العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ

أكثر من 200 مشارك في المؤتمر التربوي الأول

انطلق تحت عنوان «قيمة التعليم في مجتمع المعرفة» أمس

انطلقت صباح أمس (السبت) فعاليات المؤتمر التربوي الأول تحت عنوان «قيمة التعليم في مجتمع المعرفة» بمشاركة أكثر من 200 مشارك بين ضيوف ومشاركين وممثلين للجامعات الخاصة والوطنية والمعاهد والمدارس، ومن المزمع أن يستمر المؤتمر حتى اليوم تحت رعاية وزير الدولة للشئون الخارجية ورئيس مجلس إدارة تمكين نزار البحارنة وبتنظيم من جمعية دعم الطالب.

وفي ذلك قال البحارنة في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر إن عملية الوصول لمجتمعي معرفي تتطلب عدة خطوات منها الاستثمار في التعليم، تشجيع الإبداع، التدريب والتأهيل، وجود بنية تحتية معلوماتية، كسر الحاجز الرقمي ووجود نظام مالي قوي وتطوير القطاعين الخاص والعام في مجال التعليم وتقليل الفجوة بينهما.

وأكد أن الهدف الأبرز لقيادة مملكة البحرين هي تمكين كل بحريني وذلك عبر تجهيزه بالتدريب المناسب وبالفرص لكي يتمكنوا من القيام بدورهم في بناء الوطن بصفتهم شركاء أساسيين.

من جانبه بين رئيس جمعية دعم الطالب محمد البقالي أن أهداف المؤتمر تتجه إلى المساهمة في مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وإيجاد قواسم مشتركة بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم، لافتا إلى أن المؤتمر من شأنه أن يسلط الضوء على تعزيز الدافعية وغرس قيم التعليم لدى المتعلم كما يركز على مدى مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل واحتياجاته.

وتابع أن المحاور الأساسية للمؤتمر تدور حول تمكين المتعلم من المعرفة ومهارات التفكير، الشراكة بين مؤسسات التعليم والمجتمع، تعزيز الدافعية الداخلية وغرس قيم التعلم لدى المتعلم، مشيرا إلى أنه يستهدف جميع الأطراف ذات العلاقة من طلبة وزارات ومؤسسات قطاع خاص.

ولفت إلى أن قطاع التعليم يواجه الكثير من التحديات على غرار ما تواجه معظم دول العالم العربي والتي منها تحول المجتمعات من مجتمعات صناعية إلى معرفية ومدى حاجة الدول إلى برامج تطويرية لمواكبة هذا التجول لتنمية قيمة التعليم لدى الطالب.

وواصل أن القطاع الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا هاما وبارزا عبر شراكة مجتمعية غير معلنة تستهدف بناء واحتواء الطالب ككائن مجتمعي أساسي في التنمية المستدامة ومن هنا جاءت مساهمات الجهات الرسمية في المؤتمر متمثلة في وزارة التربية والتعليم، تمكين، الجامعات والمعاهد المحلية والقطاع الخاص عبر عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة التي تحتضن خريج التعليم ليساهم بفعالية في أداء رسالة الشركة أو المؤسسة الخاصة ولم تتأخر مؤسسات المجتمع المدني في الدور ذاته البارز والهام في احتضان الطلبة ومشاركتهم في مختلف أنشطتها وفعالياتها بالمشاركة في إنجاح وتحقيق أهداف المؤتمر (...).

وختم البقالي بأن المؤتمر يساهم بشكل أساسي في دعم الاستراتيجية الوطنية 2030 التي تشكل قضايا التعليم فيها من أساسيات النهوض بالمملكة.

يذكر أن اليوم الأول من المؤتمر شهد عرض أربع أوراق عمل ومن المزمع أن يشهد اليوم (الأحد) عرض 5 أوراق عمل أخرى تمهيدا لطرح التوصيات.

يذكر أن جمعية دعم الطالب هي مؤسسة أهلية تطوعية تهدف إلى خدمة الطلبة وتبني قضاياهم وتعمل على بناء الشخصية الطلابية المتوازنة بما يكفل لها التقدم العلمي وأشهرت بتاريخ 12 أبريل/ نيسان للعام 2004.

من أوراق العمل...

تم عرض أربع أوراق عمل في اليوم الأول من المؤتمر كان منها ورقة عمل قدمها مدير تقرير المعرفة العربي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، غيث حمدي التي كشفت فيها وفق تقارير المعرفة العربية للعام 2009 عن أن نصف الطلبة الدارسين في الخارج من العرب لا يعودون إلى أوطانهم وأن نسبة الصفحات العربية على الإنترنت لا تتجاوز الـ 1 من الألف مقارنة بالصفحات الأجنبية وأن معدل الإنفاق على البحث العلمي في معظم الدول العربية لا يتجاوز الـ 0.03 في المئة وأن عدد الدوريات العربية لا يتجاوز الـ 500 دورية ونصيب المواطن العربي لا يتجاوز الـ 10 دولارات في السنة من مجمل ما ينفق على البحث العلمي مقارنة بحصة المواطن في ماليزيا والتي تصل إلى 33 دولارا بينما تسجل مستويات قياسية في الدول الأوربية الصغيرة مثل ايرلندا وفنلندا وتبلغ 575 و1304 دولارات على التوالي.

وبلغة الأرقام ذكر في ورقته أن نصيب المواطن العربي من إصدارات الكتب يمثل 4 في المئة و5 في المئة من نصيب المواطن الإنجليزي، مشيرا إلى أن التقارير توضح أن نسبة كبيرة من جيل الشباب تتجاوز الـ 40 في المئة في 7 بلدان عربية لا تتجاوز خطاه عتبة التعليم الأساسي وأنه لايزال في العالم العربي نحو 60 مليون أمي.

وواصل أن التقارير تلخص إلى رؤية وخطة عمل للمستقبل تشمل العناصر الأولية والآليات المطلوبة للولوج لعتبات المعرفة بالانخراط في مجتمعها والمشاركة في عمليات إنتاجها وردم الفجوات المتعددة التي تملأ مساحات المشهد المعرفي وتستند ذلك الرؤية المقترحة إلى 3 أسس كبرى وهي توسيع مجال الحريات والانفتاح والتواصل الفاعل مع الحاجات المجتمعية المتنامية استجابة لأبرز المتطلبات في مجال المعرفة وتعتمد الرؤية المقترحة على ثلاثة محاور للتحرك في مجالات توفير البيئات التمكينية ونقل وتوطين واستنبات المعرفة ومن ثم توظيفها على الوجه الأكمل تمهيدا لعبور بوابة التنمية الإنسانية الشاملة في العالم العربي.

وختم بأن تقارير المعرفة العربية لعام 2009 تؤكد أن الرؤية والخطة المقترحة لبناء مجتمع المعرفة ومواجهة الفجوة المعرفية المركبة في الوطن العربي هي محصلة لعمليات تشخيص ومعاينة متأنية ومع ترسيخ قيم الانفتاح على الإنسانية والتواصل معها والتأكيد أن الهدف المركزي للخطة المقترحة هو الانسجام مع الغايات المأمولة لمجتمع المعرفة المتمثلة في بناء التنمية الإنسانية الشاملة

العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً