أعلن صندوق العمل (تمكين) عن إطلاق برنامج تدريبي خاص يتيح للعاملات في رياض الأطفال المشاركة في التدريب المتخصص لتمكينهن من زيادة الإنتاجية في العمل ورفع مستوى الرضا الوظيفي لديهن مع تحسين المخرجات التربوية،

مبينة أنها ستعمل على تقديم دعم شهري لرواتب العاملات في رياض الأطفال في البحرين بقيمة 30 دينارا بحرينيا، وأنها ستعمل على تشجيع أكبر عدد منهن على الانخراط في التدريب المتخصص.

وفيما يخص الدعم المالي للرواتب، أوضحت «تمكين» أنها نظمت العديد من الحلقات النقاشية والاجتماعات مع العديد من شركائها ومنها وزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، واتحاد نقابات عمال البحرين، وممثلين عن أصحاب رياض الأطفال، وهدفت تلك الاجتماعات واللقاءات إلى استشارة الأطراف المعنية عن معايير التأهّل للاستفادة من هذه الخطة بالإضافة إلى آلية إدارة الدعم المالي للرواتب.

وقالت: إنها طرحت -إثر تلك اللقاءات- عطاء عاما لإدارة الخطة المذكورة وتلقت العديد من العروض من شركات محلية ودولية ممن أبدوا اهتمامهم بإدارة هذا المشروع تحت إشراف «تمكين»، مبينة أن جميع العروض خضعت إلى التقييم وسيُعلن عن الجهة التي سيرسي عليها العطاء قريبا بحيث ستنفذ خطة العمل وبدء المستفيدات المؤهلات من الحصول على الدعم المالي والتدريب.

ولتسريع عملية التسجيل للمستفيدات المؤهلات، أفادت «تمكين» بأنها فتحت مجال التسجيل عبر موقعها الإلكتروني منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي وسينتهي التسجيل في نهاية مارس/ آذار الجاري، داعية أصحاب رياض الأطفال كلها إلى تقديم طلباتهم للانتفاع من هذه المبادرة.

وأوضحت أن إجمالي عدد الطلبات المقدمة لها حتى بداية مارس الجاري بلغ ألف و221 طلبا من مختلف رياض الأطفال، مبينة أنه فور الإعلان عن الجهة المعنية بتفعيل خطة العمل، ستقوم «تمكين» بدعوة كل المتقدمات لمراجعة المعلومات الخاصة بطلباتهن وللبدء بتقديم الخدمة لهنّ وفقا للخدمات والتفاصيل المنصوص عليها في هذه المبادرة.

وبشأن جانب التنمية المهنية أشارت «تمكين» إلى أنه سيستهدف التدريب كال العاملات في رياض الأطفال من الكادر التعليمي والإداري وذلك لتزويدهم بالمهارات والمؤهلات المهنية اللازمة لرفع حصيلتهم المعرفية وصقل خبرتهم العملية في شتى النواحي المهنية، لافتة إلى أنها تعمل حاليا على مشاورة جامعة البحرين وكذلك وزارة التربية والتعليم في مجالات تطوير التعليم في رياض الأطفال للانتهاء من صياغة نموذج تدريبي تقترحه تمكين.

وقلت إنها تسعى في الوقت ذاته إلى إنشاء فريق من مقدّمي خدمات التدريب للمساهمة في الكادر التدريبي الذي يبلغ قوامه نحو 1500 موظفة بحرينية في رياض الأطفال المحلية.

وفي هذا السياق، أشارت مديرة تنمية الثروة البشرية في «تمكين» أمل الكوهجي إلى أن «رياض الأطفال تعتبر أساس النظام التعليمي القوي، ففيها تبدأ عملية التعلم التي تدوم مع الإنسان مدى الحياة»، مشددة على أهمية تدريب المعلمات والمساعدات وتمكينهن ليقدموا مستوى تعليميا متميزاَ.

وأضافت أن البرنامج مفتوح أمام كوادر النساء البحرينيات كافة والعاملات في رياض الأطفال ممن يعملن بموجب عقد عمل مبرم مع صاحب روضة أطفال، وأيضا العاملات في رياض الأطفال المرخّصة من قبل وزارة التربية والتعليم. ويشترط أيضا للاستفادة من هذه الخطة أن تكون مقدمة الطلب بحرينية الجنسية وتتوافر لديها الرغبة في التدريب.