أكد مدرب فريق النجمة الأول لكرة السلة المدرب الوطني رؤوف حبيل أن فريق المنامة يعتبر حاليا الأفضل بين الفرق المشاركة في الدورة السداسية لكأس زين البحرين لكرة السلة من خلال الأداء المقنع الذي قدمه الفريق في مباراته الأولى ضد سترة وفوزه بفارق 20 نقطة.

وقال: «المنامة الأفضل لياقيا والأفضل انتشارا وتجانسا في الملعب وهذا يدلل على العمل الكبير الذي أنجز في المرحلة الأخيرة».

وأضاف «ما يميز المنامة عن بقية الفرق أنه الفريق الوحيد الذي يمتلك مدربا متخصصا في اللياقة البدنية وهو ما وجدنا أنه صنع الفارق للفريق، إذ لا يعاني لاعبوه من تعب أو إرهاق وليس هناك انحدار لياقي في مخزون اللاعبين وإنما بالعكس الفريق يتمتع بالحيوية اللازمة لإرهاق الفرق المنافسة».

وتابع «العمل الذي قام به المدرب عبدالحميد إبراهيم كان كبيرا في الفترة الأخيرة وهو ما أدى إلى تطور مستوى الفريق وطغيان الجماعية في الأداء بشكل كبير، غير أن مباراة واحدة لا تكفي للحكم على تطور سلة المنامة وإنما ستكون الجولة المقبلة هي الأكثر قدرة على تحديد وضعية جميع الفرق في مسابقة الكأس».

كما أشاد رؤوف حبيل كثيرا بمدرب الحالة صالح الحداد والذي تمكن بحسب قوله وفي موسم واحد من إحداث تغيير كامل في رتم وطريقة لعب فريقه بين القسمين الأول والثاني.

وقال: «الحالة كان يلعب في القسم الأول بطريقة الهجوم المرتد السريع والدفاع الضاغط وعدم إعطاء الفرصة للخصم ولكن بعد إصابة لاعبين أساسيين قام المدرب الحداد بجهد كبير في سبيل تغيير طريقة لعب الفريق تماما اثر دخول 3 لاعبين جدد على التشكيلة الأساسية وهو كل من أيوب حاجي وياسر بونفور وعلي عباس فغير الحداد طريقة اللعب إلى الرتم البطيء الذي يعتمد على القوة تحت الحلق والتكتيك العالي والهدوء في إنهاء الهجمة بطريقة مميزة وناجحة وذلك ترجمة منه لأسلوب لاعبيه البطيء».

وأضاف «ما حدث يعتبر انجازا للمدرب صالح الحداد أن تمكن من تغيير طريقة لعب الفريق ورتمه بهذه السرعة بعد أن كان طوال القسم الأول يلعب بأسلوب وطريقة معينة لينتقل إلى النقيض تماما وهو ما أثر على الفريق في بداية القسم الثاني إلا أن الفريق بدأ حاليا في هضم الطريقة الجديدة وهو ما سيؤهله للعب دور مؤثر جدا في بطولتي الكأس والدوري وسيكون له شأن كبير في الكأس وأرشحه للعب الأدوار النهائية».

وتابع «ما يميز الحالة أيضا أن المدرب أعد أوراقا على دكة الاحتياط قادرة على تسريع رتم اللعب متى ما أراد ذلك من خلال محمود خادمي وأحمد حاجي ومحمد الكوهجي وهو ما يعطي الفريق قوة إضافية».

أما بالنسبة إلى أداء فريق الأهلي في المباراة الأولى لمسابقة الكأس وخسارته من الحالة، فأوضح حبيل أن الأهلي فريق محير، كونه يمتلك كل مقومات النجاح ولديه لاعبين مميزين ولكن الأداء الذي يقدمه الفريق مستغرب، وأنا لا أعرف تماما ظروف الفريق ولكن من الواضح أن لاعبيه ليسوا في مستواهم الطبيعي وبعضهم يعانون من إصابات انعكست على أدائهم السيئ، وعموما مستوى اللاعبين منخفض تماما ولم يعودوا يتحركون بالسرعة المطلوبة.

وقال: «لاعبو الأهلي معروفين بالسرعة والمهارة الفردية وهو ما لم نشاهده في الفترة الأخيرة ويبدو أن هناك مشكلة نفسية في الفريق لأن المدرب الجيد موجود واللاعبين المميزين متواجدين أيضا ومكمن الخلل من الصعب اكتشافه إلا إذا كان نفسيا!».

وتابع «المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون محير تماما فلاعب مثل حسين شاكر يتعرض للكثير من الضغط في الملعب ولا يلقى المساندة الكافية وجاسم محمد المميز في الثلاثيات يضيع 7 رميات ثلاثية في مباراة الحالة من دون أن يسجل أية نقطة».

وبالنسبة إلى فريق المحرق متصدر الدوري، فبين حبيل أن مستوى فريق المحرق متقلب ولا يمكن الاطمئنان إليه وهذا راجع إلى مزاجية اللاعبين الذين قد يؤدون في القمة في مباراة وفي مباراة أخرى يكونون خارج الفورمة تماما.

وقال: «فريق المحرق أتوقع له أن يستفيق انطلاقا من الجولة المقبلة وسيعود الفريق لوضعه الطبيعي بحسب رأيي».

وأكد حبيل أن فريق النويدرات قدم مباراة كبيرة أمام المحرق وكان اللاعبون في مستوى متقدم، وقال: «المحترف الأميركي جمال هولدن أدى المطلوب منه تماما تحت الحلق في حين لعب الشاب جواد عبدالله مباراة كبيرة واخترق بسرعته الكبيرة دفاعات المحرق باستمرار كما تألق في الثلاثيات».

وأضاف «حقيقة أتمنى أن يدخل النويدرات بقوة في المنافسة وكذلك فريق سترة من أجل أن تتغير خريطة المنافسة وتخرج عن نطاق الفرق الأربعة الكبيرة لأن ذلك يعتبر إنجاز للدوري البحريني، وفوز النويدرات وهو أحد فرق القاع الأربعة على متصدر الدوري ينبئ بأن الدوري البحريني دوري قوي وكل الاحتمالات فيه واردة».

أما فريق سترة الذي تعرض لهزيمة قاسية من المنامة، فأوضح حبيل أن المدرب الجديد صلاح موسى تسلم الفريق في وقت ضيق ومع ذلك نجح في توحيد رتمه في المباريات وتثبيت مستواه لدرجة معينة وهذا يحسب له.

وقال: «عناصر الفريق جيدة وباتت تمتلك الخبرة والاحتكاك وأعتقد أن الفريق يطور وفي سداسي الدوري سيقدم مستويات أفضل بكثير من الكأس».

وفي ختام تصريحه أكد حبيل أن المنافسة مازالت مفتوحة على التأهل للمباراة النهائية بين الفرق الستة المشاركة في الدورة السداسية متوقعا اشتدادها أكثر في المراحل المقبلة وخصوصا المرحلة الثانية التي ستحدد إلى حد كبير وضعية الفرق.