فقد فريق الرفاع حامل اللقب نقطتين ثمينتين في صراع غريمه المحرق المتصدر على قمة الدوري الممتاز البحريني لكرة القدم بعد تعادله مع النجمة بهدف لكل منهما أمس على استاد مدينة عيسى ضمن الأسبوع العاشر (الجولة الأولى من القسم الثاني).
وانصبت نتيجة التعادل في صالح المحرق المتصدر برصيد 26 نقطة وبفارق خمس نقاط عن الرفاع الثاني بـ 21 نقطة فيما قنع النجماوية بنقطة الرضا التي انتزعوها بإصرار أمام حامل اللقب وأصبح رصيدهم تسع نقاط.
جاءت المباراة متوسطة فنيا ووضح تأثير غياب العناصر الدولية الستة على تشكيلة الرفاع فبدا عليها عدم الانسجام والترابط التكتيكي بين خطوطها الثلاثة على رغم مشاركة الرباعي الأجنبي المحترف المكون من الليبيري جيمس ديبا والعراقي حيدر والبرازيليان جاكسون ولستون اللذان أكمل النادي التعاقد معهما وسجلهما في كشوفاته صباح أمس بعد انهاء عقد المحترفين أكوا والعراقي قصي هاشم.
وعلى رغم السيطرة السماوية على الكرة غالبية فترات المباراة فإن الفعالية الهجومية لم تظهر خطورتها عدا في النصف الأخير من الشوط الثاني الذي كثف فيه الفريق من ضغطه على النجمة في وسط ملعبه وبرز لاعب الوسط البرازيلي سالتون بصورة جيدة في تمرير الكرات، وسنحت على اثرها فرص رفاعية أبرزها كرة لستون التي صدتها العارضة وفرصة أخرى لجاكسون من تمريرة البديل عبدالرحمن مبارك فيما ألغت راية مساعد الحكم جعفر القطري هدفا رفاعيا سجله سالتون بداعي التسلل.
وكان الرفاع بادر بالتقدم بهدف مدافعه الهداف سالم خليفة في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول عندما ارتقى إلى كرة عالية من ركلة ركنية وسددها برأسه في المرمى النجماوي، وعدا الهدف لم تظهر الخطورة الرفاعية في الشوط الأول سوى مرة واحدة عبر فرصة لجيمس ديبا أمام المرمى الخالي لكن المدافع علي سعيد انقذها في اللحظة الأخيرة.
في المقابل نجح النجمة في تحقيق هدفه في هذه المباراة واجاد مدربه الوطني عزيز أمين وضع الخطة المحكمة المناسبة لامكانات فريقه، وكان الطرف الأخطر في الشوط الأول وسنحت له فرصتان سانحتان في الربع الساعة الأول عن طريق محمد نور الدين وحسين السعودي وصنعهما دينامو وسط الفريق الاسمراني موسى مبارك الذي يعتبر مصدر الهجمات والخطورة النجماوية ويقوم بجهد أكثر من لاعب واحد في وسط الملعب.
ووضع الاصرار النجماوي على تغيير النتيجة وقام بعدة محاولات هجومية مطلع الشوط الثاني حتى أدرك التعادل بهدف لطفي الطرابلسي في الدقيقة 13.
واعتمد بعده الفريق على الاستراتيجية الدفاعية للمحافظة على التعادل (المكسب) وشن الكرات المرتدة وشكل من إحداها خطورة عن طريق مهاجمه النشط حسين السعودي (46).
الأهلي يهزم الحالة
نجا الثعلب الحالاوي من خسارة اهلاوية تاريخية بعدما اضاع الأصفر كومة من الاهداف التي لا تضيع وخصوصا في الشوط الثاني الذي تملكه وقدم فيه عرضا جميلا هندس فيه هجماته بالسهل الممتنع مرغما الحالة على التراجع والانصياع لما اراده نسور الأهلي الرائعون واكتفوا بثلاثية خرجوا بها رافعين رصيدهم الى (20 نقطة) ليظل الحالة على رصيده السابق (8 نقاط).
