العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ

تعادل مثير «للرهيب» والمنامة يرمي الحكم في قراراته

سيناريو من 15 دقيقة كاد يحرف المباراة عن جادتها

15 دقيقة كادت أن تميل بمباراة المنامة مع النجمة عن الجادة إلى ما لا يحمد عقباها إثر القرارات الأربعة التي اتخذها حكم المباراة نواف شاهين والتي احتج على إثرها المنامة بشدة بدءا من مطالبة المنامة بركلة جزاء إثر سقوط احمد حسان باشتراكه مع مدافع النجمة عند الدقيقة 33 ولكن الحكم فاجأهم باحتساب الخطأ ضد حسان واشهار البطاقة الصفراء في وجهه ما اثار حفيظة أبناء المنامة لهذا القرار.

وبعدها بدقيقتين عند الدقيقة 35 احتسب الحكم خطأ ضد مدافع المنامة بالقرب من منطقة الجزاء يعتقد فيه أبناء المنامة بانه غير صحيح وما زاد الطين بلة أن هدف النجمة التعادل جاء من هذه الركلة الثابتة لتزيد وتيرة العصبية لدى الجانب المنامي. وفي الدقيقة 42 يشهر الحكم نواف شاهين البطاقة الحمراء في وجه محترف المنامة الجديد سيدرك بعد استدعائه من قبل المساعد الثاني عبدالامام محمد الذي قال إن محترف المنامة ضرب مدافع النجمة «بكوعه» من دون كرة. وفي الدقيقة 45 أشهر الحكم البطاقة الحمراء الثانية في وجه لاعب المنامة ايفان إثر ارتكابه خطأ ولديه بطاقة صفراء أولى فحصل على الثانية فتبعتها الحمراء ما جعل المناميون يثورون محتجين على هذا القرار بدخول بعض الإداريين الملعب، فكل هذا السيناريو السريع كاد ان يودي بالمباراة التي كانت تسير من دون مشكلات ومع هذه الظروف الصعبة التي كان عليها المنامة بالنقص العددي باثنين والتوتر العصبي لم يستطع النجمة في ظل احتساب الحكم لأربع دقائق كوقت بدل ضائع بان يحرز هدف الفوز والغريب في الأمر ان النجمة لعب وفق ما يريده المنامة وخرجت المباراة بالتعادل بهدف بكل منهما إذ بدأ المنامة بهدف المحترف سيدرك في الدقيقة 42 من الشوط الأول وعادل النتيجة حمد سلمان للنجمة في الدقيقة 35 من الشوط الثاني. وبهذا التعادل تقاسم كل فريق النقاط فرفع المنامة رصيده إلى (16 نقطة) والنجمة إلى (17 نقطة).

الشوط الأول

جاء الشوط الأول متأرجحا بين المتوسط والجيد مع أفضلية فنية للمنامة الذي استطاع أن يمتلك الكرة بصورة أكثر ويصل إلى منطقة جزاء ومرمى النجمة بشكل أكثر ولكن كانت معظم كراته غير مركزة وبعيدة عن الخطورة، ومع ذلك كانت له بعض الكرات الخطرة في الثلث الأول من عمر الشوط لهاني البدراني عندما توغل في منطقة الجزاء ولعبها عرضية ولكن آدم بفدائيته المعتادة انقض على الكرة وأبعدها إلى ركنية في الدقيقة 16. لعب المنامة بطريقة 3/4/3 في الهجوم على أن تتحول في الدفاع إلى 4/5/1 إذ عمد المدرب لإشراك احمد حسان في الجهة اليمنى ومحمد قمبر في اليسرى للمساندة الهجومية في حال الهجوم والرجوع للمساندة الدفاعية في حال الدفاع، فيما قام ايفان بسد الظهير الأيمن عند الحال الدفاعية والانتقال إلى الوسط في الحال الهجومية. وكان المدرب يهدف من وراء تلك الكثافة العددية في الوسط في حال الدفاع لمنع وسط النجمة من التحرك بحرية ونجح إلى حد كبير.

أشرك المدرب المحترف سيدرك لأول مرة مع الفريق وأظهر اللاعب مهارات فردية وقوة في اللعب ولكنه كان يفتقد لصانع الألعاب القريب منه والذي يعرف تحركاته فيها كان حسان وقمبر بعيدين عنه ولم يقم البدراني ولا حميد درويش بدور صناعة الكرات له ما جعله يضطر في بعض الأوقات للرجوع إلى الخلف واستطاع إحراز هدف المنامة الأول في الدقيقة 42 اثر كرة عرضية على رأسه لعبها قوية في المرمى. فيما أضاع قمبر فرصة مؤكدة أمام المرمى في الوقت بدل الضائع ولكنها خرجت إلى خارج المرمى.

