ضاعف السائق السعودي يزيد الراجحي وملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن ميتسوبيشي رايسينغ لانسر. صدارتهما للترتيب العام لباخا حائل - تحدي النفود الكبير إلى 6.34 دقائق مع نهاية المرحلة الثانية من المنافسات. والتي بلغت مسافتها 304.5 كيلومترا وسط صحراء النفود في شمال ـ وسط المملكة العربية السعودية يوم أمس.

مبدأ القيادة الضاغطة

واضطر الثنائي السعودي والفرنسي لاعتماد مبدأ القيادة الضاغطة خلال الكيلومترات الأولى من بداية المرحلة الثانية المتطلبة بسبب الهجوم الذي قاده السائق عبدالله باخشب مع ملاحه اللبناني جوزيف مطر. غير أن فريق تويوتا تراجع في الكيلومترات التالية. لكنه تمكن من الحفاظ على مركز الثاني في الترتيب العام المؤقت.

وأنهى الإماراتي رائد باقر مع ملاحه نبيل الأحمدي هذه المرحلة في المركز الثالث على متن سيارة ميتسوبيشي إلـ 2000. محافظا على مركزه على منصة التتويج. أما القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني وملاحه المقيم في دبي يوسف محمد. فحلا في المركز الرابع، بينما أكمل الثنائي الإماراتي عبدالله الحريز ويحيى الهلي المراكز الستة الأولى في الترتيب العام.

وشاركت 8 سيارات في رالي حائل المحلي الذي يقام بالتزامن مع باخا حائل. وكان السعوديان محمد النشمي (نيسان) وأحمد الشقاوي (نيسان) الأسرع حتى لحظة الوصول إلى منطقة التزود بالوقود ظهيرة يوم أمس.

وحصل السائق الإماراتي يحيى الهلي على عقوبة إضافة دقيقة إلى مجمل توقيته بسبب انطلاقه قبل الوقت القانوني عند نقطة بداية المرحلة الاستعراضية التي أقيمت يوم الثلثاء. غير أن هذه العقوبة لا تحمل في طياتها الكثير من النتائج السلبية فور انطلاق السيارات إلى صحراء تحدي النفود، إذ عاد الإماراتي إلى أجواء المنافسات بسرعة. برغم تراجعه للمركز الـ 25 في الترتيب مع انطلاق المرحلة الثانية.

معركة مثيرة

وكان المنظمون والمراقبون في باخا حائل قد أنذروا المشاركين بأن الكيلومترات الأولى للحدث ستكون صعبة جدا، إذ تقدم الطرقات مسارات متعرجة وحادة، إضافة إلى المرور في بعض الكثبان الرملية. ومن ثم تبدأ المسارات ذات النوعية الرملية الناعمة للوصول إلى نقطة المراقبة الثانية، إذ تجتاز الفرق مسارات كبيرة من الكثبان الرملية.

وكما كان متوقعا بدأ الراجحي وملاحه بوميل معركة مثيرة للحفاظ على الصدارة. مع مطاردة ساحرة من السائق القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني والإماراتي رائد باقر. وتبع هذا الثلاثي عبدالله الحريز والهلي. بينما اضطر السعودي ماجد الغامدي لإيقاف سيارته إيسوزو دي ـ ماكس بعد 30 كيلومترا من انطلاق المرحلة الأولى بسبب مشكلة في عدم إنتظام دوران المحرك، والتي كانت قد إعترضت مسيرته منذ الكيلومترات الأولى للمرحلة الاستعراضية. بينما خسر دايفيد مابس الكثير من الوقت بعد الكيلومترات الخمسة الاولى من نقطة الأمان الاولى في الغزالة بسبب مبرد المياه على متن سيارته. وعانى صالح الصالح أيضا من المشاكل. كما توقف إيان باركر إثر مداهمة سيارته مشكلة ميكانيكية. بينما كان أصحاب مراكز المقدمة يتوجهون إلى عمق صحراء النفود في ظروف مناخية جميلة وطقس مشمس.

باخشب وملاحقة مستمرة

السعودي العائد إلى المنافسات عبدالله باخشب خضع لبرنامج للياقة البدنية إستمر لفترة 3 أشهر من أجل الوصول إلى أفضل مستوى من التحضير البدني والذهني، من أجل تحمل متطلبات وصعاب منافسات باخا جائل. وكان يقود أمام الراجحي وهما يتوجهان إلى نقطة الأمان الثانية في الراديفة. غير أن سائق الميتسوبيشي رايسينغ لانسر عاد إلى المقدمة عند نقطة الأمان الثالثة في سورا. بينما تبعه كل من رائد باقر. الشيخ حمد بن عيد آل ثاني. الحريز والهلي. وتابع البطل الحالي ممارسة ضغوطاته على باخشب. غير أن بطل الشرق الأوسط للعام 1995 تمكن من تقليص الفارق بينهما في طريقه إلى نقطة التزود بالوقود في جبل العليم بعد 200 كلم. وانتقل إلى المقدمة عندما كان والراجحي يتوجهان إلى نقطة التزود بالوقود.

واحتدم الصراع بين السائقين في لعبة «القط والفأر» مرة جديدة بعدما تمكن الراجحي من العودة إلى الصدارة قبل الوصول إلى جبل العليم. الأمر الذي أجبر باخشب على زيادة ضغوطاته. ليبتعد السائقان بفارق كبير عن باقي منافسيهم. بالرغم من أن الباقر وآل ثاني بقيا أقرب منافسين لهما. وبقي الحريز والهلي قريبين من الجميع مع الوصول إلى نقطة المراقبة الخامسة في الغداة.