أحرز الاهداف الثلاثة الاهلاوية: الأول أحرزه علي أحمد حبيب في الدقيقة 16 من الشوط الأول، بينما أحرز الهدفين الثاني والثالث جونا ساوية في الدقيقتين 25 و42 من الشوط الثاني، وأحرز هدف الحالة الوحيد أحمد صبري في الدقيقة 40 من الشوط الأول، وخلال الشوطين أظهر الأهلي السيطرة المطلقة على منطقة الوسط ولعب بكل حرية ومن دون تلكؤ وباللمسة السهلة والممتعة ومن دون عناء، وضاعت منه خلال الشوط الأول ثلاث فرص مؤكدة من قدم علي أحمد حبيب واكتفى بهدف احرزه في الدقيقة 16 اثر كرة امامية من بين دفاع الحالة الذي لعبها قوية واصطدمت بيد حارس الحالة لتدخل المرمى. وفي المقابل لم يكن الحالة في حالته الطبيعية ووضحت الثغرات والفراغات الواضحة في وسط الملعب ما جعل وسط الأهلي يمر منها بسهولة ولم تكن للحالة أية مبادرة فعلية في الهجوم وذلك لتباعد اللاعبين فيما بينهم وعلى رغم ذلك احرز التعادل من ثابتة نفذها العراقي أحمد صبري بحرفنة الكبار، اراد عيسى الشهابي ابعادها برأسه ولكنه اخفق وانتهى هذا الشوط بالتعادل. وفي الشوط الثاني نطق الملعب وما فيه وهتف للأصفر الذي سيطر على مجرياته وكان هو الأفضل في كل شيء وحوّل الملعب الى لمسات ابداعية بالتمريرات الأرضية السهلة ووصل الى مرمى الحالة كثيرا وأضاع فرصا لا تضيع من انفرادات وكرات عرضية امام المرمى، واحرز في هذا الشوط هدفين بامضاء الليبيري (المتألق) جونا ساوية في الدقيقة 25 اثر كرة ثابتة من عيسى الشهابي على رأسه والذي حولها إلى المرمى، وفي الدقيقة 42 لعب عبدالله مهدي كرة قوية من خارج المنطقة فارتدت من صدر حارس الحالة لتجد محمد عبدالغني الذي لعبها عرضية امام رأسه واكملها إلى المرمى كهدف ثالث.
خلال هذا الشوط لم يكن للحالة أي وجود فني ووضح عليه التعب والارهاق وانكشف الدفاع على مصراعيه ولم يستفد منه الأهلي جيدا.
ادار المباراة الدولي خليفة الدوسري وساعده الدولي علي مال الله وخليفة ابراهيم والدولي يوسف حسين (حكم رابع) واخرج الحكم بطاقته الصفراء لكل من: عدنان علوي وعيسى الشهابي وعبدالله ابراهيم من الأهلي، وهشام علي موسى ومحمود المشخص وابراهيم العبيدلي من الحالة.
تختتم اليوم مباريات الأسبوع العاشر من دوري بتلكو الممتاز لكرة القدم عندما تقام مباراتان، إذ يلعب في الأولى الشباب (9 نقاط) أمام البسيتين (11 نقطة) في الساعة 5,15 مساء وفي الثانية يلعب الساحل (9 نقاط) أمام البحرين (11 نقطة) في الساعة 7,15 مساء على استاد مدينة عيسى.
