انتزع فريق الرفاع الشرقي فوزا ثمينا بهدف قاتل على فريق الاتحاد 2/1 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد النادي الأهلي بالماحوز ضمن مباريات الجولة التاسعة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وكان الفوز مهما للشرقاوية لأنه صعد بهم إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة وبفارق الأهداف عن الأهلي الثاني الذي سيلعب مع الشباب في هذه الجولة، فيما جاءت الخسارة الجديدة لتزيد معاناة الاتحاد الذي ظل برصيد نقطتين في المركز قبل الأخير!

وعلى رغم سيطرته الميدانية وتفوقه الهجومي إلا أن الشرقي عانى كثيرا وطويلا قبل أن يتدارك موقفه الذي تأزم بعد الهدف الاتحادي المبكر في الدقيقة الثانية وذلك بتسجيله هدفي التعادل والفوز في الدقائق العشر الأخيرة ومنها الوقت بدل الضائع عن طريق رياض بدر والمحترف سيدا.

تفوق شرقاوي وفوز متأخر

وكان واضحا فارق القدرات الفنية الجاهزية والانسجام بين الفريقين، وهو ما انعكس على الأداء ومجريات اللعب وان الهدف الاتحاد المبكر الذي سجله مهاجمه الكاميروني محمد كوما رسم ملامح المباراة التي سارت على وتيرة واحدة بين ضغط وهجوم شرقاوي ودفاع اتحادي وخصوصا في الشوط الأول.

استطاع الشرقي أن يفرض سيطرته الميدانية والاستحواذ الأكثر على الكرات واعتمد على الكاميروني سيدا في بناء الهجمات من العمق والمتألق أحمد عبدالله الذي كان شعلة من النشاط بتحركاته تمريراته من الجهة اليمنى مع الظهير المتقدم رياض بدر، وكان أحمد عبدالله وسيدا مفتاح الهجمات الشرقاوية التي افتقدت إلى التركيز بسبب التسرع في تخليص الهجمات، وعجز لاعبو الفريق في كسر التكتل الدفاعي الاتحادي واستسلام ثنائي الهجوم عبدالله البناء والمحترف جورج إلى الرقابة والكثافة الدفاعية، وكانت ابرز الفرص التي تهيأت إلى البناء أمام المرمى لكنه لم يحسن استثمارها وتصدى إليها الحارس المتألق سيدحسن مصطفى. واستمر الحال الشرقاوي في الشوط الثاني على رغم تراجع حدة الضغط الهجومي في النصف الساعة الأول ما استدعى مدربه التونسي سمير شمام إجراء تبديلات تنشيطية في خطي الوسط والهجوم بإشراك أحمد يعقوب ومحمود عبدالرزاق. وظلت الخطورة الشرقاوية تلوح بين تارة وأخرى على المرمى الاتحادي وخصوصا عبر التسديدات التي كانت أحد الحلول التي لجأ إليها الفريق وأبرزها تسديدة أحمد عبدالله عن ركلة حرة وأبعدها الحارس الاتحادي.

وبعد معاناة ومحاولات طويلة جاء الفرج الشرقاوي بهدف التعادل الذي سجله المدافع المتقدم رياض بدر الذي استثمر كرة تهيأت داخل منطقة الجزاء اثر دربكة وسددها في المرمى (34).

وساهم الهدف في إراحة أعصاب الشرقاوية وأعطاهم ثقة أكبر في الهجوم لخطف الفوز وتهيأت فرصة ثمينة لكن تصادم مهاجميه أضاع الفرصة من دون أن يتأثر الفريق بطرد نجمه أحمد عبدالله في اللحظات الأخيرة حتى جاء الوقت بدل الضائع يسعد الشرقاوية بالهدف القاتل بتوقيع سيدا الذي توج تألقه ومجهوده بتسجيل الهدف الذي انصف عطاء الشرقي في المباراة.

صمود اتحادي لم يكتمل

في المقابل لم يستطع الفريق الاتحادي الصمود والمحافظة على تقدمه بالهدف المبكر إذ اعتمد الفريق على استراتيجية دفاعية واضحة العالم من خلال طريق 5/4/1 والتي وضعها المدرب الوطني الشاب شوقي درويش في أول مباراة له مع الفريق في الدوري.

وتحمل الوسط والدفاع الاتحادي عبء المباراة منذ الشوط الأول بقيادة جابر منصور وعن خلفهم الحارس الشاب سيدحسن مصطفى الذي تألق وكان بارعا في إنقاذ الكثير من الكرات الشرقاوية طيلة المباراة ولا يتحمل مسئولية الهدفين. وعلى الصعيد الهجومي اعتمد الفريق على الكرات المرتدة النادرة التي كان يقودها حسين عبدالنبي وعلي ميرزا وأحمد عبدالوهاب دون تظهر منها خطورة حقيقية. وتحسن أداء الفريق الاتحادي ونشط الفريق في الشوط الثاني وبدأ ينقل الكرات إلى المنطقة الشرقاوية وهدد مرمى الشرقي مرتين أبرزهما فرصة حسين عبدالنبي لعبها من فوق الحارس ومرت بجوار المرمى، لكن صمود الدفاع الاتحادي عجز عن الاستمرار حتى النهاية فحدثت بعض الثغرات وفقدان التركيز في اللحظات الأخيرة التي سجل منها الشرقي هدفي الفوز.

ملاحظات على الخباز

أدار اللقاء الحكم الدولي الخبير جعفر الخباز الذي أثار جدلا بشأن بعض قراراته وأبرزها طرده للاعب الشرقاوي أحمد عبدالله في خطأين كانا واضحين لصالحه واعتبرهما تمثيلا وخصوصا الخطأ الثاني فيما احتج الاتحاديون على صحة الهدف الشرقاوي الأول لوجود خطأ على أحد لاعبي الشرقي وفق ما بينته الإعادة التلفزيونية، كما قام الخباز باستبعاد مدرب الشرقي في اللحظات الأخيرة