العدد 592 - الإثنين 19 أبريل 2004م الموافق 28 صفر 1425هـ

المداخلات أثارت قضايا المعرفة اللسانية الجديدة

في مؤتمر تطوير «العربية»

مدينة عيسى - وزارة التربية 

19 أبريل 2004

واصل مؤتمر مناهج اللغة العربية - آفاق التجديد والتطوير الذي افتتحه وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أمس الأول (الأحد) - أعماله لليوم الثاني على التوالي بفندق الدبلومات، اذ يستكمل مناقشة أوراق العمل المقدمة من خارج البحرين وداخلها والتي يبلغ عددها اثنتي عشرة ورقة عمل تخصصية، وبمشاركة اكثر من 215 مشاركا من خبراء من تونس وبعض المتخصصين من الكويت وقطر، وأساتذة من جامعة البحرين واختصاصيي مناهج وموجهين ومعلمين أوائل ومعلمين.

وجاءت الأوراق العلمية المقدمة من الخبراء مدخلا للحوارات والاستفسارات والرغبة في تطوير مناهج اللغة العربية التي تواكب التطورات المنهجية التي لا تقف عند حد معين. اذ عرضت 4 أوراق منها ورقة عبدالله صولة التي تتحدث عن «البلاغة العربية في ثوب عرفاني - الاستعارة وعلاقتها بالمستوى القاعدي نموذجا».

وأشار صولة إلى المستوى القاعدي طرازا رأسيا، والمستوى القاعدي طرازا أفقيا مبينا مع الشواهد والأمثلة ثماني خصائص يراها لايكوف انها تجعل المستوى القاعدي قابلا ليكون مخزنا في الذهن.

وعرض الورقة الثانية حسين الواد شرح فيها نظرية الخطاب - مدخلا الى بناء منهجي القراءة والتعبير باللغة العربية لغة أمَّا، ومسألة علم الخطاب او ما نسميه بنظريات الخطاب.

وتساءل: هل يمكن ان نعتبر نظريات الخطاب مدخلا الى بناء منهجي القراءة والتعبير باللغة العربية لغة أمّا؟.

وحلل الواد الاختلاف بين التعبيرين الشفوي والكتابي ثم مقومات التعبير الكتابي واستفادته من نظرية الخطاب وكيفية تحويل الملفوظ الى نص مترابط وتعرض لمفهوم القراءة واختتمت الورقة توصياتها بالدعوة إلى بلورة المناهج التي تنطلق مما يختص به مجالا القراءة والتعبير في استقلاله بكيانه على اعتبار انه نشاط ينهض على مقومات ذاتية بينة.

وكانت الورقة الثالثة لعلي غيضاوي بعنوان: «نظرية الانواع مدخلا الى بناء منهج القراءة» والتي طرحت بعض المفاهيم والمصطلحات الرئيسية في القراءة الأدبية، مثل : مفهوم الأدب ونظرية الأنواع الأدبية ثم القراءة الأدبية مشيرا الى ضرورة فهم ما يعنيه مفهوم منهج القراءة.

وتطرق الى غايات تعليم الأدب في المدرسة ودور نظرية الاجناس في منهج القراءة مع ضرورة التمييز بين جنس الخطاب والجنس الأدبي، ولكي نضمن سلامة التواصل فلابد من معرفة الجنس الأدبي باعتباره شكلا مألوفا من أشكال الخطاب.

وتمحورت المداخلات حول عدة نقاط اهمها ما يتعلق بالبلاغة الجديدة كمادة علمية وكيفية تفعيل هذه المفاهيم عمليا داخل غرفة الفصل، والفرق بين طراز (الطراز) وما يبدعه الطالب وينسج على منواله، وما اذا كانت هناك تجارب عالمية ناجحة يمكن ان نحذو حذوها، وما إذا كان من اللازم المرور على القصيدة الحديثة ودراستها ودراسة صورها، وتعريف الطالب بالأشكال الحديثة في الصورة الأدبية، والحاجة الى توضيح طرائق فهم النص والتفريق بين فهم النص واللغة بوصفها نظاما واللغة بوصفها استعمالا

العدد 592 - الإثنين 19 أبريل 2004م الموافق 28 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً