أظهرت بيانات رسمية تراجع طفيف في إجمالي صادرات البحرين من المشتقات النفطية في العام 2009، والتي انخفضت 250 ألف برميل بسبب عمليات صيانة دورية في مصفاة البحرين. وقالت هيئة النفط والغاز، المشرفة على إنتاج النفط والغاز في البلاد إن إجمالي الكمية المصدرة خلال العام 2009 قد بلغت 81.344 مليون برميل مقارنة مع 81.594 مليون برميل خلال العام 2008 بانخفاض طفيف قدره 0.250 مليون برميل وهي تعادل 0.3 في المئة، وأرجعت أسباب انخفاض الصادرات إلى الصيانة في وحدات التكرير التابعة للمصفاة التي تجرى لها بصفة دورية من أجل التحديث في مصفاة البحرين.

كما تراجع إنتاج حقل البحرين من النفط الخام بصورة طفيفة خلال العام 2009 ليبلغ 11.750 مليون برميل (بمعدل يومي 32.2 ألف برميل مقارنة مع32.8 ألف برميل خلال العام 2008، في حين زادت حصة البحرين في حقل «أبوسعفة» المشتركة مع السعودية ليصل إلى 54.760 مليون برميل بمعدل يومي قدره 150,028 برميلا مقارنة مع معدل يومي بلغ 149,829 برميلا في 2008، وانخفضت كذلك ورادات النفط الخام من السعودية إلى 81.895 مليون برميل مقارنة بتراجع قدره 1.2 في المئة.

وأصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقريرها السنوي الخاص بالإحصائيات النفطية المتعلقة بإنتاج وتصدير النفط والغاز والمشتقات النفطية وكذلك إنتاج الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز للفترة من يناير/ كانون الثاني حتى ديسمبر/ كانون الأول 2009.

أما في مجال الغاز، فقد بلغ إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب في مملكة 543 مليار قدم مكعب مقارنة مع 538 مليار قدم مكعب خلال نفس الفترة من العام 2008، أي بزيادة قدرها 5 مليارات قدم مكعب في اليوم.

إنتاج النفـــط

بلغ إنتاج حقل البحرين من النفط الخام خلال العام 2009 (11.750 مليون برميل) (بمعدل يومي 32.2 ألف برميل)، مقارنة مع 32.8 ألف برميل خلال العام 2008.

وقالت «الهيئة» إنها نجحت في وضع الخطط التطويرية من أجل المحافظة على مستوى الإنتاج وزيادته ولمواصلة العمل في هذا الحقل الذي يبلغ عمره الإنتاجي ما يقارب 87عاما. إذ قامت الهيئة بتأسيس شركة تطوير للبترول بين حكومة البحرين وشركة أ,كسيدنتال الأمريكية وشركة مبادلة الإماراتية (مشروع مشترك) من أجل تعزيز قدرة حقل البحرين على زيادة الإنتاج ومضاعفته تدريجيا لتلبية احتياجات المملكة من النفط والغاز ولقد بدأت هذه الشركة الجديدة أعمالها بدءا من أول ديسمبر/ كانون الأول 2009.

أما إنتاج حقل «أبوسعفة»، فقد بلغت حصة مملكة البحرين من الإنتاج 54.760 مليون برميل خلال العام 2009 وبمعدل يومي قدره 150,028 برميلا بزيادة بسيطة مقارنة مع 149,829 برميلا المعدل اليومي للإنتاج خلال العام 2008.

وفيما يخص النفط الخام المستورد من المملكة العربية السعودية خلال العام 2009، فقد بلغ 81.895 مليون برميل بالمقارنة 82.894 مليون برميل لنفس الفترة من العام 2008 بانخفاض طفيف بنسبة قدرها 1.2 في المئة، إذ يرجع سبب الانخفاض البسيط إلى أعمال الصيانة في مصنع التكرير الأمر الذي يؤثر على عملية استيراد النفط نظرا لتوقف بعض الوحدات. كما بلغ المعدل اليومي للنفط الخام المستورد 224 ألف برميل يوميا مقارنة مع 226 ألف برميل للعام 2008.

