أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بما تشهده مملكة البحرين اليوم من نهضة تنموية شاملة وانفتاح اقتصادي متميز ومناخ استثماري واعد وتنظيم سياسي عصري في إطار دولة قانون ومؤسسات، ما جعل المملكة موضع احترام وتقدير وإعجاب، الأمر الذي يفرض على الجميع مسئولين ومواطنين كل في موقعه أهمية حماية هذه المكتسبات وصونها، وأن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والروح الوطنية الصادقة والالتزام بالقوانين والأنظمة دعائم أساسية من شأنها أن تحفظ للوطن ما تحقق له من هذه الإنجازات الحضارية. جاء ذلك خلال لقاء سموه صباح أمس جموعا من المواطنين قدموا للسلام عليه يتقدمهم عدد من الوزراء وكبار المسئولين.

وأشار سموه إلى أن البحرين بلد صغير في مساحته ولكنه كبير في تطلعاته وطموحاته، مؤكدا أن الثقة في أبنائنا كبيرة لا حدود لها لتحقيق ما نصبو إليه من تطلعات ومستقبل مشرق، مشيرا إلى أن الجهود والمساعي مستمرة من أجل تحقيق المزيد من الانفتاح من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لاستقطاب الفرص الاستثمارية والمستثمرين وتقديم التسهيلات المناسبة لهم دعما وتشجيعا من الدولة لجذب المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية وتزيد من انتعاش السوق المحلية وتخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين، مثنيا سموه في هذا الصدد على جهود القطاع الخاص والبيوت التجارية العريقة في المملكة التي قدمت ولا زالت الكثير من الجهود من أجل تنشيط الحركتين التجارية والاقتصادية والارتقاء بهما. وأكد رئيس الوزراء أن الدولة ماضية في دعم وتنفيذ برامجها التنموية والنهضوية المختلفة، وأنها ترحب بجميع الجهود التي تسند هذا التوجه وتدعمه من مختلف المؤسسات الوطنية، معربا عن تطلع الحكومة إلى المزيد من التعاون مع مجلسي الشورى والنواب لتحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة الوطن ورفعته خصوصا وأن كلا من الحكومة ومجلسي الشورى والنواب يجمعهما هدف واحد ومصلحة واحدة ومسئولية مشتركة ألا وهي المحافظة على المصلحة الوطنية العليا وإنجاز العمل الوطني ورقي الوطن وازدهاره.

... ويؤكد اهتمام المملكة بالمفكرين والمبدعين من أبنائها

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الدولة ماضية في دعمها وتشجيعها للأدباء والمفكرين والمثقفين لصقل مواهبهم وملكاتهم الفكرية المتميزة وزيادة إنتاجاتهم وطاقاتهم الإبداعية واجتهاداتهم المتواصلة في مجالات دراساتهم وبحوثهم.

جاء ذلك في استقبال سموه أمس عددا من المبدعين والمثقفين والمفكرين من أبناء البلاد، مشيدا بما تشهده المملكة اليوم من نهضة علمية وثقافية تعكس عن جدارة ازدهار الوطن وتقدمه في مختلف الميادين، منوها سموه بنتاجاتهم ومؤلفاتهم التي تعكس الوعي الثقافي والعلمي الذي يتمتع به أبناء مملكة البحرين في مختلف فروع العلم والمعرفة والأدب، وقال: «إن الفعاليات الفكرية والثقافية الوطنية لأبنائنا هي مبعث فخر واعتزاز يحق لنا أن نتباهى بهم وبإنتاجاتهم الغزيرة». وكان سموه استقبل مستشار جلالة الملك لشئون الشباب والرياضة صالح عيسى بن هندي الذي أهدى سموه نسخة من الكتاب الذي قام بتأليفه وإعداده والذي يحمل عنوان «الرياضة العربية: المعوقات ومقترحات الحلول»، وعضو مجلس النواب ابراهيم العبدالله الذي أهدى سموه نسخة من كتابه الذي يحمل عنوان «الإصلاحات التربوية لمواجهة متطلبات العصر وتحديات المستقبل»، وعضو مجلس الشورى محمد رضي الذي أهداه نسخة من كتابه الجديد «أبجدية الدعاء» كما قدم لسموه كتابا آخر من تأليفه وإعداده بعنوان «خليج الخير : عنوان للتاريخ»،وحسن رضي الذي أهداه نسخة من كتابه الجديد الذي يحمل عنوان «النظام القضائي والتحكيم في البحرين» باللغة الإنجليزية.

كما استقبل سموه أمس الكاتب الصحافي بصحيفة «الشرق الأوسط» سمير عطا اللّه والكاتب الصحافي بصحيفة «الحياة» جهاد الخازن وذلك للسلام على سموه بمناسبة زيارتهما للبلاد.

وقد رحب سموه بالكاتبين الصحافيين منوها بإسهاماتهما المتميزة في خدمة قضايا الأمة العربية العادلة والتعريف بها من خلال كتاباتهما متمنيا لهما دوام التوفيق والسداد