وسط متابعة جماهيرية كبيرة وغير مسبوقة بحلبة لوسيل الدولية انطلقت مساء أمس الأول منافسات السباق الأول من الجولة الآسيوية الرابعة لبطولة الـ (GP2 Series) واستطاع المنطلق أولا سائق فريق (ART Grand Prix) الألماني نيكو هولكمبرغ خطف المركز الأول عن منافسيه من فريق بروه الدولي المكسيكي سيرجيو بيريز والروسي فيتالي بيتروف واللذين حققا المركز الثاني والثالث على التوالي، فيما اكتفى متصدر الجولات الآسيوية الثلاثة السابقة سائق فريق دامس الياباني كامايو كابياتشي بالمركز الرابع وهو ذات المركز الذي انطلق منه في السباق.

وانطلق السباق عند الساعة 7.00 مساء، إذ كانت الانطلاقة متعثرة وشبه مأسوية لفريق (ART Grand Prix) وفريق ترينت ريسنغ وذلك بعد الحادث الذي تزامن مع الانطلاقة بالتوقف العسري لسيارة الياباني ساكون ياماموتو والإيطالي الآخر فرانكي بروفينازو من فريق تريدنت ريسنغ الذي اصطدم به فور تجازوه البحريني سائق بيت التمويل الخليجي حمد الفردان والذي بدوره وحنكته تجاوز الحادث ليلقي بنفسه بعيدا عن الخطر.

تفاصيل الحادث والخروج من السباق

وشهد السباق الأول خروج سائقنا الفردان بعد توقف سيارته وذلك لتعطل نظام العمل بالمحرك، إذ تعرض الفردان إلى حادث كذلك بعد تخطيه الحادث الذي وقع مع الانطلاقة وتشير تفاصيل الحادث انه وبعد تخطي الفردان الحادث الأول وتقدم المحركات إلى المنعطف الثاني حاول أحد السائقين تجاوزه من دون حذر وسبب ذلك اصطدام محركه بالإطار الأمامي لمحرك الفردان، هذا الأمر أثر على توازن السيارة ما سبب للمقود إعوجاجا ورجفة مستمرة، وقبل الدخول لمنطقة الصيانة والخدمة توقفت سيارة الفردان نتيجة الارتفاع في درجة الحرارة للمحرك وذلك لعدم وصول الهواء الكافي له، وخصوصا أن حمد الفردان كان يوجد في المركز الأخير خلال هذه الفترة الزمنية. ومع رغبة الفردان في إتمام السباق مع منافسيه واصل المسير خلف سيارات الأمن والسلامة وذلك لتنظيف المضمار من آثار الحادث. كما يذكر أن مقود المحرك مازال في حال إعوجاجه وعلى الوضعية السيئة نفسها، وانطلق السباق بإشارة رجال المارشالز وبدأت مغامرة الفردان إلا أن سوء الحظ والتوفيق كان يخبئ له شيئا لا يتمناه ليتعطل نظام المحرك بشكل كلي بذلك يصبح من الاستحالة أن يواصل السباق، إذ كان في المركز السابع عشر عند خروجه بعد أن كان منطلقا من المركز الثالث والعشرين بعد إشارة الاستئناف الثانية بعد حادث الانطلاقة.

ويشير فني الفريق أن العطل الذي أصاب محرك الفردان خلال الحصص التأهيلية والسباق الأول بسبب تعطل الزمبرة الأولى (سبيرنغ) في ناقل الحركة (القير)، هذا الأمر يحسب سلبيا على فريق العمل الفني للفريق.

متابعة مستمرة وتشجيع من ثلاثي

حرص الثلاثي القطري بطل سباق الراليات تيتو (Four Wheel) الشيخ حمد بن عيد آل ثاني وبطل راليات الشرق الأوسط ناصر العطيه بالإضافة إلى بطل رالي قطر الدولي مبارك الهاجري على متابعة البطل البحريني والسائق العربي الوحيد المنافس في فئة (GP2 Asia Series) سائق بيت التمويل الخليجي حمد الفردان من خلال وجودهم المستمر في الكراج الخاص ببيت التمويل الخليجي ومشاهدته خلف شاشات التلفزة. ويوجد الهاجري وآل ثاني مع والد السائق السيدأحمد الفردان بشكل مستمر ومتواصل حتى خارج نطاق الحلبات والسباقات باجتماعهم مع الفريق المرافق لحمد الفردان خلال الوجبات الغذائية والجولات الترفيهية، إذ تعد هذه الخطوة بادرة طيبة وخطوة واسعة في توطيد العلاقات الرياضية بين الأشقاء الخليجيين.