أما النفط الخام الجاري إلى مصفاة التكرير خلال العام 2009 فقد وصل إلى 94.224 مليون برميل بالمقارنة مع 94.815 مليون برميل خلال العام 2008، أن النفط الخام الجاري إلى المصفاة يتمثل في النفط المستورد من المملكة العربية السعودية وكذلك المنتج من حقل البحرين. وقد بلغ المعدل اليومي في حدود 258 ألف برميل خلال العام 2009.

كما بلغ إنتاج مصفاة البحرين 262 ألف برميل في اليوم وهذا المعدل اليومي يفوق المعدل اليومي المعتاد للتكرير( الطاقة التكريرية للمصفاة ) والذي يبلغ 250 ألف برميل، أي أن الزيادة تبلغ 12 ألف برميل وهي تعادل 4.8 في المئة وأن المعدل اليومي للمصفاة خلال العام 2009 كان في نفس معدل إنتاج المصفاة خلال العام 2008.

وفيما يخص صادرات المشتقات البترولية، فإن إجمالي الكمية المصدرة خلال العام 2009 قد بلغت 81.344 مليون برميل مقارنة مع 81.594 مليون برميل خلال العام 2008 بانخفاض طفيف قدره 0.250 مليون برميل وهي تعادل 0.3 في المئة وترجع أسباب انخفاض الصادرات إلى الصيانة في وحدات التكرير التابعة للمصفاة التي تجرى لها بصفة دورية من أجل التحديث في مصفاة البحرين ومواكبة التقنيات الحديثة الأمر الذي يتطلب التوقف لعدة فترات زمنية. وتمثل هذه الصادرات عدة أنواع من المشتقات النفطية وهي النفثا، الجازولين، الكيروسين وكذلك وقود الطائرات، الديزل، زيت الوقود، الكبريت بالإضافة إلى الأسفلت. وتصدر مملكة البحرين هذه المنتجات إلى العديد من الدول الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية.

وقالت «الهيئة» إن هذه المنتجات تمتاز بنوعية جيدة نظرا لما تحظى به مصفاة البحرين من سمعة طيبة لاستخدامها التقنية الحديثة في الإنتاج.

وفيما يخص المبيعات المحلية من المنتجات البترولية خلال العام 2009، فقد زادت بنسبة 0.1 في المئة عن مبيعات العام 2008، إذ بلغت 9.065 مليون برميل بالمقارنة مع 9.060 مليون برميل في العام 2008 وقد بلغ الاستهلاك اليومي لهذه المنتجات خلال العام 2009 نحو 25 ألف برميل يوميا وهو نفس معدل العام 2008. وأهم هذه المنتجات البترولية هي الجازولين والديزل والكرواسين والأسفلت.

إنتاج واستهلاك الغاز

بلغ إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب في مملكة 543 مليار قدم مكعب مقارنة مع 538 مليار قدم مكعب خلال نفس الفترة من العام 2008، أي بزيادة قدرها 5 مليارات قدم مكعب في اليوم، وأرجعت «الهيئة» سبب الزيادة في الاستهلاك إلى الطلب على الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية واستخدامه في توليد الطاقة والصناعة باعتباره لقيم أساسي للتشغيل.

وخلال العام 2009 بلغ إنتاج الغاز المصاحب 103 مليار قدم مكعب مقارنة مع 102 مليار قدم مكعب خلال العام 2008 .كما بلغ إنتاج الغاز الطبيعي ما مجموعه 441 مليار قدم مكعب بزيادة قدرها 5 مليار قدم مكعب عن العام 2008 أي بنسبة زيادة قدرها 1.1 في المئة. وقد بلغ المعدل اليومي في العام 2009 لمجموع إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب 1.489 مليار قدم مكعب مقارنة مع 1.471 مليار قدم مكعب في العام 2008.

