ناشد الرياضي المعروف والمعلق الرياضي الكبير محمد النهام الذي صال وجال خلال 24 سنة خدمة للوطن في التعليق و35 سنة من عمره وهبه لخدمة المملكة في مجال الرياضة بشكل عام وهو صاحب التاريخ المشرف في التدريب والاعلام بالإذاعة والتلفزيون وأخيرا في التعليق، ناشد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لإنقاذه وانقاذ عائلته من خطر الموت المحتم جراء حال منزله الآيل للسقوط، في معاناة لم يستطع النهام كتمها في نفسه لان الخطر لا يحوم حوله فقط وإنما زوجته وبناته، حتى صار يعيش يوميا في خوف من سقوط المنزل على رأس العائلة ويودي بحياتهم.

والنهام على ثقة كبيرة بشخص سمو رئيس الوزراء بانه سينظر بعين الاهتمام لمعاناته ومشكلته بحال أبوية وإنسانية لإعادة البسمة له ولعائلته. وأكد في كلامه أنه لم يناشد سمو رئيس الوزراء الموقر الا لعلمه المسبق بانه سيقف إلى جانبه وسيستجيب لندائه وحل معاناته التي رواها لـ»الوسط الرياضي» بمرارة، والصور الفوتغرافية شاهدة على كل ما يلاقيه هذا الرياضي الغيور في حياته كل يوم وهو بانتظار الفرج ويعتقده قريبا جدا.

النهام يروي معاناته لـ «الوسط الرياضي»

القصة من معاناة النهام رواها كاملة مع المستندات الرسمية التي كانت بحوزته كشفها لـ»الوسط الرياضي» ما يؤكد سلامة موقفه وبدأ حديثه بالقول: «بعد إعلان جلالة الملك مشروعه للبيوت الآيلة للسقوط وبما انني أعيش في منزل متهالك أكثر ما يقال عنه «آيل للسقوط» ان لم يكن ساقطا، وبالتالي حملت أوراقي وذهبت إلى المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى فقالوا لي انتظر دورك وأعطوني ورقة فيها اسمي ورقم الطلب «1399» في الدائرة (5) تاريخ الطلب 11 يونيو/ حزيران 2007 بعدما قدمت لهم كل المستندات المطلوبة. يوم ابريل/ نيسان 2009 تسلمت رسالة من المجلس البلدي بتوقيع رئيس المجلس يؤكد فيه ان منزلي الكائن في العكر الغربي مدرج ضمن برنامج المكرمة الملكية لهدم وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط الدفعة الرابعة برقم الطلب 1399/2007 ورقم 812-22. وفي الرسالة حاليا جاري العمل على تصميم للخرائط».

وأضاف «المنزل تعرض لزيارة الجهة المختصة الهندسية لتقييم الحال بالترميم أو إعادة البناء من خلال إحدى المؤسسات الهندسية الاستشارية المعروفة والتي أوصت بهدم البناء، إذ ليست هناك إمكانية لإصلاحه ولا يمكن ترميمه بشكل حقيقي. وفي رأي هذه المؤسسة الاستشارية يجب هدم البناء. بعد هذا البحث والتقرير لمدة سنة كاملة وافقوا على البناء وحصلت على الموافقة بعد اتصالهم بي».

البلدي يضيع ملفي

وتابع «المفاجأة تكمن عندما ذهبت إلى المجلس البلدي لإنهاء كل الأمور للبدء في العمل ولكنني تفاجأت بانهم يقولون لي ان الملف مفقود، وطلبوا مني ان افتح ملفا آخر لتبدأ معاناتي الحقيقية بعدما وصلت إلى نقطة النهاية من الموافقة، لأعود مرة أخرى إلى مربع الصفر ويتم تحويلي من موظف إلى آخر لكي استفسر عن سبب ضياع الملف الذي فيه كل الإثباتات الرسمية منها شهادة الراتب وعقد النكاح الأصلي، ولم أحصل على الجواب المفيد. فاتجهت إلى النائب النيابي في المنطقة فحولني هو الآخر إلى النائب البلدي وهو الآخر طلب مني فتح ملف آخر لتنفيذ المشروع، ولم يكلف نفسه مساءلة المجلس البلدي لاضاعة ذلك الملف وفيه عقد النكاح الأصلي وشهادة الراتب».

