أسفرت نتائج الدور النصف النهائي من بطولة العالم العسكرية لليخوت الشراعية (44) عن فوز المنتخب الإيطالي على المنتخب التركي بنتيجة 3 أشواط نظيفة بالأمس، وفوز المنتخب الروسي على المنتخب البولندي بالنتيجة نفسها بعد أداء قوي تميز بالرتم العالي والتكتيك الكبير الذي ينم عن خبرة ومعرفة بكيفية التعامل مع الرياح عالية السرعة والتي تراوحت سرعتها من 13 إلى 18 عقدة ووصلت من 18 إلى 23 عقدة في بعض الأحيان ليتأهلا بذلك إلى السباق النهائي من البطولة والذي سيقام صباح اليوم، هذا وستسبق هذه الجولة منافسات تحديد المركزين الثالث والرابع والذي سيكون بين المنتخب البولندي والمنتخب التركي.
«سامبا» البرازيل سيدات العالم
أما على مستوى منافسات الفرق النسائية فقد أحرزت سيدات البرازيل لقب بطولة العالم العسكرية لليخوت الشراعية وذلك بعد فوزهن على المنتخب البولندي بنتيجة 3 أشواط مقابل لاشيء فيما حل المنتخب البولندي ثانيا والمنتخب التركي في المركز الثالث، ولم يكن فوز منتخب سيدات البرازيل بالمفاجأة، إذ فاز المنتخب البرازيلي بجميع جولات السباقات من المرحلة الأولى حتى وصول للمباراة النهائية ليؤكد أحقيته المطلقة بهذه هذا اللقب.
وفي سباقات تحديد المراكز أسفرت النتائج عن فوز المنتخب الفرنسي بالمركز الخامس والمنتخب النرويجي بالمركز السادس والمنتخب الفنلندي بالمركز السابع والمنتخب الدنماركي بالمركز الثامن.
اجتماع للفرق استعدادا للبرازيل
أقيم عصر يوم أمس اجتماع فني للفرق تم خلاله عرض المعلومات الخاصة بالبطولة القادمة والتي ستقام على سواحل (الكوبا كابانا) بالبرازيل والإعلان عن تفاصيل هذه البطولة والخطط التي وضعت لاستضافة هذا المحفل الرياضي العسكري العالمي.
قائد الفريق الفرنسي بايوجيت أكد أنها مشاركتهم الثالثة ضمن منافسات البطولة العسكرية العالمية لليخوت الشراعية، إذ إنهم شاركوا في البطولة التي أقيمت ببولندا العام 2008 وحققوا فيها المركز الثالث وشاركوا في النسخة التي أقيمت بالدنمارك العام الماضي وحققوا فيها المركز الثاني.
وقال القائد الفرنسي في حديثه: «نسعى خلال مشاركتنا الثالثة في منافسات البطولة العسكرية في نسختها 44 التي تستضيفها مملكة البحرين لتحقيق المركز الأول ولقب البطولة، فمستوانا الفني عالٍ جدا ونحن جئنا من أجل اللقب على رغم شدة المنافسات وقوة الفرق المشاركة إلى جانبنا، لكنها في الوقت نفسه ليست بالمهمة المستحيلة وسنبذل قصارى جهدنا لأجل ذلك».
وأشار القائد الفرنسي إلى أن مستوى التنظيم فاجأهم وأن المقر الذي تقام فيه منافسات البطولة مجهز تماما لمثل هذه البطولات والأجواء في البحرين مثالية وشدة الرياح مناسبة لإقامة مثل هذه المسابقات.
نظمت اللجنة المنظمة للبطولة زيارات تعريفية للوفود إلى عدد من الأماكن السياحية في عدد من مناطق مملكة البحرين، إذ زار المشاركون يوم أمس (السبت) بيت الشيخ عيسى بن علي ومركز الشيخ محمد بن خليفة بمدينه المحرق، بالإضافة إلى زيارة بيت الكورار وجزر أمواج، واستمتعت الوفود بالجلوس في أحد المقاهي الشعبية ألا وهو مقهى بوخلف الشعبي الذي عبروا من خلاله عن سعادتهم البالغة في معرفة الأماكن التي يرتادها الإنسان البحريني والتي تعبر عن بساطته وعفوية تعامله.
أعرب قائد الفريق البولندي ميتشاي جرابويسكاي عن سعادته لتواجده للمرة الأولى في مملكة البحرين، وقال جرابويسكاي في تصريح أدلى به لـ «الوسط الرياضي»: «منافسات البطولة العسكرية لليخوت الشراعية في نسختها 44 قوية، وشهدت مشاركة أكبر الفرق الأوروبية وأقواها كالدنمارك والنرويج وروسيا وفرق أخرى لها باع طويل في هذه الرياضة البحرية، وقد حرصنا على أن نكون ضمن المشاركين في هذه البطولة، فالأجواء في البحرين مثالية وموقع المنافسات رائع جدا ومن الواضح أن اللجنة المنظمة للبطولة أعدت نفسها جيدا لاستقبال الفرق العالمية، والبرنامج الترفيهي الذي أعدته للوفود كان مميزا جدا بحيث أنهم حرصوا على تعريف بلادهم للزوار وإمتاعهم إلى جانب المشاركة في منافسات البطولة».
