بعد مرور شهرين بالضبط من الولادة القيصرية التي أجرتها المواطنة (إيمان ج.غ.) في مجمع السلمانية الطبي تفاجأت بوجود مادة استعملت في خياطة الجرح الكبير والغزير وتعرف بـ «السيم»، إذ كانت تعاني طوال الشهرين الماضيين بعد العملية من آلام كبيرة إضافة إلى الأوساخ والالتهاب الحاد المصحوب بانتفاخ في منطقة الجرح، وحين المراجعة عند الممرضة المعالجة أو الطبيبة المتابعة لحالتها قيل لها «هذه آلام عادية وعليك أن تتحملي»، وبعد استفحال الحال استغربت الممرضة طول مدة الالتهاب من الفحص المركز وحينها فقط اكتشفت أن ما يخبئه الالتهاب هو تلك القطعة المسماة بـ «السيم» من داخل البطن والتي احتاجت إلى عملية موضعية بسيطة أخرى ولتبدأ معها من جديد آلام التغيير اليومي والزيارة اليومية إلى المركز الصحي من جديد.

ليبقى السؤال المحير: إلى متى يستمر مسلسل استهتار الاطباء بالمرضى في غرف العمليات؟ فيوم نقرأ عن قفاز في رحم مريضة نُسي بعد الفحص وأخرى نسيان شاش العمليات في بطن المريضة بعد عمليات الولادة ومن قبل سمعنا عن نسيان مقص في بطن مريضة أخرى، فهلا تدارست وزارة الصحة الاحتياطات اللازمة والعقوبات الرادعة لمثل هذه الحالات