وبدأ الراجحي بزيادة تقدمه على باخشب بعد وصول الثنائي إلى الغداة. مستفيدا من السرعة العالية التي تتمتع بها سيارته ميتسوبيشي رايسينغ لانسر على مسارات باتت أكثر سرعة وتحديا. وعلى رغم تعرض الراجحي لحالة انثقاب واضطراره لتبديل الإطار. إلا أنه تمكن من الحفاظ على صدارته وعلى المركز الأول في الترتيب العام المؤقت ليضاعف تقدمه.

الختام اليوم

ويشكل اليوم (الخميس) اليوم الثاني من المنافسات التي إنطلقت في صحراء تحدي النفود، إذ ستجتاز الفرق 55 كيلومترا من مراحل الوصل للوصول إلى نقطة الانطلاقة الفعلية للباخا في جبا. على أن تتبع منافسات فعلية لمسافة 187.7 كيلومترا. و تنطلق أول سيارة بتمام الساعة الـ9.00 صباحا. على أن تعود الفرق إلى مقر المغواة في حائل تحضيرا لحفل الختام بعد أن تكون قد اجتازت 118.90 كيلومترا للعودة إلى المغواة.

عبدالله بن عيسى يحضر جانبا من منافسات رالي حائل

حرص رئيس الاتحاد البحريني للسيارات الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة عضو مجلس رياضة السيارات العالمي بالاتحاد الدولي للسيارات بزيارة إلى مدينة حائل تستغرق يوم واحد التي تستضيف الجولة الأولى من بطولة العالم لراليات الباخا 2010 يرافقه مدير الاتحاد عبدالعزيزي الذوادي. وكان في استقباله لدى وصوله مطار حائل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مشعل السديري وأمين عام الاتحاد صالح الصليع وعدد من المسئولين في حائل.

وقام عبدالله بن عيسى بزيارة لمقر فعاليات رالي حائل الدولي بمنتزه المغواة وأخذ جولة كاملة في المركز الإعلامي ومقر العمليات. إذ أثنى على الجهود الكبيرة التي تقوم بها اللجنة المنظمة والقيادة السعودية، مبديا إعجابه الشديد لمستوى الاستعداد والتنظيم لهذا الحدث الدولي الكبير.

وحرصت القناة الفضائية السعودية على لقاء الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة على الهواء مباشرة إذ أعرب عن إعجابه الشديد بهذا الرالي، مؤكدا أن رياضة السيارات في المنطقة بدأت تسير في طريقها الصحيح وأن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية يبنون هذه الرياضة في المنطقة وأن جهود الأخوة في السعودية ملموسة وواضحة في نشر هذه الرياضة والوصول بها لأعلى المستويات العالمية. كما أشار في المقابلة إلى أهمية الإعلام في عالم رياضة السيارات العامل الأبرز في جذب الشركات الراعية للمتسابقين وللسباقات المختلفة.

بعدها أخذ السديري ضيفه الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة إلى مدينة جبة وهي أحد مراحل الرالي، إذ اطلع عبدالله بن عيسى على جانب من المسارات الصحراوية التي اعدت للتنافس ومستوى الاستعداد والتجهيز الذي اتخذته اللجنة المنظمة لضمان سلامة المتسابقين. وكان في استقبال الضيوف لدى وصولهم جبة شيوخ قبائل بني شمر الذي رحبوا بمقدم رئيس الاتحاد البحريني للسيارات الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.

من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مشعل بن فهد السديري عن سعادته بتواجد رئيس الاتحاد البحريني للسيارات وعضو مجلس رياضة السيارات العالمي بالاتحاد الدولي للسيارات الشيخ عبدالله بن عيسى مما يؤكد اهتمامه وحرصه بدعم هذا الرالي الذي بدأ يكبر في كل عام ويحظى باهتمام بالغ من مختلف دول العالم.

وجاء الترتيب العام المؤقت بعد المرحلة الثانية (304.5 كيلومترات) على النحو الآتي: يزيد الراجحي (السعودية) وماثيو بوميل (فرنسا) بسيارة ميتسوبيشي لانسر (4.41.06.3 ساعات)، عبدالله باخشب (السعودية) وجوزيف مطر (لبنان) بسيارة تويوتا إف جي كروزر بروتو (4.47.40.6 س)، رائد باقر (الإمارات) ونبيل الأحمدي (الإمارات) بسيارة ميتسوبيشي إل 200 (5.08.40.0 س)، الشيخ حمد بن عيد آل ثاني (قطر) ويوسف محمد (الإمارات) بسيارة نيسان باترول (5.21.59.0 س)، مطير الشمري (السعودية) ومتعب الشمري (السعودية) بسيارة تويوتا لاندركروزر (5.27.19.9 س)، عبدالله الحريز (الإمارات) وعبدالحليم بن زايد (الإمارات) بسيارة نيسان باترول (تي2) (5.30.20.7 س)، سامي الشمري (السعودية) وعبدالله الشمري (السعودية) بسيارة إيسوزو دي ـ ماكس (تي2) (5.33.10.3 س)، يحيى الهلي (الإمارات) وخالد الكندي (الإمارات) بسيارة نيسان باترول (تي2) (5.36.33.7 س).