أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس (الأحد)، بتخصيص نصف مليون دينار بشكل عاجل لدعم المراكز والمؤسسات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة وتشجيع الشركات الحكومية وحثها وغيرها على تقديم إسهاماتها في هذا الشأن لمساعدة المنظمات الأهلية التي تعمل في مجال الإعاقة لأداء دورها خدمة لهذه الفئة ودعما للجهود الحكومية في هذا الجانب، وسيستفيد من هذا الدعم 11 مركزا أهليا يعمل في مجال رعاية وتأهيل المعوقين يضم 858 معاقا، وذلك سعيا من المجلس لتوفير كل أشكال الدعم والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير الخدمات التأهيلية المقدمة لهم سواء الحكومية أو تلك التي تقدم من خلال المنظمات الأهلية.

ووافق المجلس وأحال إلى السلطة التشريعية مشروع قانون بالتصديق على الاتفاقية بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بشأن إنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين.

وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مركز بالمملكة بغرض صون تراث المنطقة الثقافي والطبيعي وتعزيزه وعرضه وتحقيق المزيد من التوازن في تمثيل الدول العربية المدرجة في قائمة التراث العالمي.

ووافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بالتصديق على اتفاقية بإنشاء لجنة مشتركة بين مملكة البحرين والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، وكلف الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك. كما وافق على التوقيع على اتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة برمودا بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي من ضرائب الدخل، وقرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.

ووجه سمو رئيس الوزراء كل الوزارات والأجهزة الحكومية إلى التعاون مع مركز البحرين للتميز دعما من المجلس على تعميم ثقافة التميز في الأداء الحكومي.

وخصص المجلس جانبا من اجتماعه لبحث عدد من الرغبات مرفوعة من مجلس النواب، حيث وافق المجلس منها على الرغبة المرفوعة من مجلس النواب بشأن تدريس أحكام الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني لطلبة المدارس الحكومية والخاصة والجامعات، كما وافق المجلس على الرغبة بشأن إيجاد غرفة تحكم مركزية للطرق في المملكة وكذلك الرغبة بشأن وضع حلول لمشكلة الازدحام المروري في العاصمة، حيث قرر المجلس إحالة رد الحكومة بشأنها إلى مجلس النواب.

وأكد مجلس الوزراء استمرار الحكومة في جهود تطوير التعليم وترسيخ ثقافة التفوق والإبداع والتركيز على دعم التعليم المعرفي بما يعزز من المسيرة التعليمية بمملكة البحرين، منوها المجلس بما ظهر عليه حفل عيد العلم الحادي والأربعين الذي أقيم تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي مؤخرا.

وعبر مجلس الوزراء عن شجبه وإدانته لقرار السلطات الإسرائيلية بناء 1600 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة, وكذلك قرارها بناء 112 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. ورأى المجلس أن مثل هذه الخطوة تعكس إصرار السلطات الإسرائيلية على تكريس وتكثيف سياساتها التوسعية ومحاولات إسرائيل من أجل طمس الهوية الفلسطينية عبر تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي المحتلة.

وحث مجلس الوزراء كل دول العالم ومنظماته وهيئاته من أجل الوقوف بقوة وحزم ضد مثل هذه الممارسات التي تعوق عملية السلام وتقوض فرصها، إلى جانب ما تشكله من استفزاز بمشاعر الشعب الفلسطيني والعربي وتحدٍ للمجتمع الدولي وقراراته.

رئيس الوزراء: الفرصة متاحة لكل كفاءة بحرينية لخدمة الوطن

أرجع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه، عددا من المواطنين، المكانة العالية والمتقدمة لمملكة البحرين إقليميا ودوليا في كل مجال، إلى جهود أبناء الوطن الذين أوصلوا البحرين لهذه المكانة الرفيعة، وأشار إلى أن ما يميز مملكة البحرين هو جهد وإخلاص أبنائها في العمل الوطني كل في مجاله، مؤكدا أن الفرصة متاحة لكل كفاءة وطنية لنيل شرف خدمة الوطن والاشتراك في العمل الجماعي الذي بات سمة للعمل البحريني.

وقال سموه «إن السمعة الطيبة لمملكة البحرين عالميا دليل على فاعلية ونجاح سياساتها تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وموفقية برامج الحكومة ووفاء وإخلاص شعب البحرين في خدمة الوطن والتفافهم حول قيادتهم وهذا ما يبشر بأن البحرين سائرة إنشاء الله نحو مستقبل أفضل».

وأضاف أن ما حققه عاهل البلاد للمواطنين ولرفعة هذا الوطن كثير، ففي عهد جلالة الملك احتلت المملكة مكانة أرفع عالميا وحاز المواطن ما يستحقه من مستوى متطور من الخدمات والعيش الكريم المزدهر.

وكان سمو رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس (الأحد) عددا من كبار المسئولين بالمملكة وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدد من رجال الدين والفكر والإعلام وجموعا من المواطنين وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.

وأشار الأمير خليفة إلى أن «أعضاء مجلسي الشورى والنواب قاموا بواجبهم تجاه الوطن والشعب ودورهم مشهود ولا يمكن لأحد أن ينكره، ونحن في الحكومة نسعى إلى أن يكون عملنا مع السلطة التشريعية تكامليا ليقيننا بأن الإنجاز لا يتحقق بشكل فردي ويتضاعف بالعمل الجماعي»، لافتا إلى أن «السلطات الثلاث في المملكة متعاونة لأبعد الحدود وتدعم هذا التعاون صحافتنا الوطنية التي نعدها سلطة رابعة ولا يقل دورها الوطني أهمية عن بقية السلطات».

وأكد سموه أن «المواقف الوطنية لأبنائنا وبناتنا تبعث على التقدير والاعتزاز»، مضيفا أن أبناء البحرين هم ثروة هذا الوطن المتجددة والطاقة التي تجعل عجلة التطور مستمرة، وقال سموه «كل مواطن له حصته في العمل الوطني بغض النظر عن منصبه، وان من أهم مسئولياته العمل من أجل رفعة هذا الوطن وازدهاره والحفاظ على أمنه واستقراره». وقال «إن أمن الوطن واستقراره يجب أن يكونا دائما نصب عين كل مواطن»، وأضاف «نحن في البحرين نعمل من منطلق الأسرة الواحدة ولا تفرقة بين أبناء الوطن، وكلنا ثقة بأن الشعب قادر على دحض من يروج للفرقة ويستهدف النسيج المجتمعي البحريني المتجانس»، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وأن يوفق جلالة الملك لما فيه هذا الوطن وشعبه.