العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ

المطالبة بضرورة تفاعل الجهات الإعلامية وتحمل المسئولية

ضمن الإعداد للخطة الوطنية للسلامة على الطريق

أكد المشاركون في الحلقة النقاشية عن «دور الإعلام في معالجة موضوع السلامة المرورية» والتي نظمها مركز دراسات المواصلات والطرق بجامعة البحرين، ضرورة تفاعل الجهات الإعلامية وتحملها جزءا من المسئولية اتجاه المجتمع في تفعيل دور التوعية المرورية على مختلف المستويات.

وقال مدير مركز دراسات المواصلات عبدالرحمن الجناحي إن هذه الدورة تأتي ضمن الخطط والبرامج التكميلية والممهدة للخطة الوطنية للسلامة على الطريق، مشيرا إلى ان دور الإعلام لا يمكن تجاهله في مثل هذه القضايا وإن إشراكهم ضمن الخطة الوطنية للسلامة تمهيد لإلزام الجهات الوطنية المعنية بتنفيذ الخطة للحد من الحوادث المرورية وحفظ نسب الحوادث على أن تكون هناك جهات وطنية تتعهد بتحسين معدلات السلامة على الطريق. وأشار الجناحي إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة مرورية على كل ما يعرض على شاشة التلفزيون، مستشهدا بان الإعلام منع الإعلانات التي تحث على التدخين ولكن في الوقت نفسه نرى أن هناك تحريضا على القتل من خلال إعلانات الأفلام والدراما التي تروج للسرعة والتهور ما يعرض الكثير من الشباب إلى الإقتداء أو تقليد ما يشاهدونه على شاشات التلفزيون.

وقال الجناحي «هناك رسائل إعلامية متناقضة إلى الشباب من خلال الحث على عدم التهور وصور التهور التي تعرض عن طريق الإعلانات والأفلام.

وانتقد رئيس قسم التحقيقات المرورية الرائد محمد الغتم بعض الصحف التي لم تكن موضوعية في التعامل مع الحملات المرورية التي حدثت من قبل والتي أثارت حولها ردود فعل مختلفة، وقال « القليل من الصحف من أثنى على الحملات وأنها سارت في طريق المخالفين بسبب الهجوم الذي حدث على الحملات المرورية».

مشيرا إلى أن الحملات المرورية ساهمت بشكل كبير في تقليل معدلات الحوادث المرورية التي كانت في السابق ملموسة وبشكل يومي إذ يصل معدل الحوادث البليغة والمتوسطة لسبع حوادث يومية بينما الآن وبفضل الحملات وصل عدد هذه الحوادث لحادث أو حادثين بين متوسط وبسيط فقط.

كما انتقد المنسق الإعلامي بقسم التوعية المرورية والعلاقات العامة بالإدارة العامة للمرور عبدالرحمن بوحجي بعض الأقلام التي تستغل موقعها في الدفاع عن المخطئين والمخالفين فقط لكونهم أقرباء منهم من دون معرفة أسباب المخالفة أو حتى نصح أقربائهم بضرورة الالتزام بالقواعد والضوابط المرورية التي تعفيهم من أية مخالفة قد يحررها رجل المرور لهم. وطالبت الباحثة في مركز الدراسات والمواصلات ريم أكبري بضرورة إيجاد صحافيين متخصصين في كتابة أخبار الحوادث قادرين على التعامل مع مثل هذه الحوادث وإثارة الجانب التوعوي والإنساني للحادث ليكون عبرة للجميع.

ورأى بعض المشاركين في الحلقة النقاشية ان الصحف في البحرين تميل إلى أسلوب الإثارة في الخبر والاعتماد على العناوين البراقة التي تجذب القراء من أجل الحصول على اكبر عدد من القراء لتسويق أعدادها.

وقال رئيس قسم التوعية المرورية والعلاقات العامة بالإدارة العامة للمرور محمد بن دينة: إن «هناك بعض الصحافيين يتعمدون الإثارة فقط لإبراز الخبر من دون التركيز على الجانب المهم في الخبر وهو الجانب الإنساني وإنما التركيز على جوانب ثانوية حدثت لا تعني بالخبر وأهميته»، مطالبا بضرورة اللجوء إلى جوهر الموضوع بدلا من التركيز على «القشور».

وأما بشأن تغطية أخبار الحوادث المرورية في تلفزيون البحرين فقد أشار بن دينة إلى أن «القنوات العالمية قنوات خاصة تعتمد على البحث عما يهم الناس ويجذب لها أكبر قدر من المشاهدين ولذلك فهي تهتم بتغطية الحوادث التي تحدث في بلدانهم بينما تلفزيون البحرين فهي تابعة لجهة رسمية تعمل على تغطية الأخبار الرسمية»

العدد 572 - الثلثاء 30 مارس 2004م الموافق 08 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً