حذر عضو التكتل البيئي والناشط غازي المرباطي من تكرار ما حدث من انبعاث الغازات الخانقة، خلال فصل الصيف المقبل، مبينا أن «تحذيرنا يكمن في أن فصل الصيف قادم، ودرجات الحرارة في البحرين حارة، وهذه الحرارة تساعد على تفاعل الغازات وانتشارها إلى محيط أوسع، فيجب على الحكومة أن تسلط الضوء، وبشكل جدي، ولا تنتظر حتى تنتهي من إرساء مناقصة أو مزايدة على شركات استشارية، فلحين انتهاء هذه المناقصات، سيبقى المواطنون في المعامير ومدينة الحد وسترة يعانون من الغازات التي يستنشقونها يوميا، وخصوصا مع وجود قاسم مشترك بينهم وهو إحاطة المصانع بمناطقهم». وأكد المرباطي «اليوم نحن في فصل الشتاء، وفي السنوات الماضية في مثل هذا الفصل لم تحدث حالات انتشار الغازات إلا قليلا، لكن هذا العام وبسبب ركود الرياح، وخصوصا الرياح الجنوبية التي أصبحت ظاهرة غريبة، ربما تتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري، ساعدت على ارتفاع نسب الرطوبة، وانتشار الغازات الخانقة التي تتكدس على شكل غيوم».
وشدد المرباطي «نحذر من عمليات التبرير من الشركات والمصانع بين الحين والآخر، وخصوصا في القضايا المتعلقة بصحة المواطن، وهذا شيء غير مقبول، فما يحدث اليوم في محيط قرى ومناطق المحافظة الوسطى، وبالتحديد منطقة المعامير، يستوجب الوقوف على المسببات الحقيقية لانتشار الغازات». وأوضح المرباطي «نحن نعلم جيدا أن مجرد زيارة لأي مواطن أو وافد لتلك المناطق يستطيع أن يستشعر معاناة قاطني منطقة المعامير والقرى المحاذية لها». وتساءل المرباطي: «أليس من الأولى أن توفر الهيئة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية الأجهزة التي تتسبب في اختناق المواطنين والمقيمين في مناطق قريبة من المصانع، وتطوير الأجهزة التي لا ترصد سوى 13 غازا مسجلا تحت عنوان الغازات السامة والقاتلة». وأشار المرباطي «نحتفل في هذه الأيام بذكرى مرور 9 أعوام على التصويت على ميثاق العمل الوطني، وقد نصت بنوده على توفير الحياة الكريمة والسكن الملائم للمواطنين، فأية حياة كريمة وسكن لائق في منطقة المعامير وسترة والحد، في ظل وجود هذه المصانع التي تبث ملوثاتها يوميا، وأصبحت شريكا غير مرغوب فيه لدى الأخوة القاطنين في تلك المناطق».
العدد 2721 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