أقرت الجمعية العمومية لشركة البحرين لمطاحن الدقيق أمس توزيع 15 في المئة من رأس المال المدفوع من أرباح العام 2002 بما يعادل مبلغ 322500 دينار وتخصيص مبلغ 32000 مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة وتحويل مبلغ 613044 دينارا الى الأرباح المدورة.

وقال رئيس مجلس الإدارة علي يوسف فخرو إن الشركة استطاعت من خلال تطوير الإنتاجية وتوظيف الأدوات المالية تحقيق نتائج مالية ممتازة مقارنة بالعام الماضي، إذ زادت الأرباح التشغيلية بمبلغ 389 ألف دينار وبنسبة 284 في المئة، وحققت صافي ربح بمبلغ 702 ألف دينار بزيادة 518 ألف دينار وبنسبة 282 في المئة. وقال فخرو إن هذه الإنجازات تحققت على رغم ارتفاع الأسعار العالمية للقمح خلال العام 2003، وارتفاع كلفة الشحن الى منطقة الخليج وخصوصا أثناء الحرب على العراق، مرجعا أسباب النجاح الذي تحقق للشركة الى ارتفاع مبيعات المنتجات الخاصة بمبلغ 73 ألف دينار بنسبة 9 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إذ تباع المنتجات بأسعار تجارية وتحقق ربحية جيدة إضافة الى ارتفاع الدعم الحكومي من 655 ألف دينار عن العام 2005 الى 1,2 مليون دينار عن العام 2005 بزيادة قدرها 583 ألف دينار نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار القمح خلال العام 2003 مقارنة مع العام 2002، إذ ارتفع متوسط سعر شراء القمح شبه الصلب «الطري» بمبلغ 32 دولارا للطن والقمح الصلب بمبلغ 20 دولارا للطن والذي تحصل عليه الشركة مقابل الالتزام بأسعار بيع الطحين المدعوم من قبل الحكومة، لذلك استطاعت الشركة تخفيض كلفة المبيعات عن العام 2003 إذ بلغت 286 ألف دينار بنسبة 0,7 في المئة مقابل العام السابق.

وأرجع فخرو أسباب تحقيق هذه النتائج المالية الى انخفاض المصروفات التشغيلية والإدارية بمبلغ 132 ألف دينار بنسبة 14 في المئة وارتفاع الايرادات الأخرى بمبلغ 129 ألف دينار بنسبة 40 في المئة نتيجة للأرباح المحققة من شراء وبيع بعض الاستثمارات.

وقال إن الشركة حققت إنجازا آخر في العام 2003 بحصولها على شهادة الجودة في الإدارة 180 بعد النجاح في تطبيق الأنظمة والسياسات والمناهج الداخلية طبقا لأصول متعارف عليها دوليا، موضحا ان مجلس الإدارة وافق خلال العام 2003 على عدة مشروعات يتوقع ان تكون لها فوائد كبيرة منها زيادة طاقة صوامع تخزين القمح من خلال شراء وتركيب صوامع حديد بطاقة 20 ألف طن لأغراض استراتيجية بالإضافة الى تحقيق تخفيض جيد في كلفة شراء القمح من خلال شراء كميات أكبر وتوفير المرونة في شراء كميات وأنواع مختلفة من القمح خلال فترات انخفاض الأسعار العالمية، وأرسلت الشركة مستندات المناقصة والرسومات والتفاصيل الفنية الى أكثر من 15 شركة عالمية متخصصة في مجال تركيب صوامع القمح، وأرسلت أيضا مناقصة أخرى الى عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة بهدف تعيين استشاري للمشروع الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 1300,000 دينار وينفذ خلال فترة زمنية لا تقل عن 18 شهرا... إضافة الى شراء جهاز شفط وتحويل القمح من البواخر Ship un Loader من شركة «بيوللر السويسرية». ويتوقع ان يرفع طاقة شفط القمح وتحويله من البواخر الى صوامح تخزين القمح من 2500 طن في اليوم الى 6000 طن يوميا، وسيتم تسلمه وتركيبه خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل وترى الشركة ان هذا الجهاز سيساعد على خفض كلفة شحن القمح التي تتأثر بشكل كبير بطاقة شفط القمح بنحو 20 دولار للطن بالإضافة الى توفير كلفة الاستعانة بالعمالة الخارجية التي تصل الى نحو 12 ألف دينار سنويا