عثروا على الملف بلا عقد النكاح

وقال أيضا: «بعد فترة زمنية تقريبا (6 شهور) قالوا لي عثرنا على الملف ولكن من دون شهادة الراتب وعقد النكاح. وهنا السؤال يطرح نفسه لماذا كل الأوراق موجودة باستثناء شهادة الراتب وعقد النكاح فهل يعقل انني قدمت أوراقي في الملف الأول من دون هاتين الورقتين الرسميتين، وهل يعقل انني احصل على بطاقة مراجعة والملف ليس فيه هاتان الورقتان».

إذا من يتحمل مسئولية إضاعة هاتين الورقتين. فانا هنا احمل المجلس البلدي المسئولية بل أطالبه باسترجاعها لي لأهميتها ولكي استفيد من الوقت ليتم تنفيذ بناء البيت قبل وقوعه على رؤوسنا جميعا. وهم يطالبونني بشهادة الراتب وعقد النكاح حتى يبدأوا في التنفيذ وهم من اضاعوا هاتين الورقتين فما الذي استطيع فعله؟!

وأضاف «لدي شاهد وهو الذي عاين المنزل ويعرف قضيتي ومعاناتي، وشهد معي كيف يتلاعب الموظفون في المجلس بتحويلي من واحد إلى آخر وهو النائب المحترم والمخلص عيسى القاضي الذي وقف إلى جانبي ودافع عني وتابع ملفي معهم من مكتب إلى آخر من دون فائدة».

3 سنوات أعيش في خطر مع عائلتي وهذا الخطر بشهادة الشركة التي تولت المسح وأكدت ضرورة هدم البناء وإعادة بنائه من جديد. الأمر المهم والعاجل الذي أود قوله ان هناك مشروعا لعمل المجاري في القرية والمنزل لا يحتمل وجود آلات الحفر بالقرب منه لكي لا يتأثر وقد يقع علينا في أية لحظة، ونحن ننشد من ينقذنا من هذا الخطر المحدق بنا. وقد يسقط المنزل على رؤوسنا في أي وقت لتهالكه إثر الماكنات والآلات الحافرة لمجاري الصرف لانها تهز المكان (7 رختر). فنحن نموت يوميا جراء هذا الخطر، ولذلك اكرر ندائي ومناشدتي صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لا نقاذي وانقاذ عائلتي قبل سقوط المنزل على رؤوسنا».

وللمحرر كلمة

محمد النهام اسم رياضي تألق بشكل كبير وشرف الوطن لكونه أول بحريني يحصل على شهادة تدريب من ألمانيا الغربية لليد في معهد فيرابوغ 1977. وهو أول مدرب يحرز 3 بطولات متتالية مع السلمانية 1973/1974 – 1974/1975 – 1975/1976. وهو أول مدرب يشرف على تدريب منتخب اليد (1973 حتى 1977) في 4 دورات. وهو أول مدرب لمنتخب الشرطة في العام 1978. وهو أول مدرب اشرف على تدريب يد الأهلي بعد الدمج واحرز معه بطولة فئة الشباب 1985.

وهو أول مدرب بحريني درب نادي الشعب الإماراتي (كمدرب محترف) وأحرز معه بطولة الناشئين والشباب 1979/1980 و1980/1981. وهو أول مدرب بحريني قاد منتخب شرطة دبي.

وهو أول من أعد وقدم البرنامج الرياضي في تلفزيون البحرين 1977/1978 وأول من قدم برنامجا خاصا بفوز المنتخب العسكري بأول بطولة عسكرية في قطر 1978. وهو أول بحريني يحصل على دورة في الإعداد والتقديم للبرامج الرياضية بتلفزيون الكويت 1978 – وهو أول من شارك في تقديم المجلة الرياضية اليومية في محطات تلفزيون الخليج في دورات الخليج العربي لكرة القدم. فهذا التاريخ يشهد له، وعبر 24 سنة كان متألقا في مجال التعليق الرياضي من العام 1972-1996 وكان حاضرا في البطولات الخليجية (الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والعاشرة والحادية عشرة) والبطولة الآسيوية (19) للشباب في طهران (1977) والكثير من البطولات الأخرى. وبالتالي الا يستحق هذا النجم الكبير ان يرد له الدين وتتم استجابة ندائه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي نثق كل الثقة انه لن يتردد في الاستجابة لهذا النداء لإنقاذه وإنقاذ عائلته وحل مشكلته ومعاناته كمواطن شرف المملكة في الكثير من الفعاليات الرياضية الخارجية... نأمل ان يكون ذلك سريعا بإذن الله تعالى.