الفردان بطل عربي من طراز نادر

أشار البطل القطري حمد بن عيد آل ثاني أن متابعته السائق البحريني حمد الفردان كانت منذ بداياته في عالم السيارات وتحديدا في فئة الكارتنج، إذ يراه بطلا عربيا من طراز مميز ونادر ونواة المستقبل العربي لهذه الرياضة بدلالة حصوله على مراكز متقدمة غالبا ما تكون في الثلاثة الأوائل بتغلبه على كثير من الأبطال العالميين ممن يملكون باعا كبيرا في فئة الكارتنج وبأريحية وسهولة تامة، إلا أن انتقاله إلى فئة الفورمولا 3 كانت فترة انتقالية عسيرة على رغم النتائج المميزة والمراكز المتقدمة التي حصل عليها بحيث كان وصوله إلى المنصة ناتجا عن مشقة وتعب فوق اللازم.

وانتقد آل ثاني الفريق الحالي العامل مع السائق الفردان، إذ يرى أن محركاتهم المستخدمة في سباقات الجي بي 2 متواضعة جدا مدللا بقوله: «الفردان كان منافسا قويا على المنصات إلا أن المشكلات المتكررة التي باتت تحدث له بذات السيناريو في كل تجربة حرة أو سباق لا توجد بينها فوارق فهي بشكل بحت مشكلات فنية لا تخص السائق أبدا. ولعلنا نتساءل هل هي مشكلات مقصودة من الفريق أم غير مقصودة؟».

وأضاف أنه لماذا لا تحدث مثل هذه المشكلات لغيره من المنافسين في السباق؟ حتى عند تصدره تجد انطلاقته من بعد الصدارة مهزوزة نوعا ما وبها شيء من الخلل، بالإضافة إلى ذلك فإنه وفي الآونة الأخيرة عمد الكثير من المنافسين الى مضايقة الفردان خلال السباقات من خلال التعرض له خلال المنعطفات الخطرة أو صدم المركبة من الخلف ما يضطره للخروج، فكثيرا ما كان الفردان متصدرا للسباق إلا أنه ومن حادث من الخلف يتسبب في خروجه وحرمانه من المنافسة، والسباق ما قبل الأخير المقام في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة دبي ضمن منافسات الجولة الثانية للجي بي 2 الآسيوية التي استضافتها حلبة الأوتو دروم خير دليل على ذلك، فبعدما كان يتقدم في الجولة في الترتيب التاسع يصطدم به أحد المنافسين ويصبح خارج المنافسة، هذا الأمر سهل جدا بالنسبة إلى عقول بسيطة متحجرة لا تملك من الروح الرياضية أي شيء، واسأل أحمد الفردان عن عدد السباقات التي صُدم فيها حمد وخرج من السباق!».

وتمنى آل ثاني أن يستقر وضع الفريق ويعود حمد من جديد إلى منصات التتويج وهو قادر على الوصول إلى ذلك بمساعدة بسيطة من الفريق، مؤكدا أن هذا العام سيكون إثبات وجود لحمد الفردان والمقبل سيكون فوق المنصة بمزيد من الخبرة والتعامل المميز مع السباقات، والأمر سهل جدا فسترونه في بضعة أعوام قد يكون عاما أو عامين أول عربي مشارك في الفورمولا 1.

