض الجهات الخدمية التي لم توافق على تنفيذ مشاريع محددة في العاصمة، وهذا يحصل من بقية الدوائر الخدمية والوزارات الخدمية الأخرى، طلبنا من الأشغال نحن في المجلس البلدي يمكن أن نساعد، لأنها أولوية مجلس ومؤسسة مو أولويات أفراد. الناحية الرابعة في هذا المجال، هناك مشاريع متأخرة حتى من المجلس البلدي السابق وتم اقرارها في المجلس البلدي اللاحق بالاتفاق مع الأشغال؛ مشاريع كبرى غير الطرق اللي دخلت ضمن أولويات المجلس البلدي مع الأشغال، منها على سبيل المثال شارع الإمام الحسين وشارع باب البحريني. هذي من الشوارع الحيوية والمستخدمة بشكل 24 ساعة، تم الانتهاء من تصميم كلا الشارعين إلا أنه من المؤسف جدا تم الوعد من قبل الأشغال بأنه يتم في أول فرصة وجود موازنة يتم إنزال مناقصات. لحد علمي، إلى هذه الحظة لم يدرج لا شارع الإمام الحسين (ع) ولا شارع باب البحرين ضمن المناقصات اللي تنزلها الأشغال، فلذلك مع تقديرنا واحترامنا وإشادتنا بتعاون الأشغال إلا ان هذا التأخر في التنفيذ يخلينا انعيد النظر في درجة التعاون مع الوزارة.

برأيك هل الموازنة هي فعلا عائق أمام تنفيذ هذه المشروعات؟

- أتصور بدرجة كبيرة جدا أن الموازنة كانت عائقا كبيرا في تنفيذ بعض المشروعات، فلذلك لم تجد من بلدي العاصمة أي مطالبة أو نقد موجه إلى وزارة الأشغال طوال تلك الفترة السابقة، لأن هذا خارج عن إطار قدرتهم. لكن عندما وصلت الموازنة يجب أن يكون هناك حركة ونشاط مضاعف تعويضا للفترة السابقة اللي ما تم عمل أي مشروع فيها.

اختم بهذا السؤال، أنتم كمجلس حاليا كيف ستتعاملون أو تتابعون هذه الملفات أو المشروعات المعلقة أو المجمدة؟

- طلبت مرارا عبر لقاءات ومكالمات هاتفية مع المسئولين، هناك درجة من التعاون مع المستوى الشفوي وإبداء ضرورة القيام بتنفيذ المشاريع إلا أنه اضطريت أصرح للصحافة لأن كثير ما انتظرت وأجد أن هناك مماطلة في تنفيذ طلبات العاصمة على وجه العموم.