حقق النصر فوزه السابع على التوالي في القسم الأول للدوري الممتاز للكرة الطائرة وذلك بعد تجاوزه المستحق لاختبار البسيتين بنتيجة (3/1) ليستعيد الصدارة من المحرق، إذ يملك النصر رصيدا خاليا من الخسائر هذا الموسم.

وقدم النصر عرضا مثاليا على رغم أنه لم يظهر بمستواه الحقيق وكان تأثره واضحا من إرهاق حسن ضاحي وكذلك عدم جاهزية صادق إبراهيم لهذه المباراة، إذ كان دوره قيادي داخل الملعب وأكثر تنظيم الكرة الأولى التي كانت سيئة في الشوط الأول وتسببت في خسارته، فيما تعرض البسيتين لخسارته الرابعة في القسم الأول ليتأكد بالتالي حاجته لمراجعة حساباته إذا ما أراد فعلا التأهل للمربع الذهبي.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (24/26، 25/17، 25/20، 25/19).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية مثالية للبسيتين الذي اعتمد كثيرا على قوة الإرسال ومن ثم تنظيم حوائط الصد والدفاع الخلفي أمام نقاط قوة لاعبي النصر وخصوصا صبيح إبراهيم ويونس عبدالكريم وشهدت الفترة الأولى من الشوط الأول أداء هجوميا مثاليا من علي محمد الذي تمكن من تحقيق (5) نقاط متتالية وسط غفلة حوائط الصد عنه (9/6) بالإضافة إلى تميز جابر عبدالله في الشق الدفاعي.

غير أن النصر سرعان ما استعاد توازنه مستغلا أخطاء منافسه سواء في الإرسال أو حتى في الكرة الأولى التي لم تصل بشكل صحيح لصانع الألعاب حسين الحايكي سواء عن طريق علي محمد أو حمد عيد بالإضافة إلى بروز حسن ضاحي في الصد وكذلك الهجوم من وسط الشبكة مع يونس عبدالكريم وصبيح إبراهيم من أطراف الملعب (10/10 ثم 15/13) للنصر.

ودخل الشوط في مرحلة من المد والجزر، إذ كان النصر يحقق تفوقه بسبب بروز الدور الدفاعي ومن ثم النجاح هجوميا عن طريق يونس عبدالكريم بالذات، فيما تكون عودة البسيتين بسبب بروز جيف باتك في النقاط الأخيرة بشكل لافت جدا من مركزي (1 و4) بالإضافة إلى الإرسال الهجومي وبدرجة أقل حمد عيد من مركز (4) (20/20) ثم 23/23، لكن البسيتين تمكن من حسم الشوط لمصلحة بسبب خطأ سهلة وقع فيه حسين متروك مع حسن ضاحي، إذ جاءت نتيجة الشوط (26/24).

في الشوط الثاني، بدأ النصر بقوة بغية تحقيق فارق مريح يمكنه من تعديل النتيجة، إذ تميز النصر كثيرا بتوجيه الإرسال على جابر عبدالله وعلي محمد بالإضافة إلى حمد عيد الذين لم يحسنوا إيصال الكرة لصانع الألعاب بشكل صحيح مما أدى لتميز النصر في حائط الصد والدفاع الخلفي ومن ثم في الأداء الهجومي سواء عن طريق حسن ضاحي أو يونس عبدالكريم (9/3).

هذه الأفضليه الكبيرة لم تستمر طويلا لأن البسيتين استطاع تنظيم صفوفه وبالذات عن طريق الثنائي جيف باتك الذي قدم فعالية هجومية كبيرة وكذلك علي محمد الذي قدم إرسالا مؤثرا (10/8)، لكن البسيتين دخل في مرحلة من العقم الهجومي بسبب تألق حسن ضاحي في الصد رفقة يونس عبدالكريم بالإضافة إلى نجاح صادق إبراهيم وحسين طاهر في الواجب الدفاعي أكثر من مرة (16/11).

ومع تألق حسن ضاحي في حائط الصد والهجوم من مركز (3) أكثر من مرة تمكن النصر من توسيع الفارق أكثر وأكثر لينتهي الشوط سريعا بنتيجة (25/17)، وقدم صادق إبراهيم أيضا بعض النقاط من الشق الهجومي.

في الشوط الثالث، وعلى رغم أن البسيتين قدم أداء مثاليا في بداية الشوط بسبب أخطاء منافسه وكذلك تماسكه الدفاعي أيضا إلا أنه هو الآخر دخل في سلسلة من الأخطاء مكن النصر من التعديل سريعا ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات مع اعتماد الفريقين على الأداء المفتوح (8/8).

هذه المرحلة لم تستمر طويلا لأن النصر تمكن من أخذ الأفضلية سريعا بسبب بروز يونس عبدالكريم في حائط الصد والهجوم أيضا (13/10) إذ واجه لاعبو البسيتين صعوبة كبيرة في اختراق حوائط صد النصر والسبب يعود لغياب الكرة الأولى.

غير أن البسيتين تمكن من تقليص الفارق مستفيدا من أخطاء التعدي المحتسبة على حسن ضاحي وكذلك نجاح باتك وأحمد حمد بالهجوم (17/16) للنصر، لكن بروز يونس عبدالكريم الكبير في نهاية الشوط مكن النصر من أخذ الأفضلية من جديد لينتهي الشوط بالتالي نصراويا بنتيجة (25/20) وشهدت النقاط الأخيرة فعالية كبيرة قدمها صبيح إبراهيم أيضا.

في الشوط الرابع، الوضع فيه لم يتغير كثيرا، إذ قدم البسيتين أداء متوازنا في البداية لكن المد النصراوي كان قويا ليحقق انطلاقة سريعة بسبب بروزه الدفاعي ومن ثم فعاليته الهجومية عن طريق صبيح إبراهيم بالذات بالإضافة إلى حسن ضاحي (4/4 ثم 14/8).

حافظ النصر على أفضليته مع فعالية هجومية كبيرة قدمها لينتهي الشوط (25/19).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وعبدالله حبيب، إذ لم يواجه الطاقم أية صعوبة في إدارة المباراة نظرا إلى تعاون لاعبي الفريقين معهما.