أكدت مصادر مصرفية رفيعة أن وحدات الصرف الإلكترونية العاملة في مملكة البحرين، رفعت مخزونها اليومي من النقود من فئتي عشرة وعشرين دينارا بمعدلات كبيرة، لمقابلة الطلب الكبير المتوقع على النقود السائلة في البحرين التي تستضيف فعاليات الفورمولا 1 التي بدأت منذ أمس الأول وتختتم اليوم.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي عدنان أحمد يوسف: «إن هناك استعدادات كبيرة من الجهات الممولة لهذه الأجهزة بالنقود اللازمة»، وتوقع أن تنمو حالات التعامل بالبطاقات الائتمانية خلال أيام الفورمولا 1 الثلاثة بمعدلات كبيرة قد تصل إلى أعلى مستويات العام الجاري.
وعن الإجراءات الحمائية اللازمة التي اتبعتها البحرين للتصدي لأية محاولات لتزوير العملة أو تسريب العملات المزورة، قال يوسف: «إن البحرين من أكثر دول المنطقة صرامة في تطبيق الأنظمة الحمائية الخاصة بمثل هذه الجرائم، وان الأجهزة الرقابية القائمة في البحرين تتصدى لكل محاولات من هذا النوع بكل الوسائل والسبل الكفيلة بردعها، الأمر الذي يجعلنا مطمئنين من هذه الناحية، أما فيما يتعلق بتسريب العملات المزورة، فإنه على رغم أن ذلك يحدث في أكثر الدول تشددا من حيث الرقابة، فان المؤسسات المصرفية العاملة في البحرين، تتمتع بخبرة كبيرة في رصد مثل هذه الحالات، كما أنها مزودة بأحدث الأجهزة الكاشفة لأكثر عمليات التزوير دقة، إضافة إلى ذلك، فإن مؤسسة نقد البحرين تتخذ الكثير من الإجراءات التي تحد من عمليات تفاقم هذه الجرائم المالية، وان من بين هذه الضوابط، حثها المصارف التجارية على تقليص حجم السحوبات النقدية من خلال أجهزة الصراف الآلي، إلى 200 دينار بدلا من الحدود المسموح بها في غير حالات الذروة».
وقال: «إن هذه التوجهات التي استنتها مؤسسة نقد البحرين منذ مدة طويلة، تعتبر من الاجراءات الحمائية الضرورية التي تتخذها المصارف المركزية في عدد من دول العالم، للحد من الحالات المحتملة لأية خروقات أمنية للتعاملات النقدية»
العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