وأوضحت «الهيئة» إن إنتاج الغاز في مملكة البحرين يتم استهلاكه بالكامل محليا وذلك من قبل عدة أطراف، منها قطاع توليد الطاقة وكذلك الشركات الصناعية، إذ يستخدم إما كإقيم للصناعة أو لتوليد الطاقة، إضافة إلى استخدامه في عمليات حقن آبار النفط وذلك للمحافظة على مستويات الإنتاج . ويأتي استهلاك هيئة الكهرباء وشركات الكهرباء الأخرى في المرتبة الأولى، حيث تستهلك ما نسبته 36 في المئة من الإنتاج (ويتمثل في هيئة الكهرباء بنسبة 14 في المئة وشركة الحد للكهرباء بنسبة 16 في المئة وشركة العزل للكهرباء بنسبة 6 في المئة) تليها شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إذ تستهلك مانسبته 24 في المئة ثم شركة نفط البحرين «بابكو» والذي تستخدمه في إعادة حقن الآبار بنسبة 17 في المئة. ثم شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» بنسبة 8 في المئة، أما النسبة الباقية والتي تبلغ 15 في المئة فهي موزعة بين الشركات الصناعية الأخرى العاملة في المملكة.

شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)

بلغ إجمالي إنتاج الشركة 1.534مليــون طــن متري خلال العام 2009 مقارنة مع 1.545 مليون طن متري خلال العام 2008. وتنتج الشركة ثلاثة أنواع من المنتجات وهي الأمونيا، والميثانول، واليوريا، ويشكل إنتاج اليوريا النسبة الأكبر حيث تبلغ 43 في المئة من إجمالي الإنتاج يليها منتج الأمونيا بنسبة 31 في المئة والنسبة الباقية تخص منتج الميثانول. أما فيما يخص الصادرات فقد بلغ المعدل اليومي لصادرات الشركة لسنة 2009 ما مقداره 3,359 طن متري مقارنة مع 3,085 طن متري خلال العام 2008.

شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) والتوسعة

بلغ إجمالي الإنتاج من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) خلال العام 2009 نحو 3.589 مليون برميل مقارنة مع 3.568مليون برميل لنفس الفترة من العام 2008 بزيادة قدرها 21 ألف برميل. ويأتي إنتاج مادة النفثا في المرتبة الأولى وبنسبة قدرها 48 في المئة، يليها مادة البروبان بنسبة 27 في المئة، والنسبة الباقية وقدرها 25 في المئة تمثل مادة البيوتان.

شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو)

بلغ إجمالي مبيعات الشركة من وقود الطائرات في مطار البحرين الدولي 5.279 مليون برميل خلال العام2009 ، وتعمل الشركة على تشغيل حصة مملكة البحرين ممثلة في الشركة القابضة للنفط والغاز والتي تبلغ 60 في المئة من الوقود وتزويد الطائرات التي تتخذ من مطار البحرين الدولي مركزا لانطلاق رحلاتها.

التفتيش عل الشحنات النفطية المصدرة

بلغ إجمالي عدد الناقلات النفطية التي تم تفتيشها خلال العام 332 ناقلة مقارنة مع 313 ناقلة تم تفتيشها خلال العام 2008 أي بزيادة قدرها 19 ناقلة وهي تعادل 6 في المئة، وقد بلغ متوسط عدد الناقلات التي تم تفتيشها شهريا خلال العام 2009 في حدود 28 ناقلة.

وبلغ حجم كمية (الشحنات النفطية) التي حملت بها الناقلات وتم تصديرها من البحرين خلال العام 2009 لعدة دول منها دول خليجية وعربية وآسيوية وأفريقية إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي ما يقارب 9.414 ملايين طن متري مقارنة مع 9.149 ملايين طن متري خلال العام 2008. بزيادة قدرها 265 ألآف طن متري وهذه الزيادة ترجع إلى الطلب على شراء المشتقات النفطية المنتجة من البحرين. وقـد اشتملت هذه الشحنات على 5 أنواع من المشتقات وهي النفثا، الجازولين، الكيروسين والديزل وكذلك زيت الوقود.

ويقوم قسم التفتيش وقياس النفط بإدارة النفط بالهيئة بعملية التفتيش على الناقلات ومعاينة خزانات ناقلات النفط قبل وبعد عملية الشحن للتأكد من صلاحيتها للتحميل، ومراقبة مدى مطابقة المنتجات المصدرة من حيث النوع والكمية وإعداد التقارير الفنية