حدد النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز المعروف بطبعه المشاكس في الطبقة السياسية والذي حقق حزبه اختراقا في الانتخابات التشريعية الأربعاء الماضي، لنفسه مهمة مكافحة «أسلمة» هولندا.ويقول فيلدرز الذي أخرج فيلم «فتنة» لوكالة «فرانس برس» موضحا شعبيته «نحن نجرؤ على تناول موضوعات حساسة مثل الأسلمة، ونستخدم كلمات طبيعية وواضحة يستطيع الناخب الذي يقرأ الجريدة فهمها».

وبث هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 17 دقيقة في مارس/آذار 2008 على الإنترنت رغم اعتراض الحكومة الهولندية التي خشيت أن تثير الانتقادات التي تضمنها للقرآن قضية مماثلة لقضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد(ص) في الدنمارك.

- يعتبر فيلدرز (64 عاما) صاحب الشعر الأبيض الطويل أن وصفه باليميني المتطرف أمر عبثي. ولا يخفي فيلدرز، الملاحق قضائيا بتهمة الحض على الكراهية والتمييز، طموحه ليصبح رئيسا للوزراء.

- يتحدر من فنلو (شرق)، وبعد تلقيه دروسا تركزت على الحماية الاجتماعية في أمستردام عمل في مجلس التأمين الصحي بين العامين 1984 و1988.

- انتسب إلى الحزب الليبرالي العام 1990 إذ كلف بالملفات الاجتماعية الاقتصادية، ثم انتخب مستشارا بلديا في اوتريخت (وسط) العام 1997 ونائبا العام 1998. لكنه ترك الحزب الليبرالي العام 2004. ويعيش منذ ذلك الحين في ظل حماية أمنية دائمة إثر تعرضه لتهديدات بالقتل.

-عشية انتخابات 2006 التشريعية أنشأ فيلدرز حزب الحرية الذي تمكن من انتزاع تسعة مقاعد من أصل 150 في البرلمان.

- بعيد ذلك، دعا فيلدرز البرلمان الهولندي إلى منع القرآن . وطالب بوقف كامل للهجرة التي مصدرها الدول الإسلامية وبحظر بناء المساجد. ومن مطالبه أيضا ترحيل الأجانب العاطلين عن العمل إلى بلدانهم الأصلية وسحب الجنسية الهولندية من «إرهابيي الشارع المغاربة».

- متزوج من مجرية، لكنه يرفض الحديث عن حياته الشخصية. ولا يزال مكان إقامته سريا فيما ظهوره العلني النادر يواكب على الدوام بتدابير أمنية مشددة.