عُقدت اللجنة المكلفة من قبل مجلس إدارة نادي الحالة للاجتماع مع عضوي نادي الحالة الزميل الصحافي محمد قاسم وجعفر حبيب الخراز، وذلك بعد قرار إدارة الحالة بإسقاط عضويتهما من سجلات النادي، وتظلم العضوين لدى إدارة الاندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة وقبول التظلم بداعي اتخاذ القرار بشكل منقوص، ما دعا إدارة الحالة بتشكيل لجنة مكونة من عضوي مجلس الإدارة جاسم رشدان ويوسف التميمي والمقرر مدير النادي التنفيذي رجب لطفي وذلك للاجتماع مع قاسم والخراز.
وكانت اللجنة اجتمعت مع العضوين كل على حدة، إذ كان هناك اجتماع قد جمع اللجنة مع العضو جعفر حبيب الخراز وتم من خلاله مناقشة المقابلة التي تم نشرها في صحيفة «الأيام» وتم التطرق الى كل النقاط التي تم وضعها في المقابلة، وتم تحرير المحضر الخاص بالاجتماع لرفعه الى مجلس إدارة النادي واعتماده ورفعه بعد ذلك الى إدارة الاندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وكانت اللجنة المكلفة بالاجتماع طلبت من جعفر الخراز تقديم الاعتذار العلني في الصحيفة بشأن مقابلته التي نشرها، إلا أن الخراز رفض قطعيا تقديم الاعتذار بشأن ما صرح به، واكد للجنة ان ما طرحه يعد رأيه الشخصي وان إدارة نادي الحالة قامت بالرد على رأيه الذي نشره، وانه التزم الصمت ليس خوفا من شيء بل لانه كان يرغب بسلك القنوات القانونية الصحيحة لاسترجاع عضويته، مشيرا إلى أنه قام بشرح ذلك لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد في مقابلة خاصة معه.
كما أكد الخراز للجنة أنه مازال يتابع قضية استرجاع عضويته مع الشئون القانونية في المؤسسة التي أيدت موقفه بشأن الفصل التعسفي في اسقاط عضويته، وأشار إلى أنه يرغب في حل هذه القضية بعيدا عن المهاترات الصحافية.
وأكد الخراز ان نادي الحالة يسير في دمه ولن يتخلى عنه حتى ان كان هناك اختلاف في وجهات النظر مع مجلس إدارة النادي، موضحا إلى ان الكرة الآن اصبحت في يد الإدارة، مقدما النصيحة لهم ان يستخدموا اسلوب العقلانية بعيدا عن المهاترات لانه يستطيع ان يدافع عن نفسه بنفسه كون عضويته تعتبر حقا من حقوقه.
الاجتماع مع الزميل محمد قاسم
أما الاجتماع الثاني والذي عقد مساء امس الاول مع الزميل الصحافي محمد قاسم، فقد تمت مناقشة المقالة التي قام بنشرها والخاصة بنادي الحالة وانتقد من خلالها رئيس نادي الحالة عبدالحميد الكوهجي ومجلس إدارة النادي وكذلك تطرق الى عدد من المخالفات الموجودة. واعتبرت اللجنة ان هذه المقالة المنشورة أساءت لمجلس الإدارة واهانته. وبعد مناقشة مستفيضة لكل ما جاء في المقالة، طلبت اللجنة ايضا من الزميل قاسم تقديم الاعتذار لمجلس إدارة النادي، إلا أن الزميل محمد قاسم أكد للجنة أن ما قام بنشره يعتبر رأيه الخاص ولا يحق لأي كان ان يتدخل فيه. واوضح قاسم انه عندما قام بكتابة الموضوع كان بصفته كصحافي وليس كعضو بنادي الحالة، مؤكدا للجنة انه لا يحق لاحد ان يناقشه في اية مقالة يقوم بكتابتها في عمله الا مجلس إدارة مؤسسة الايام أو رئيس القسم الرياضي بالجريدة، الا انه مادام لبى الدعوة بالحضور للاجتماع وكان سبب اسقاط العضوية هو المقالة التي نشرها فقد تم التوافق على مناقشة ما جاء فيها.
ووجهت اللجنة المكلفة بالاجتماع الدعوة للزميل محمد قاسم بالحضور لأي اجتماع مجلس إدارة بعد ابلاغهم بالحضور ومناقشة الإدارة في اية ملاحظات يراها خاطئة بدلا من ان يقوم بنشرها في الصحافة كونه عضوا بالنادي، ورحب قاسم بهذه الدعوة التي اعتبرها خطوة ايجابية لفتح ابواب النادي من جديد.
وقبل نهاية الاجتماع اقترح الزميل قاسم للجنة بأنه مادام تم توجيه الدعوة لحضور الاجتماع وغيرها من المبادرات الايجابية التي اتت في الاجتماع، فإنه يرغب بفتح صفحة جديدة مع إدارة نادي الحالة، وان يتم الابتعاد عن التصريحات الصحافية والرد وغيرها من الامور التي طالت وكثرت في الآونة الاخيرة. واكد قاسم على صفاء نيته تجاه نادي الحالة الذي اعتبره بيته الذي ترعرع فيه وخرج منه الى الساحة الرياضية.
واشادت اللجنة المكلفة بالاجتماع معه باقتراح قاسم، واكدت على انها ستقوم برفعه الى مجلس إدارة النادي في المحضر الخاص بالاجتماع.
وأكد قاسم في نهاية حديثه انه احد ابناء نادي الحالة، وانه حتى في حال اعادة اسقاط عضويته من قبل مجلس الإدارة فإن ولاءه سيبقى لهذا الصرح الشامخ، وان اسقاط العضوية او إبقاءها لن يغير من الواقع شيئا لانه سيظل وفيا للقلعة البرتقالية
العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