قال مهندس أول عام ترشيد المياه في هيئة الكهرباء والماء عيسى محفوظ: إن عدد المشتركين في شبكة المياه، والذين تصلهم فواتير شهريا، يقدرون بـ 162 ألف مشترك.

وأشار محفوظ في تصريح لـ «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يصادف 22 مارس/ آذار من كل عام، إلى أن إنتاج البحرين من المياه يوميا يصل إلى 144 مليون غالون، والكمية نفسها تقريبا تستهلك يوميا، وذلك أن نصيب الفرد يقدر بـ 480 لترا من المياه في اليوم الواحد.

واعتبر محفوظ أن هذا المعدل من الاستهلاك يعد مرتفعا جدا بالنسبة للمعدلات العالمية، مبديا طموح الهيئة في أن ينخفض معدل الاستهلاك إلى 240 لترا يوميا.

وأكد محفوظ أن الهيئة تقوم بعمل توعية للمستهلكين بشكل مستمر، وتعرفهم بكيفية الكشف المبكر عن التسربات، وذلك من خلال الحملات الإعلامية والتوعوية، والمطويات التي ترفق في فواتير الكهرباء.

وتحدث محفوظ عن تجربة حملة الترشيد التي أطلقتها الهيئة في العام 2008 وانتهت منها في صيف العام الماضي، وأكد أن 40 ألف مشترك، أسهموا بشكل رئيسي في توفير 5 في المئة من نسبة استهلاك المياه اليومي.

وفي تعليقه على شعار يوم المياه العالمي لهذا العام «صحة العالم من نقاوة المياه»، لفت محفوظ إلى أن «مياه البحرين نقية إلى درجة أنه يمكن استخدامها واستهلاكها حتى للشرب».

وبيّن مهندس أول عام ترشيد المياه أن «منظمة الصحة العالمية وضعت معايير معينة لمياه الشرب، وأهمها أن تصل إلى مستوى 600 جزء في المليون من الأملاح، والبحرين حاليا تنتج مياها تصل إلى 400 جزء في المليون، وهذا يعني أنها صالحة للشرب».

وأفاد محفوظ أن محطة الدور للتحلية الجديدة التي ستفتتح تجريبيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستسهم بشكل كبير في رفع مستوى نقاوة المياه، وخصوصا أنها تعد ثاني أكبر محطة تحلية في البحرين بعد محطة الحد.

وبسؤاله عن محطات التحلية الصغيرة التي توضع في المنازل، اعتبر محفوظ أنها «لم تعد تجدي نفعا، لأن المياه التي تصل إلى المنازل أساسا محلاة، والأجدى بأصحاب المنازل والقائمين على المساجد والمآتم أن يضعوا مصفّيات للمياه، بدلا من محطات التحلية الصغيرة».

وذكر أنه «إذا كانت المحطات تنتج كأس ماء نقي، فإنها تهدر بذلك كأسين من الماء».

وأفاد محفوظ بأن محطة الدور ستسهم في رفع إنتاج المياه يوميا بمقدار 40 مليون غالون، وستكون بمثابة رافد وداعم لشبكة المياه في البحرين، وذلك ما سيرفع المخزون إلى أكثر من 3 أيام.

ودعا محفوظ المواطنين إلى المحافظة على المياه، وقال: «لابد أن نتكاتف من أجل الحفاظ على المياه، فلقد أصبحت سلعة من الصعب توفيرها بهذا القدر من النقاوة التي هي عليها الآن».

وأعلن محفوظ عن حملة لتوعية خدم المنازل والعمال، ستبدأ في شهر يونيو/ حزيران المقبل، ذلك إلى جانب تحديث المناهج التربوية التابعة لوزارة التربية والتعليم.

وقال إنهم عملوا على تحديث موضوعات ترشيد الاستهلاك في العديد من المناهج الدراسية لمختلف المراحل التعليمية، ومن بينها مناهج اللغة العربية، العلوم، التربية الإسلامية والرياضيات».

وكشف محفوظ عن الزراعة في المنازل تستهلك 25 في المئة من المياه يوميا، و20 في المئة لغسالات الملابس، أما المطبخ فيستهلك 15 في المئة من المياه، والمرحاض 20 في المئة، مشيرا إلى أن التسربات تصل إلى 5 في المئة يوميا.

وأوضح محفوظ: «لسنا ضد الزراعة، إلا أنه لابد من التقليل من الحشائش والأشجار التي تستهلك كميات مياه كبيرة، ولا تجني فائدة».