اما النجمة فلعب بطريقته المعتادة 4/4/2 على أن يتقدم محمد نور من الجهة اليمنى للمساندة الهجومية ومال حسين عبدالكريم للجهة اليسرى في التقدم الأمامي وبقي محمد عبدالعزيز في الارتكاز يسانده محمد سند ولم تكن حالته الهجومية في حال الخطورة نتيجة الكثافة العددية لوسط المنامة ورتابة التمرير والكشاف الكرات الأمامية بصورة واضحة لم تعط الفريق في التوجه إلى الهجوم بصورة فاعلة ولعدم وجود صانع ألعاب صريح قريب من الهجوم أوجد صعوبة بالغة في ايجاد الهجمات الخطرة. ولكن مع ذلك كانت هناك بعض الكرات الخطرة منها كرة حسين عبدالعزيز الذي هيأها له راشد جمال أمام المرمى لعبها قوية ولكنها للخارج في الدقيقة 18 والأخرى في الدقيقة 21 اثر كرة ثابتة نفذها محمد نور على رأس آدم ولكنها خرجت الجانب القائم الأيسر بقليل.

عموما لم تكن هناك ادوار واضحة للظهيرين في النجمة ولا حتى نور أو حسين عبدالكريم فغابت الخطورة تماما من الفريق وأعطت المنامة الأفضلية في الخطورة.

الشوط الثاني

قام مدرب النجمة كريسو خلال الشوط الثاني بثلاثة تبديلات كان يهدف من ورائها تغير طريقة اللعب والأسلوب لإدراك هدف التعادل فجاء التبديل الأول مع ركلة البداية بدخول حمد سلمان بدلا من محمد عبدالعزيز، ومع هذا التبديل أرجع حسين عبدالكريم الى الارتكاز إلى جانب محمد سند ولكن لم يتغير الحال مع التحسن النسبي في أداء الفريق ولكن الواجبات الهجومية بقيت كما هي موجودة وأعطيت حمد سلمان مساحة من الحرية للمساندة الهجومية لراشد جمال ومحمد الطيب ولكن كما قلنا في الشوط الأول رتابة الكرات وانكشافها منعت النجمة من الحصول على كرات خطرة الا في الدقيقة 22 اثر ثابتة لعبها محمد الطيب قوية أبعدها حارس المنامة بقبضة يده وغير ذلك لم نر من النجمة خلال الفترة الأولى أي فاعلية تذكر.

اما التبديل الثاني فجاء معه تغير طريقة اللعب عندما أشرك مدرب الفريق طلال مشعان بدلا من محمد حربان لتحول طريقة اللعب من 4/4/2 إلى 3/5/2 وأعطيت طلال مشعان في الدخول في الحال الهجومية لمساندة الهجوم مع الثلاثي الموجود من البداية وصار الفريق يلعب بأسلوب أفضل وتبعه تبديل آخر اخرج راشد جمال الغائب الحاضر وأشرك صلاح ايليوني ومع التبديل الثالث بدا النجمة رحلة الهجوم خصوصا مع التوتر العصبي الذي كان عليه المنامة من عدم احتساب الحكم ركلة جزاء، كما هم يعتقدون عندما سقط حسان داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 33 ولكن الحكم اشار بخطأ على حسان لاستخدامه التحايل مع بطاقة صفراء وبعدها بدقيقتين حصل النجمة على ركلة ثابتة بالقرب من منطقة جزاء المنامة وسط احتجاج من المنامة نفذها صلاح أبليوني قوية ردت من يد الحارس أمام حمد سلمان الذي أكملها في المرمى في الدقيقة 35.

اما المنامة فلم يغير من واقعه خلال هذا الشوط فكانت تبديلاته عادية ولم تكن لتغير طريقة اللعب أو أسلوب فظل يلعب بالأسلوب نفسه الذي كان عليه الشوط الأول والمشكلة كانت تكمن في ايصال الكرات إلى الهجوم لعدم وجود الوسط المهاجم الذي يصنع الكرات عن قرب ولا تضطر في رجوع المحترف سيدرك إلى الوراء كثيرا ولم يحصل المساندة الفعلية لا من حسان ولا من قمبر وبالتالي كانت هناك فراغات وثغرات واضحة خصوصا في الوسط قابلها النجمة بتغير في الطريقة والأسلوب ما جعله يفرض كراته في الهجوم بشكل اكبر. وعند الدقيقة 33 بدأ السيناريو الذي ألهب المباراة وكاد أن يخرجها عن نطاقها لولا تدخل العقلاء من الجانب المنامي عندما طالب المنامة ركلة جزاء إثر سقوط حسان داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم قال إنها تحايل على القانون فأشهر له البطاقة الصفراء وجاءت الدقيقة 35 اثر احتساب الحكم ركلة ثابتة للنجمة سددها البديل صلاح ايليوني قوية ارتدت من الحارس ومرت من الدفاع والهجوم لتجد حمد سلمان الذي أكملها في المرمى لتزيد احتجاجات المنامة على الحكم ويعقبها بطردين الأول للمحترف سيدرك في الدقيقة 42 والآخر لايفان في الدقيقة 45.

في ظل هذه الظروف لم يستطع النجمة من ادراك هدف الفوز ليعلن الحكم انتهاء المباراة بالتعادل (1/1) وبقي الحكم في الملعب لأكثر من 10 دقائق يحوطه رجال الأمن وسط احتجاجات كبيرة من الجماهير والمسئولين في الفريق.

أدار المباراة الحكم نواف شاهين بمساعدة الحكم إبراهيم سبت والحكم عبدالامام محمد والدولي نواف شكر الله حكما رابعا

العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً