العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ

فانجيو يقود المازراتي في احتفالات «السباق الأول»

على هامش الاحتفال بيوبيل الفورمولا 1 الماسي

تستقبل حلبة البحرين الدولية على مضمارها خوان مانويل فانجيو الثاني ابن أخ الأسطورة الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو بطل العالم للفورمولا1 5 مرات، والذي سيقود سيارات الأخير المازراتي F250، في أكبر احتفالية على مستوى العالم لبطولة الجائزة الكبرى بمناسبة مرور 60 عاما على إقامتها، وذلك خلال جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 2010 والمقرر إقامتها في الفترة من 12 وحتى 14 مارس/ آذار المقبل.

وباعتباره السباق الأول في الموسم 2010 فستستقبل البحرين احتفالا تاريخيا يضم أكثر من 20 بطلا حائزا على لقب العالم في الفورمولا1 ما يقارب جميع من تبقى من الأبطال الذين مروا على تاريخ الفورمولا 1 منذ العام 1950، وذلك في سابقه لم تحدث من قبل.

السائق السابق لسباقات السيارات وبطولة الإندي كار، فانجيو الثاني سيقود سيارة المازراتي F250 ضمن موكب رائع يضم أساطير الرياضة على مضمار حلبة البحرين الدولية كجزء من الفعاليات الترفيهية المصاحبة لـ «السباق الأول».

ويعتقد كثيرون أن العم الأكبر يعتبر أفضل من أنجبتهم رياضة الفورمولا1 على الإطلاق الأمر الذي يجعل من فانجيو الثاني فخورا بتمثيل «المايسترو» ضمن كوكبة من السائقين.

ويقول فانجيو الثاني: «دائما ما أتخيل نفسي هو وأتطلع للماضي من منظوره وأقول لنفسي كم تمضي الحياة سريعا ما يجعل الأمر غريبا لتقمص دوره والتعريف به. أنا متأكد بأنه سيفكر بالطريقة نفسها وهو امتياز أن يكرم بعد 60 عاما».

خوان مانويل فانجيو كان أحد أكثر السائقين نجاحا في الخمسينيات، بفوزه في 5 بطولات عالم من أصل 7 مواسم شارك في جميع سباقاتها.

ولد في الأرجنتين العام 1911 وشارك في سباقات طواف المدينة المرهقة بأميركا الجنوبية وسباقات الحلبات النظامية حتى وصل إلى بطولات الفورمولا1 العام 1948 بجائزة فرنسا الكبرى ليعود بعدها إلى أوروبا في العام التالي ويفوز فانجيو ببطولات سان روميو، باو، روسيلون، مارسيليا وجائزة ألبي الكبرى، وبذلك حصل على فرصة القيادة مع فريق ألفا روميو في الموسم الأول لبطولة العالم العام 1950.

وبعد صراع مع زميله في الفريق « نينو فارينا «، احتل المركز الثاني وفي السنة التالية ربح « فانجيو « أول لقب من ألقابه الخمسة. في 1952 عانى من أول حادث كبير له وكان هذا في مونزا عندما كسر عنقه وأجبر على التغيب عن جميع مراحل الموسم.

كان قد وعد بالتنافس في مونزا بعد سباق «بالفاست» ولكن ولأسباب متعلقة بإخفاق في الاتصالات، وجد نفسه يقود من باريس إلى الحلبة خلال الليل ليصل إلى مونزا قبل نصف ساعة من السباق.

أجبر على الانطلاق من المؤخرة، ارتكب خطأ نادرا، ما أدى إلى انزلاق كبير لسيارة الـ «مازاراتي» التي كان يقودها.

كان متعبا إلى أبعد الحدود، لم تكن ردة فعله كما كان يجب أن تكون عادة في مثل هذه الحالات فلم يقدر أن يعيد السيطرة على السيارة التي ارتطمت بحاجز ترابي فانقلبت في الهواء. وبعد أن رمي خارج السيارة، بقي في حالة خطيرة للساعات القليلة التي تلت الحادث وكان على وشك الموت!

في السنة التالية، عاد وراء مقود الـ «مازراتي» وأنهى الموسم في المركز الثاني. ولعل سرّ نجاحه يكمن في السياسة التي كان يتبّعها. فبالإضافة إلى كونه سائقا ماهرا ومحترفا إلى أبعد الحدود، كان «فانجيو» دائما يحرص على كسب ولاء الميكانيكيين فكان يخبرهم أنهم سيحصلون على 10 في المئة من أي فوز يحرزه.

خلال التجارب التي سبقت سباق ايطاليا اشتكى «فانجيو» من ارتجاجات خطيرة في السيارة ولكنها ما لبثت أن اختفت في يوم السباق وأحرزوا ما كان السبب!... في منتصف الليل، قام الميكانيكيون بتغيير بسيط بين سيارة «فانجيو» وسيارة زميله «بونيتو»!

في 1954 انتقل إلى فريق «مرسيدس» وربح بطولة العالم الثانية وخلال فترة قيادته للمرسيدس اشترك في اثني عشر سباقا فاز بثمانية منها. هذه كانت بداية سلسلة متتالية من أربعة ألقاب.

في 1957 ربح «خوان مانويل فانجيو» واحدا من أهم وأشهر انتصاراته في ألمانيا. كان فانجيو يكنّ الخوف والمحبة، في الوقت نفسه لحلبة «نوربرغرينغ» و لكنه استطاع، وبالرغم من قيادته لسيارة «مازاراتي»، أن يأتي من الخلف ويتجاوز سيارتي الفيراري اللتين كانتا في الطليعة. تجاوز «هاوثورن» بعد أن حوّل أحد المنعطفات الأخيرة إلى خط مستقيم مذهل بالتالي هزم منافسيه ببراعته الفنية.

في 1957 أنهى سباق فرنسا، السباق الأخير الذي اشترك فيه، في المركز الرابع ثم اعتزل. لم تكن سيارته الـ «مازراتي» في صدد المنافسة ذلك النهار وكاد «مايك هاوثورن» أن يتجاوزه ولكنه لم يفعل وذلك كعربون وفاء واحترام للإنسان الذي لقّبه زملاؤه بالـ «مايسترو» فسمح له بعبور خط النهاية قبله. خرج من السيارة بعد السباق وقال للميكانيكيين: «لقد انتهى الأمر». يذكر أن خوان مانويل فانجيو معروف بانتصاراته في أبطأ سرعة ممكنة.

خوان مانويل فانيجو الثاني سينضم إلى مجموعة أساطير كبار مكونة من السير جاك بربهام بطل الأعوام (1959، 1960، 1966)، جون سورتيس (1964)، ايميرسون فيتيباديلي (1972، 1974) وماريو اندريتي (1978) في احتفال لن يتكرر مرة أخرى كجزء من جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 2010 في ثاني عطلة أسبوعية لشهر مارس الجاري.

ويمكن للراغبين في حضور سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 للموسم الجديد شراء تذاكرهم عبر الموقع الإلكتروني لحلبة البحرين الدولية www.bahraingp.com والذي يتضمن أيضا مزيدا من خدمات الشراء الخاصة بالتذاكر وعروض الحلبة المختلفة أو الاتصال بالخط الساخن 17450000. أو من خلال مراكز البيع التابعة لحلبة البحرين الدولية والمتواجدة في مجمع السيف والبحرين سيتي سنتر.

العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً