تلقت مملكة البحرين يوم أمس (الخميس) أكبر حملة تضامن عربية ودولية إزاء التصريحات الإيرانية التي مست بسيادة البحرين واستقلالها، وتحولت المنامة إلى ساحة حراك دبلوماسي للتنديد بالتصريحات الإيرانية، فقد وصل إلى البحرين أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتقى بعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقال في تصريح له: «نحن مع سيادة البحرين وسلامتها وأرضها وشعبها، وندين كل ما يسيء إليها»، كما تلقى عاهل البلاد اتصالا هاتفيا من العاهل المغربي أكد فيه دعم البحرين في مواجهة الأطماع. واتصل الرئيس السوري بشار الأسد هاتفيا وأعرب عن تضامن سورية مع البحرين وإدانتها للمزاعم غير المسئولة التي صرح بها بعض المسئولين الإيرانيين.
واستنكر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود خلال اتصال هاتفي مع جلالة الملك التصريحات الإيرانية.
إلى ذلك، وصل أمس إلى المنامة وزير خارجية تركيا، وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني: «نؤكد احترامنا لسيادة البحرين، ولا نسمح لأي طرف أن يمس هذه السيادة».
المنامة - بنا
عبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس عن تضامنه مع مملكة البحرين ضد ما يسيء لها. جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة له أمس، إذ أكد وقوفه مع مملكة البحرين ومع سيادتها قلبا وقالبا، وقال: «نحن مع سيادة البحرين وسلامتها وأرضها وشعبها وندين كل ما يسيء إليها أيّا يكن ذلك».
وأضاف نحن نزور بلدا شقيقا وعزيزا علينا وعلى قلوبنا ونقدر للبحرين ملكا وحكومة وشعبا مواقفها الوطنية والقومية والعظيمة من القضية الفلسطينية. مردفا، وبهذه المناسبة نقول للبحرين نحن معها قلبا وقالبا وفي كل موقف لها ونحن معها في كل المواقف التي تأتي ضدها.
إلى ذلك جدد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوف مملكة البحرين مع الشعب الفلسطيني الشقيق في قضيته العادلة والتزامها بمساندته لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريفة.
وأكد جلالته أهمية الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، موضحا أن حالة الانقسام والانشقاق الفلسطيني لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح جلالته، خلال اللقاء الذي حضره ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا جلالته المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته بإعادة إعمار قطاع غزة لرفع المعاناة عن سكان القطاع جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
واستعرض جلالته مع عباس آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الجهود المصرية لبدء الحوار الفلسطيني بين جميع الفصائل المزمع عقده في القريب العاجل، مشيدا بالجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس للدفاع عن مصالح شعبه وسعيه إلى ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني. معربا عن تمنياته للفلسطينيين التوفيق في مساعيهم الهادفة إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد صفوفه.
هذا وقد غادر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس البلاد أمس بعد زيارته التضامنية مع مملكة البحرين إذ كان نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في مقدمة مودعيه.
وكان محمود عباس وصل إلى البلاد أمس إذ كان في مقدمة مستقبليه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.
تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالا هاتفيا من أخيه رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد.
وأعرب الرئيس السوري خلال الاتصال عن تضامن بلاده مع مملكة البحرين وإدانتها للمزاعم غير المسئولة التي صرح بها بعض المسئولين الإيرانيين والتي تضمنت مساسا بسيادة واستقلال مملكة البحرين.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد على سيادة واستقلال مملكة البحرين كدولة عربية، معربا عن رفضه التام لمثل هذه التصريحات غير المسئولة.
كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالا هاتفيا من اخيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقد أبدى سمو ولي العهد السعودي خلال الاتصال استنكاره للتصريحات غير المسئولة التي أطلقها بعض المسئولين الإيرانيين وتضمنت مساسا بسيادة واستقلال مملكة البحرين، مبديا سموه دعمه ومساندته لمملكة البحرين ضد هذه المزاعم.
من ناحيته عبر جلالة الملك عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده مؤكدا أن هذا الموقف للإخوة في المملكة العربية السعودية ليس بغريب عليهم وذلك لما يجمع بين البلدين الشقيقين من محبة ووفاء جمعت بينهما وتوارثها الآباء عن الأجداد.
أكد عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس دعمه وتضامنه مع مملكة البحرين ورفض المساس بسيادتها واستقلالها ووقوف بلاده الى جانب المملكة في مواجهة أية اطماع
وتأكيد عروبتها. جاء ذلك في اتصال هاتفي بعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس إذ أبلغ عاهل البلاد بأنه سيوفد وزير الشئون الخارجية والتعاون الى البحرين كبادرة تضامن مع المملكة. من جهته، عبر عاهل البلاد جلالة الملك عن بالغ شكره وتقديره لأخيه الملك محمد السادس على هذه المشاعر والتي تعبر عما يربط البلدين من علاقات أخوية متمنيا للمملكة المغربية كل تقدم وازدهار في ظل جلالة العاهل المغربي.
أعربت دولة قطر عن أسفها لصدور مزاعم صرح بها بعض المسئولين الإيرانيين تضمنت مساسا بسيادة واستقلال مملكة البحرين الشقيقة. جاء ذلك في تصريح لمصدر قطري مسئول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء القطرية. مشيرا المصدر إلى أن مثل هذه التصريحات السلبية تشكل تعديا على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وتعرقل الجهود التي تبذلها دول المجلس ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية يسودها الود والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول بما يسهم في تقوية علاقات التعاون ويخدم شعوب المنطقة.
المنامة - ريم خليفة
في تحرك دبلوماسي عربي ودولي لافت إثر التصريحات الإيرانية الأخيرة التي وصفت البحرين بمحافظة إيرانية أبدت حكومة انقرة على لسان وزير خارجيتها التركي علي باباجان في المنامة أمس دعم واحترام حكومة بلاده لسيادة البحرين.
وعلق: «نحن نؤكد احترامنا لسيادة البحرين ولا نسمح لأي طرف أن يمس هذه السيادة».
في الوقت نفسه لفتت المنامة بلهجة شديدة على لسان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى «تحريف الحقائق التاريخية عن تاريخ مملكة البحرين بحق السيادة عن القرار الذي أقره شعب البحرين في العام 1970( في إشارة الى استفتاء الأمم المتحدة) والذي يشير بكل وضوح الى رغبته (الشعب) بأن يكون دولة عربية مستقلة وذلك بعد انتهاء الحماية البريطانية».
وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي بالقول: «سمعناه قبل سنتين(...) والآن عدنا نسمعه قبل فترة بسيطة من أحد أعضاء البرلمان ثم جاء أحد مسئولي مكتب قائد الثورة أشار الى كلمة حساسة وجارحة جدّا وهي ان البحرين المحافظة 14 لإيران».
وعما اذا كانت البحرين أوقفت مفاوضاتها مع ايران بشأن استيراد الغاز الطبيعي أجاب الشيخ خالد «لا نستطيع أن نسير بخطوات متقدمة إن كان هناك من يجرنا الى الوراء فيجب على هذه الأصوات ان تسكت وتبتعد عن الساحة».
الوزيرالبحريني أثنى على مواقف الدول الداعمة مع موقف البحرين في هذا الشأن موضحا أن «الرد الايراني فيما يتعلق بسيادة البحرين واضح ونصدق هذا الموقف لكن من الضروري منع هذا الكلام والتصريحات والا فانه يعد انتهاكا لسيادة البحرين».
وعن التدريبات العسكرية التي تجريها ايران في مياه الخليج قال وزير الخارجية: «هذا شأن ايران وجميع الدول تجريها في مياهها لكن أهم شيء ان تكون هناك نظرة استراتيجية واحدة وهذا الذي يجب أن نصل اليه كموقف خليجي في كيفية بناء علاقة مستقبلبة مع ايران ... فنحن لا نريد مواجهة ايران وليكن هذا الكلام واضحا مع ايران».
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية التركي علي باب جان ان اجتماعا وزاريا مشتركا سيعقد في الربيع المقبل واصفا ما يحدث في غزة بـ «السجن» لكون الفلسطينيين سجناء بداخله على رغم وقف إطلاق النار الذي يعد موقفا «هشّا»- على حد تعبير الوزير التركي- لذلك من الضروري أن تستمر الجهود لايجاد حلول للقضايا العالقة.
عراقيّا اكد الوزير باباجان أن أمن واستقرار العراق مهم وينعكس بأبعاده على دول المنطقة.
وفي مؤتمر صحافي منفصل عقد أمس في المنامة، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «ان روسيا تدعم أي مقترحات تصب في السلم الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط - في اشارة الى المنظمة الاقليمية التي دعت اليها البحرين العام الماضي».
في حين كشف لافروف أن موسكو ستستضيف «مؤتمر السلام الدولي في مارس/ آذار» لما قد يعود بالنفع على دول المنطقة من أجل الدفع بعملية السلام.
وعما اذا كانت «حماس» مدعوة في هذا المؤتمر لم يبد لافروف أي تعليق في هذا الشأن.
من جانبه، قال الشيخ خالد إن البحرين ترحب بأي تعاون عسكري مع روسيا لأن استقرار المنطقة هو الأهم.
يذكر أن البحرين وروسيا الاتحادية بصدد الانتهاء من اتفاقية الازدواج الضريبي وتبادل الطلبة الجامعين بين البحرين وروسيا وهي ما جاءت ضمن الاتفاقيات والبرامج التي أبرمت خلال زيارة العاهل البحريني لموسكو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكانت جولة الوزير الروسي شملت مصر, فلسطين, سلطنة عمان, «اسرائيل» والبحرين.
المنامة - بنا
أشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإدانتها للتصريحات العدائية واللامسئولة لعدد من المسئولين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وما تضمنته من مساس لسيادة واستقلال وعروبة مملكة البحرين.
وأعرب الوزير عن اعتزاز مملكة البحرين ملكا وقيادة وشعبا لهذا الموقف النبيل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذي يؤكد مايربط البلدين الشقيقين من روابط أخوية وعلاقات تاريخية متميزة، ومواقف ثابتة تجاه مثل هذه الادعاءات والافتراءات التي ما فتئ أن يطلقها البعض ضد دول المنطقة غير عابئين بأثرها على أمن واستقرار المنطقة، ومستقبل العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي طالما سعت دول المجلس إلى تطويرها وتعزيزها.
طهران - أ ف ب
أكدت إيران أمس (الخميس) أنها تحترم سيادة البحرين، في خطوة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة التي أدت إلى إيقاف اتفاق بشأن تصدير الغاز الإيراني إلى البحرين .
وقد دفعت الأزمة الحالية البحرين إلى وقف المفاوضات بشأن استيراد الغاز الطبيعي من إيران احتجاجا على تصريحات نسبت إلى مسئول إيراني تمس بسيادتها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي لتلفزيون «العالم» الناطق بالعربية «موقفنا من البحرين واضح. أكدنا مرارا أننا نحترم سيادة واستقلال كل الدول المجاورة والمنطقة وخصوصا البحرين».
واحتجت البحرين بشدة على تصريحات لعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ناطق نوري الذي قال إن مملكة البحرين كانت من المحافظات الإيرانية الـ14 ولها ممثل في برلمانها.
وقال قشقوي في تصريحه لتلفزيون العالم «ليست لنا تطلعات في أي بلد... هذه عاصفة خلقها الإعلام، وناطق نوري لم يكن يشير إلى البحرين».
وأضاف «أن ناطق نوري تحدث في خطابه في مشهد عن إنجازات الثورة الإسلامية وقارنها بعهد الملكية المكروه. لم يتحدث مطلقا عن المسائل العالمية والإقليمية والسياسية الراهنة».
وفي 11 فبراير/ شباط الجاري، أي بعد يوم من خطاب ناطق نوري نقلت عنه صحيفة «خراسان» الإيرانية قوله في خطابه «في ظل محمد رضا بهلوي، الملك الذي لم تكن ترجى منه فائدة، أخذت منا إحدى ولاياتنا وأصبحت الآن دولة اسمها البحرين». وأضاف أنه «في ذلك الوقت كانت البحرين الولاية 14 وكان لها ممثل في البرلمان».