موربيدلي بطلا للسباق الأول في السبيد كار

حقق الإيطالي سائق فريق بالم بيج جياني موربيدلي رقما زمنيا قياسيا قدره (41.58.910) بمعدل متوسط سرعة قدره (153.780) كيلومترا في الساعة، هذا المعدل الزمني كان كفيلا بوضعه في المركز الأول ضمن منافسات السباق الأول من الجولة الثالثة لبطولة السبيد كار والتي تستضيفها حلبة لوسيل الدولية بعد أن كان منطلقا من المركز الخامس، في حين حل مواطنه الإيطالي الآخر من فريق آب تيم فيتانتونيو لوزي في المركز الثاني محققا وزمن قدره (42.01.771) بمعدل سرعة (153.606) كيلومترا في الساعة بعد انطلاقته من المركز السابع. وحل في المركز الثالث سائق فريق (JMB) جوني هيربيرت بعد أن كان منطلقا من المركز السادس بمعدل زمن (42.09.054) ومتوسط سرعة (135.163) كيلومترا في الساعة.

أما السائق الإماراتي حشر آل مكتوم فقد حل في المركز السادس بعد انطلاقته المتأخرة من المركز التاسع محققا زمن قدره (42.42.503). في الوقت الذي استقر فيه الثلاثي القطري ناصر العطية وارحمة الكواري وفهد آل ثاني في المركز الثلاثة الأخيرة من العاشر وحتى الثاني عشر بعد خروج 4 من المتسابقين المنافسين من السباق، محققين أرقاما زمنية على التوالي: (43.27.433)، (43.57.268)، (43.33.745)، إلا أن هذه الأرقام بدت أفضل مما كانت عليه في التجارب الحرة والحصص التأهيلية.

رقم جديد للعطية في الرود ريسنغ

نجح البطل القطري الصاعد خليفة بن خليفة العطية في تحقيق رقم جديد خلال التجارب التأهيلية لمنافسات بطولة الرود ريسنج المحلية للسيارات التي أقيمت مساء امس الأول. وقد نجح العطية في احتلال صدارة التجارب التأهيلية الاولي والثانية بعد أن حقق رقما قياسيا قدره (2.14.585) بسيارته الميتسوبيشي ايفو 7 بمتوسط سرعة قدره 143.909 كيلومتر في الساعة. وحل ناصر الكواري في المركز الثاني خلال التجارب الاولى بعد ان حقق زمنا قدره (2.17.743) عل متن سيارته الميتسوبيشي ايفو 6 ليأتي من بعده عمرو الحمد في المركز الثالث بزمن قدره (2.21.539) بسيارته ميتسوبيشي ايفو 9.

فعاليات اليوم

تشهد فعاليات اليوم الختامي من البطولة الكثير من الفعاليات لعل أهمها اقامة منافسات السباق الثاني في كلا الفئتين، إذ يقام سباق GP2 في الساعة 7.45 مساء، بينما يقام سباق السبيد كار في التاسعة ويستمر لمدة 40 دقيقة. ويعقب كل سباق مراسم تتويج الفائزين الي جانب عقد المؤتمر الصحافي الخاص بكل فئة. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات اليوم في الساعة 5.00 مساء بإقامة السباق الرئيسي لمنافسات بطولة قطر المحلية للرود ريسنج وهي البطولة المصاحبة للمنافسات والتي قرر الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية اقامتها بهدف اكساب الابطال القطريين الخبرة اللازمة للمشاركة في البطولات العالمية من خلال مراقبة ومتابعة كل ما يحدث، اذ ستكون عدد لفات السباق 7 لفات يعقبها التتويج والمؤتمر الصحافي للفائزين.

الجماهير نجم اليوم الثاني للمنافسات

شهدت منافسات البطولة مساء أمس الأول حضورا جماهيريا كبيرا وغير متوقع بعد أن تحدت الجماهير سوء حالة الطقس والأجواء المغبرة التي سيطرت على الحدث وحضرت بكثافة من أجل متابعة المنافسات ومشاهدة نجوم البطولة عن قرب وظلت في موجودة حتى نهاية المنافسات والتي استمرت حتي ساعة متاخرة من امس. وقد استمتعت الجماهير التي حضرت أمس بمستوى رائع من المنافسات سواء في منافسات سبيد كار أو ( GP2 Series ) الآسيوية لا سيما وأن هذه المنافسات تقام للمرة الاولى على أرض دوحة الخير. وقد قام الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية بتوفير كل سبل الراحة للجماهير التي حضرت، ومن المتوقع ان تتزايد أعداد الجماهير في اليوم المتبقي تزامنا مع ختام البطولة اليوم