قال الأستاذ بقسم الهندسة المدنية والعمارة في كلية الهندسة بجامعة البحرين هاشم المدني إن حوادث المرور تعتبر اليوم في المرتبة السابعة من الأسباب المؤدية إلى الوفاة عالمياً، وأن هذه الحوادث مرشحة لأن تقفز إلى المرتبة الثالثة في غضون السنوات العشر المقبلة.
وقال في محاضرة ألقاها يوم الإثنين الماضي بعنوان: "نظرات في أسابيع المرور: تحليل آراء المجتمع"، ذكر المدني بعض الإحصاءات الخاصة بدول الخليج، إذ تسجل وفيات الحوادث المرورية في الخليج ارتفاعاً يقارب 40%، مقارنةً بانخفاض لدى الدول الأوروبية بنحو 30%. وأشار إلى أن السرعة تأتي في مقدمة أسباب الحوادث المرورية في الخليج.
وأشار إلى أهم أعمدة الخطة الوطنية للسلامة المرورية، وهي: الإعلام، وضبط النظام، والقانون، والدفاع المدني، والتدريب، والبحوث، والمواصفات والمقاييس، والعناية الصحية وطب الطوارئ، وهندسة الطرق، والخدمات الاجتماعية، والتأمين. كان المدني يتحدث في إطار استضافة مركز دراسات المواصلات والطرق في كلية الهندسة بجامعة البحرين، وفوداً من ضباط المرور بدول المجلس بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بمملكة البحرين، وذلك بمناسبة أسبوع المرور الخليجي السادس والعشرين. وقد حضر الفعالية من جانب الإدارة العامة للمرور بمملكة البحرين مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية المقدم محمد إبراهيم الغتم، ومدير إدارة الثقافة المرورية المقدم موسى عيسى الدوسري.وفي السياق نفسه، قدمت الباحثة بالمركز المهندسة ريم أكبري محاضرةً تلخص دراسةً بعنوان "رصد السلوك الخاطئ لدى السائقين"، كثرة السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها شريحة واسعة من السائقين ما يؤثر على سلامتهم وسلامة الآخرين.وعدّدت أكبري أهم هذه السلوكيات المتمثلة في: التحدث في الهاتف النقال، أو عدم استخدام الإشارات الضوئية التنبيهية، خاصةً في الأحياء السكنية والطرق الصغيرة.
وأكدت أن الدراسة المعدة كشفت نسبةً كبيرةً من عدم الوعي لدى الجمهور، فكثيرون يهملون الإشارات الضوئية التنبيهية في الأحياء الصغيرة مع أن الدراسات أثبتت أن أكثر الحوادث تقع ضمن نطاق السكن. كما بينت الدراسة أن نسبة من لا يرتدون حزام الأمان أثناء القيادة في المملكة نحو 90% من السائقين، بينما تشير النسبة نفسها إلى مرتدي حزام الأمان في أوروبا. وخلصت أكبري إلى أن الدراسة توصي بزيادة وتحسين الوعي الإعلامي في مجتمعاتنا، والتركيز على فترة التدريب لتعلم المهارات بشكل متكامل وفعّال.