ورفض مجلس النواب البحريني الأربعاء الماضي بصورة قاطعة التصريحات الإيرانية. ووصف المجلس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «هذه الادعاءات بأنها باطلة وغير مقبولة وغير مسئولة ولا تسهم في تطوير العلاقات والتعاون وتعزيز الثقة بين البلدين الجارين المسلمين».
وحذر قشقوي أمس (الخميس) الإعلام من مغبة «إعادة فتح الخلافات القديمة على الحدود لأنها لن تفيد شعوب المنطقة أو الأخوة أو الصداقة».
يذكر أن البحرين استدعت فريقها الذي كان في زيارة إلى إيران لإكمال المفاوضات بشأن اتفاق تم التوصل إليه في أكتوبر / تشرين الأول الماضي لتزويد البحرين بمليار قدم مكعب (نحو 28 مليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي كل عام.
وتوترت العلاقات بين إيران والبحرين سابقا، وخصوصا في يوليو / تموز 2007 بسبب مقالة كتبها حسين شريعة مداري كرر فيها القول بتبعية البحرين لإيران، ما دفع حينها بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى زيارة المنامة وتقديم توضيحات وتطمينات من القيادة الإيرانية. وحصلت البحرين، وهي حليفة للولايات المتحدة، على دعم قوي من دول كبرى في المنطقة في خلافها الذي هدد بالإضرار بالعلاقات بين البلدين. وزار الرئيس المصري حسني مبارك البحرين الاثنين الماضي، كما زارها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأول (الأربعاء) لإظهار التضامن معها.
والبحرين هي مقر الأسطول الأميركي الخامس المكلف حماية أمن مضيق هرمز الذي يمر عبره قسم كبير من صادرات العالم من النفط.
الجفير - مازن مهدي
قال قائد الأسطول البحري الخامس التابع إلى البحرية الأميركية والذي يتخذ من المنامة مقرّا له الأدميرال وليم كورتين إن التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن تبعية البحرين إلى إيران غير مفيدة، مضيفا أن تهديد أية دولة لدولة أخرى لا يخدم الاستقرار.
وأكد كورتين أن الهدف من وجود قوات التحالف في المنطقة هو لضمان الأمن والاستقرار والتأكد من أن الممرات المائية وخليج هرمز تبقى مفتوحة في وجه الملاحة التجارية والدولية وهو ما يتطلبه الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن المناورات البحرية التي تجريها البحرية الإيرانية داخل مياهها الإقليمية بين الحين والآخر لا تمثل تهديدا وخاصة أن قوات التحالف تجري مع دول المنطقة مناورات من جانبها لأن كل بحرية تسعى لكي تكون أفضل.
وأشار كورتين إلى أن الحادثة الأخيرة التي تورط فيها مجموعة من الجنود الأميركيين في منطقة الحد منذ أكثر من أسبوع بعد أن سرقوا علما أسود نُصب في منزل لإحياء ذكرى الأربعين لاستشهاد حفيد الرسول (ص) الإمام الحسين هي حادثة مؤسفة ومحرجة للبحرية التي هي ضيف في مملكة البحرين وهو سلوك لا ترضى به البحرية ولا يمكن تحمله من قبل القيادة، مؤكدا أن الحادثة أخذت بجدية لأنه تصرف غير مقبول، مؤكدا أن المحاسبة لن تقتصر فقط على البحارة المتورطين وإنما ستطول قياداتهم.
وأوضح كورتين أن قيادة البحرية مازالت تعمل للدفع بعجلة إعادة أسر الجنود بشكل كامل إلى البحرين بعد صدور قرار بعودتهم بشكل جزئي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، معربا عن أمله في أن يرتفع عدد الأسر المصاحبة للجنود قريبا وأن ينضم إليهم أبناؤهم إذ مازالت القيادة بانتظار الموافقة على عودة الأبناء، مشيرا إلى أن الموافقة على ذلك لا تتعدى كونها إجراءات يجب اتخاذها على سبيل المثال منها رفع مستوى الحماية حول مدرسة البحرين الدولية التي تُدار من قبل وزارة الدفاع الأميركية والقيام بتوظيف عدد أكبر من المدرسين لكي تتمكن المدرسة من استيعاب الطلاب. وأوضح أن البحرية تأمل أن تكون المدرسة جاهزة لاستقبالهم مطلع العام الدراسي المقبل والذي يبدأ في أواخر شهر أغسطس/ آب.