وأضاف قائد الفريق البولندي «إن جل تركيزنا في هذه المشاركة هو الاستفادة قدر الإمكان من الفرق الكبيرة وكسب أكبر قدر من الخبرة، إذ إن مشاركتنا المقبلة ستكون في البطولة نفسها في النسخة المقبلة والتي ستقام بالبرازيل». وعن مشاركاته الشخصية كشف البولندي جرابويسكاي أنه ينوي المشاركة في بطولة البارح للقوارب الشراعية التي ينظمها اتحاد الرياضات البحرية سنويا ببلاج الجزائر لما تتصف به من سمعة دولية راقية.
أقام رئيس مجموعة مشتان للفنادق حسين المدوب حفل عشاء على شرف اللجنة المنظمة لبطولة العالم العسكرية للشراع ورؤساء الوفود المشاركة فيها، والمقامة حاليا بالمملكة وذلك مساء أمس الأول بمطعم الطربوش بفندق السيتي سنتر بالعاصمة المنامة. وأشاد المشاركون في حفل العشاء بحسن الضيافة والكرم البحريني الذي أظهره المدوب خلال الاستقبال الذي أقامه، وشهد حفل العشاء تبادل الأحاديث الجانبية بين أعضاء اللجنة المنظمة ورؤساء الوفود المشاركة والتي تطرقت للعديد من المواضيع منها نجاح البحرين في استضافة البطولة، وقدم نعمان الحسن درعا تذكارية إلى حسين المدوب نيابة عن اللجنة المنظمة العليا للبطولة على مبادرته الطيبة بجانب درع تذكارية من قبل وفد دولة قطر الشقيقة. من جانبه، قال حسين المدوب: «إن استضافة البحرين لبطولة العالم العسكرية للشراع هي تصب في مصلحة وضع البحرين على الخريطة العالمية فيما يتعلق بالاستضافات وهذا ما ينعكس على زيادة السياحة، إذ إن الرياضة والسياحة مرتبطان وهما وجهان لعملة واحدة».
الحداد: فحص عشوائي للمنشطات على المشاركين
أكد رئيس لجنة المنشطات في البطولة حسين الحداد أنه سيتم اختيار عينات عشوائية من اللاعبين المشاركين في البطولة لتحليلها والتأكد من خلوها من أي مواد منشطة محرمة من قبل الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أنه إجراء روتيني يطبق خلال البطولات الدولية في مختلف بقاع العالم تأكيدا لمبادئ التنافس الشريف بين الرياضيين.
وأضاف أنه سيتم اختيار لاعبين اثنين ولاعبتين عشوائيا من الفرق المشاركة وإخضاعهم لهذا الفحص، وأوضح في سياق حديثه نوعية هذه المواد المحرمة رياضيا مثل العقاقير، والمركبات الصيدلانية، الماريجوانا المسكنات، الموضوعية الهرمونات، الكورتيزونية، حاصرات البيتا، منبهات الجهاز العصبي المسكنات القاتلة للألم.
وحذر حسين الحداد من مغبة تناول مثل هذه المواد التي تسبب الكثير من الأعراض السلبية مثل التأثير على الجهاز التنفسي في المخ مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والتقيؤ والغثيان بالإضافة إلى فقدان التركيز والتوازن والتوافق العضلي العصبي وقد تؤدي أحيانا إلى الوفاة.
وأشار الحداد في حديثه إلى أن اللجنة تقوم بأخذ عينات إدرار للاعب و تقسيمها إلى عينتين يطلق عليها العينة (أ) والعينة (ب) ويتم إرسال العينة (أ) ومباشرة الفحص عليها فيما تحفظ العينة (ب) في المختبر الخاص، فإذا ما جاءت نتيجة العينة (أ) إيجابية يحق للاعب الخاضع للفحص المطالبة بفتح وفحص العينة (ب) ويعتبر هذا الإجراء هو ضمان من الضمانات التي توفرها اللجنة للاعب في حالة رفضه لنتيجة العينة (أ) فإن ظهرت نتيجة العينة (ب) هي الأخرى إيجابية يتم إرسال نتائج الفحص إلى المحكمة الرياضية بسويسرا وهي أعلى محكمة رياضية وهي التي تقرر نوعية العقوبة وكيفية تطبيقها.
وأشار إلى أن هناك ما يسمى بالاستثناء العلاجي، موضحا أن الرياضي مثل أي إنسان قد يحتاج لعلاج حالة مرضية، وإذا كان علاج هذه الحالة يحتوي على مادة تقع ضمن لائحة المواد المحظورة رياضيا ولا يوجد بديل علاجي مناسب فإن الاستثناء العلاجي (TUE ) يمكّن الرياضي من أن يتناول العلاج المناسب لحالته دون أن تطبق عليه عقوبة تناول المنشطات، مشيرا إلى أنه من حق اللاعب أن يرشح الممثل الذي سوف يرافقه إلى محطة مراقبة تعاطي المنشطات بالإضافة إلى حقه في المطالبة بتحليل العينة (ب) لتأكيد نتيجة التحليل غير الطبيعية «الموجبة» ويمكنه الطعن في القرار المتخذ ضده عن طريق لجنة الطعون المحلية؛ وكذلك عن طريق الهيئة الدولية للتحكيم الرياضي.
وبيّن الحداد أن مهمات لجنة المنشطات كثيرة بالإضافة إلى التثقيف والتوعية الصحية، والتدريب على جمع العينات، والفحوصات أثناء المنافسة وخارج المنافسة، وعمل الفحوصات قبل المشاركات الخارجية، وإجراء البحوث على أنواع المنشطات، اعتماد القانون المقدم من (الوادا) إلى اللجان الأولمبية
العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