استنكر عضو كتلة الأصالة الإسلامية النائب حمد خليل المهندي فشل وزارة الإعلام في تنظيم معرض الكتاب بشكل مشرف. وأكد أن الوزارة لا تؤدي دورها كما ينبغي، وتنهمك في قضايا جانبية ومفتعلة، ولا تساهم بشكل جيد في خدمة قضايا البحرين التنموية والثقافية، باعتبار ان الإعلام له دور حيوي في تحقيق التنمية لكونه يساهم في تشكيل وعي الناس وعقولهم.
وقال المهندي: «بالأمس اهتم الوزير شخصيا بمهرجان الخليج الاذاعي والتلفزيوني وحضر شخصا فعالياته، في حين ان فعالية بهذه الأهمية والدلالة الثقافية مثل معرض الكتاب الدولي الذي تشارك فيه العشرات من دور العرض من مختلف البلدان العربية وغير العربية، نجد ان هناك فشلا مدويا نؤكد أنه يضر بسمعة البحرين اقليميا وعالميا».
وتساءل: «لماذا تأخر افتتاح المعرض يومين عن ميعاده؟ لماذا لم يجد العارضون أماكن مناسبة لكتبهم؟ لماذا لم تراقب الوزارة عملية الاعداد وتجهيز مكان المعرض قبل عملية الافتتاح منذ زمن وليس الانتظار حتى يحدث الفشل؟ هل التعويض الذي أعلنه الوزير لدور النشر حتى لا تنسحب - كما هددت - يكفي لإصلاح الفشل؟ هل هذه التعويضات المادية تكفي لإصلاح التشويه والضرر المعنوي الذي حدث لبلادنا؟ هل قيام عدد كبير من دور النشر برفع عريضة الى جلالة الملك يطالبون فيها برد الاعتبار واعتذار وزارة الاعلام والشركة المنظمة بشكل رسمي لا يضر بسمعتنا في الخارج؟».
وأشار المهندي الى أنه «بالأمس اقامت الوزارة الدنيا ولم تقعدها عندما اعترضنا على برنامج يتعارض مع احكام ديننا الحنيف ويتنافى مع الاخلاق والقيم، وادعت ان ذلك يضر بسمعة البحرين، والآن نجدها تقدم مثالا نموذجيا للاضرار بسمعة مملكتنا».
واختتم بالقول «ندعو الى محاسبة المسئولين عن ذلك التقصير، وكما اننا نندهش من عدم قيام الكتاب اللذين استنفروا على اثر ملابسات «الأخ الأكبر» ليحذروا من الاضرار بسمعة المملكة بأية اشارة من قريب أو بعيد لما تتعرض له الثقافة في البحرين من خطر على يد وزارة الإعلام، ونطالب الوزارة ان تهتم بالمواد الاعلامية التي تشجع على العلم والبحث العلمي، وان تتبنى سياسة اعلامية واضحة المعالم تساهم في ايجاد حركة ثقافية وفكرية بحرينية تستند الى عقول شبابنا، وان تهتم بما هو مهم وحيوي في شئون الثقافة، وان توجه كل اهتمامها لخلق جيل من الشباب يحمل قضية تستحق ان يعيش من أجلها... نريد شبابا يملأ عقوله عشق العلم والتعلم»
العدد 563 - الأحد 21 مارس 2004م الموافق 29 محرم 1425هـ