المباراة الثانية التي تجمع الشباب مع البسيتين يسعى كل فريق منهما إلى تعديل وضعه في ترتيب الفرق وخصوصا البسيتين الذي قهرته ظروف الهزائم المتلاحقة وظروف مباراة المحرق، فاليوم بالنسبة إليه قفزة من ذلك الموقع غير المقنع والتقدم إلى فرق الصدارة ويسعى إلى اثبات وجوده كفريق له هيبته في المستوى الفني المتميز بينما يسعى الشباب إلى إعادة توازن الفريق بعد اختلاله لخسارته الثقيلة من الحالة في آخر مبارياته في القسم الأول وأن يصلح ما أفسده اللاعبون في هذه المباراة ويعود مرة أخرى إلى صف الفرق المتقدمة وانتشال نفسه من موقعه الخطر ولذلك يدرك جيدا أهمية مباراة اليوم.
البسيتين يعتمد بشكل أساسي على فاعلية منطقة الوسط التي تعتبر المحرك الرئيسي لمفاتيح الخطورة في الفريق بقيادة خالد الدوسري الذي مازلنا نبحث عنه خلال القسم الأول ونأمل أن يعود إلى مستواه المتميز إلى جانب خالد عمر وياسر عامر ونواف المالكي فهؤلاء لديهم القدرة على كشف الفريق الآخر والدخول بالمباغتة في الناحية الهجومية ما لم تكن هناك ظروف تحول بين ذلك، وأما الدفاع فسيعاني كثيرا لغياب الثلاثي (محمد جمعة بشير وباسل سلطان وغازي الكواري) لانضمامهم إلى المنتخب الوطني وقد يخل ذلك بميزان هذا الخط وهذا سيغري هجوم الشباب من الاستفادة من الظرف لصالحه. وأما الهجوم فعلى رغم غياب دعيج سامي لشطبه من السجلات فإن الفريق يزخر بعدد جيد من النجوم أمثال بهاء كاظم وكاظم حسن ويوسف عامر وعصام عطا وغيث راشد وغيرهم، وأما الشباب فسيعاني دفاعه لغياب نجمه وميزانه حسن عباس مطرود لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراته مع الحالة وسيترك أثرا واضحا ما لم يعجّل مدرب الفريق في وضع ما يمكن سد هذه الثغرة والوسط لديه من اللاعبين المتميزين الذين لديهم القدرة في صناعة الهجمات ولكن يحتاج هذا الخط إلى قائد يحمل على عاتقه مسئولية تسيير الهجمات بشكل صحيح، وأما الهجوم فلابد من وضع لمسات الخطورة في عقليته وان وجد من لديهم حاسية التهديف.
وأما المباراة الثانية التي تجمع الساحل مع البحرين فيسعى من خلالها البحرين إلى رد اعتباره من خسارة القسم الأول وان يبدأ القسم الثاني بحال جيدة للتقدم مع فرق الصدارة وعدم الزج بنفسه مع فرق الخطر (المؤخرة) بينما يسعى الساحل إلى اثبات وجوده وتأكيد أنه فريق متطور وليس فقط ضيفا ثم يعود من حيث أتى بل له كلمته الفنية على رغم ظروف الإصابات والايقافات المتلاحقة وقد يكون غياب مهند زيدان الذي أنهى عقده مع الفريق بسبب اصابته له الأثر في صفوفه ولكن قد يكون التعاقد مع لاعبين نيجيريين أخيرا دعما جيدا للفريق يعوّض بعض الغياب الذي سيطرأ على الفريق وأما البحرين فلابد له من النقاط الثلاث حتى ينجو بنفسه من مهلكات المؤخرة والفريق خلال القسم الأول لم يكن متوازنا على رغم وجود عناصر متميزة وفاعلة أمثال أمير شبيب ومحمود عبدالله وحسين عدنان أيوب وسيدباقر جلال والمغربيان رضوان وكيسر فهؤلاء بمقدرتهم تجاوز العقبات لو أحسنوا التصرف في المباريات ولعبوا بعقلية الفوز وتقديم الأداء الجيد وألا تفرض عليهم مجرى المباريات بل العكس. والفوز شعار كل فريق في مباراة اليوم الذي يسيطر على الوسط ويلعب بمفاتيحه بالاستغلال الجيد للفرص فمن الطبيعي سيكون الفوز حليفه
العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