وأشار كورتين إلى أنه حتى الآن عاد ما يقارب الـ 12 أسرة إلى البحرين إلا أن ذلك مرجح لأن يرتفع وخاصة أن الجنود الموجودين حاليّا كانوا قد أرسلوا لقضاء مهمة تتراوح فترتها بين العام ونيف إلا أن الإجراءات الجديدة ستسمح للجنود بالبقاء لفترة أطول وهذا ما سيشجعهم على اصطحاب أسرهم.
القضيبية - مجلس الشورى
قال عضو مجلس الشورى فؤاد أحمد الحاجي، ردّا على التصريحات الإيرانية الأخيرة التي تنال من سيادة واستقلال مملكة البحرين، إن استقلال البحرين محسوم تاريخيّا منذ الاستفتاء الشعبي تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة. وأضاف لقد قال الشعب البحريني كلمته بالاجماع بأن تكون البحرين دولة عربية ومسلمة تحت حكم العائلة الخليفية الكريمة، وقد تأكد ذلك في محطات تاريخية مهمة، من بينها الاجماع الوطني غير المسبوق على مشروع ميثاق العمل الوطني في العام 2001 الذي حدد هوية البحرين بأنها مملكة دستورية تشكل جزءا من الأمة العربية والاسلامية.
نيقوسيا - أ ف ب
اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أمس (الخميس) أن أي مساس بأمن البحرين «مرفوض وخط أحمر».
وقال في حديث إلى إذاعة «مونتي كارلو الدولية»: «عندما يتم المساس بأمن مملكة البحرين واستقرارها وسيادتها واستقلالها فإن ذلك مرفوض وخط أحمر لا نقبل به بأي حال من الأحوال».
ووصف العطية الموقف الايراني الأخير بـ «الجهل المفضوح والاستهتار بمدى حسن الجوار وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها وكذلك التدخل في الشئون الداخلية لكل ما من شأنه تعزيز النيل من إجراءات الأمن والاستقرار والثقة فيما بين الدول».
واعتبر العطية تصريحات المسئول الايراني «مستفزة وغير مسئولة (...) وهي لا تخدم التعاون المشترك مع إيران وسيكون لها تأثيرها على مجمل دول مجلس التعاون.
جرى اتصال هاتفي بين رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساء أمس (الخميس). وقد أكد لاريجاني للأمين العام أن التصريحات التي تم تداولها لا تمثل موقفا إيرانيا ولا تعبر عن سياسة إيران تجاه جارتها مملكة البحرين التي تعتبرها إيران دولة مستقلة ذات سيادة ودولة جارة لها احترام الدولة الشقيقة.
القاهرة - د ب أ
جرى اتصال هاتفي بين رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساء أمس (الخميس). وقد أثار الأمين العام خلال المكالمة الهاتفية التصريحات الأخيرة التي صدرت عن بعض الجهات الإيرانية تتعلق بمملكة البحرين وتمس باستقلالها وسيادتها. من جانبه أكد لاريجاني للأمين العام أن التصريحات التي تم تداولها لا تمثل موقفا إيرانيا ولا تعبر عن سياسة إيران تجاه جارتها مملكة البحرين التي تعتبرها إيران دولة مستقلة ذات سيادة ودولة جارة لها احترام الدولة الشقيقة.
وأضاف لاريجاني أن من أطلق هذه التصريحات لم يكن مخولا ولا مكلفا ولا معبرا عن رأي إيران مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا يؤكد هذا الموقف الواضح إزاء مملكة البحرين واحترام سيادتها.
العدد 2359 - الخميس 19 فبراير 2009م الموافق 23 صفر 1430هـ