رفض الأهلي أن يغادر الدوري المحلي وأن يتفرغ للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي ستقام في العاصمة العمانية مسقط من دون أن يتربع على عرش القسم الأول لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك بعد أن سجل فوزا مستحقا وعريضا على حامل اللقب باربار بفارق 11 هدفا 37/26 في حين أن الشوط الأول انتهى بالتعادل 14/14.

وودع الأهلي جماهيره بأداء مطمئن للغاية نجح في خلاله في تسجيل الفوز العريض، وبعد أن جاء الشوط الأول متكافئ المستوى إلى حد ما، جاء الشوط الثاني واكتسى اللون الأصفر بدليل النتيجة الكبيرة بفارق 11 هدفا الذي تحقق في هذا الشوط، الأهلي تميز في هذا الشوط بالتماسك الدفاعي وتألق الحارس خالد عباس بعد الدقائق العشر الأولى، ومن ثم التسجيل عبر الهجوم الخاطف بقيادة نجم المباراة الأول محمود الونة الذي خطف نجومية المباراة، وأما باربار الذي لم يستفد من نقص الأهلي المتكرر خلال الثلث الأول والثاني من الشوط الأول (5 عقوبات) بسبب غياب الاستراتيجية الهجومية وتفكك الدفاع بدليل أن الأهلي رغم النقص كان يسجل بكل سهولة، ولولا تألق تيسير محسن لانتهت المباراة بفارق أكبر.

وبدأت المباراة متكافئة المستوى خلال الدقائق الأول واتسمت بالسرعة، بعد ذلك تألق الحارس تيسير محسن وقاد باربار إلى المقدمة بفارق هدفين 4/2 مع الدقيقة الخامسة، وساهم تألق صلاح عبد الجليل في بقاء الفارق على حاله بعد أن تعرض فريقه للنقص العددي لإيقاف علي حسين لمدة دقيقتين.

ونجح الأهلي بعد ذلك في التعامل مع النقص من جديد إذ تعرض محمد ميرزا للنقص وتقلص الفارق إلى هدفين، وفي الوقت الذي عاب على باربار الأخطاء الفردية الهجومية امتاز الأهلي رغم النقص في الهجوم الخاطف قبل أن يسجل سعيد جوهر هدف التعادل 6/6 عند الدقيقة 12.

ولعب الأهلي منذ البداية بطريقة 6/صفر، وباربار بالطريقة ذاتها تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة، وبعد أن أكتملت الصفوف الأهلاوية بعد 4 دقائق من النقص نجح في التقدم بالنتيجة بفارق هدفين 9/7 مع الدقيقة 16 بقيادة محمود الونة وسعيد جوهر، وفشل مدرب باربار الوطني محمد المراغي في إيجاد طرق تقليص الأخطاء الهجومية، فبعد أن عمد إلى تغيير مراكز اللاعبين داخل الملعب بادر بعملية التغيير بإخراج محمود عبدالقادر وإشراك فيصل محمد ونقل عبدالله علي لمركز صانع الألعاب بدلا من القلاف.

وجاءت تغييرات المراغي إيجابيا جدا، إذ نجح بهذه التغييرات في نقل الفريق من الخسارة إلى التفوق في النتيجة 13/11 مع الدقيقة 20، وساعده في ذلك أيضا الأخطاء الهجومية الأهلاوية التي استغلها عبر الهجوم الخاطف الذي تألق فيه عبد الله علي، هذه المتغيرات أجبرت مدرب الأهلي يورك ماجيك طلب الوقت المستقطع وإعادة سعيد جوهر وحسين فخر للملعب من جديد بعد أن أخرجهما في الدقائق الماضية.

وفي الدقيقة 21 تعرض الأهلي للنقص بإيقاف محمد ميرزا ومن ثم حسين فخر، وأحتج الأهلي كثيرا على عقوبة حسين فخر الأمر الذي أدى إلى حصول إداري الفريق باسم الدرازي على الإنذار الأصفر، ولم يتعامل باربار مع النقص الأهلاوي، إذ بدلا من أن يتقدم تقلص الفارق إلى هدف 14/13 بقيادة سعيد جوهر الذي عاد وأعاد التعادل 14/14، وبعد أن تقدم باربار بفارق هدفين من جديد تعادل الأهلي 16/16 عند الدقيقة 27 مستفيدا من خطأ تبديل على أحد لاعبي باربار عوقب عليه بالإيقاف لمدة دقيقتين، وقبل دقيقة من نهاية الشوط الشوط الأول الذي أنتهى بالتعادل 17/17 حصل حارس الأهلي صلاح عبد الجليل على البطاقة الحمراء لاحتكاكه بعبدالإله جعفر خارج الستة أمتار.

وضرب الأهلي في الشوط الثاني بقوة، فبعد 4 دقائق متكافئة نجح الأهلي في فك التكافؤ وسيطر على أجواء المباراة بالكامل لتماسكه الدفاعي وتألق محمود الونة في التسجيل من الهجوم الخاطف، وعاب على باربار في الدقائق الماضية ارتكاب الأخطاء الهجومية بفعل دفاع الـ 3/2/1 الذي اعتمده الأهلي في هذا الشوط، وتحولت النتيجة إلى 24/20 عند الدقيقة 9 التي شهدت خروج علي حسين للإيقاف لمدة دقيقتين، وبرهن الأهلي على أفضليته برفع الفارق إلى 5 أهداف 25/20 خلال الدقيقة الأولى من النقص الأمر الذي أجبر مدرب باربار على طلب الوقت المستقطع.

وعاقب طاقم المباراة لاعب باربار عبدالله علي بالإيقاف لمدة دقيقتين قبل الوقت المستقطع، ولم تتغير النتيجة لثلاث دقائق بسبب تألق الحراسة في الفريقين خالد عباس وتيسير محسن، إلى أن عزز الأهلي تفوقه إلى فارق 7 أهداف 30/23 مع وصول المباراة إلى الدقيقة 17 التي شهدت خروج محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين، ولم يستفد باربار من النقص إذ قلص الفارق إلى 6 أهداف، ففي الوقت الذي سجل هدفين دخل في مرماه وأنقذه حارسه تيسير محسن من الهدف الثاني لتصديه لإنفراد حسين فخر، ذلك إشارة واضحة إلى تواضع الدفاع البارباري وقوة الهجوم الأهلاوي بقيادة محمود الونة الذي سجل هدف فارق الـ 7 أهداف فيما بعد 32/25 مع الدقيقة ليصل مجموع أهدافه إلى 11 هدفا وكسب عقوبة في حق عبدالله علي أيضا.

ورفع الأهلي الفارق إلى 8 أهداف 33/25 مع الدقيقة 22، وخلال 3 دقائق فقط أضاع باربار 4 انفرادات صريحة بطريقة غريبة رافضا استثمار الهبوط الحاد في أداء الأهلي في الجانب الهجومي وبقي الفارق على حاله، وبادر مدرب الأهلي في طلب الوقت المستقطع لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة من جديد، وفعلا نجح في ذلك بدليل انهائه المباراة بفارق 11 هدفا 37/26، أدارها الدوليان معمر الوطني ومحمد قمبر، واحتج الفريقان على عدة قرارات لهما وخصوصا في الشوط الأول إلا أن ذلك لا علاقة له بالنتيجة التي حققها الأهلي.

النجمة والتضامن يفوزان على البحرين وسماهيج

واستكملت مباريات الجولة الأخيرة بإقامة مباراتين، الأولى بين النجمة والبحرين وانتهت لصالح الأول بنتيجة 40-30 بعد أن انتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 21-15، وبذلك يكون النجمة قد صعد إلى المركز الثالث متساويا مع الأهلي والشباب بالرصيد ذاته، ولكنه متخلف بفارق الأهداف في المباريات التي لعبت معهما.

وفي المباراة الثانية، حقق التضامن فوزا عريضا ومتوقعا على سماهيج بنتيجة 44-21 بعد أن فرض أفضليته منذ الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بفارق 14 هدفا بنتيجة 25-11.