العدد 596 - الجمعة 23 أبريل 2004م الموافق 03 ربيع الاول 1425هـ

بثلاثية كيسر وبلال والبطاشي... الغزال للمربع «ماشي»... وأحلى خماسية للبرتقالي

هاتريك الذوادي يقود الحالة إلى عبور الساحل المنهار... والنجمة يقبع في ذيل ترتيب الممتاز

مدينة عيسى - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي 

23 أبريل 2004

خطا البحرين خطوة كبيرة نحو التأهل للمربع لمسابقة كأس سمو ولي العهد بعد فوزه الصعب على النجمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين رافعا رصيده إلى 20 نقطة مقتربا من صاحب المركز الثالث بفارق نقطة واحدة وبقي النجمة على رصيده السابق (9 نقاط) في ذيل الترتيب.

بدأت المباراة بداية غير مستقرة للكرة وسط تمريرات خاطئة وتشتيت بمناسبة ومن دون ذلك وغابت عنها الرسم السليم للهجمات غير المنظمة وليس فيها ما يثير غير تلك الكرة التي لعبها الحنفي قوية اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 2 وغيرها ليس هناك أية خطورة تذكر وعلى رغم ذلك كان البحرين هو الأفضل نسبيا في منطقة الوسط التي قادها المغربي المتمكّن بوشعيب، ولكن البطء في صنع الهجمات وعدم التركيز في الكرات الملعوبة الأمامية أضاعت على الفريق الكثير من الكرات السهلة واستطاع في الدقيقة 30 من احراز هدفه الأول عن طريق لاعبه المحترف المغربي محمد كيسر اثر تسلمه لكرة جميلة لعبها له المتألق بوشعيب الذي راوغ فيها دفاع النجمة ولعبها قوية على يمين حارس مرمى النجمة واستطاع البحرين من خلال وسطه الوصول إلى مرمى النجمة كثيرا، ولكن غابت عنه الفاعلية في التنفيذ الأخير فيما لم يكن النجمة في وضع يساعده على صنع هجمات ذات خطورة اثر التباعد الواضح بين لاعبيه وخصوصا في الوسط الذي صار فيها موسى مبارك يلعب وحيدا من دون معين سواء في الهجوم أو في الوسط ما أوجد صعوبة بالغة في التقدم إلى منطقة جزاء البحرين وانعدمت منه اللعب الجماعي وغاب عنه التجانس والتفاهم وصار يلعب بفرديات لاعبيه من أجل الوصول إلى مرمى البحرين ولم يكن محترفيه في المستوى الذي لديهم القدرة في مساعدة الفريق في الناحية الهجومية وخصوصا فتى باي والمغربي عادل إكليه على رغم تسجيله هدف التعادل في الدقيقة 42 اثر كرة دربكة داخل منطقة الجزاء للبحرين والتي مرت من بين الدافعين لتصل إلى علي سعيد الذي لعبها بدوره إلى عادل اكليه الذي لم يتوانَ في ايداعها المرمى وغير ذلك لم يكن له حضور في هذا الشوط على العكس للتونسي لطفي الطرابلسي الذي كان القوة الضاربة في الدفاع ولم يجعل البحرين النجمة يفرح كثيرا بهدف التعادل سوى دقيقة واحدة فقط عندما استطاع عمر بلال أن يلدغ الكرة الملعوبة من الجهة اليسرى برأسه على يمين الحارس النجماوي في الدقيقة 43.

وفي الشوط الثاني بدأ الفريقان بالسيناريو نفسه الذي قدماه خلال الشوط الأول مع الأفضلية للبحرين حتى الدقيقة 20 كان فيها الأخضر هو الأفضل نسبيا من خلال نقل الكرات والانتقال من منطقته إلى منطقة النجمة بفضل التحرك الجيد في الوسط ولكن الهجوم لم تظهر عليه دلالات الخطورة إلا قليلا ولكن بعد الدقيقة 20 بدأ النجمة ينظم صفوفه ويتحرك أكثر فاعلية وخصوصا بعد دخول محمد نورالدين في بداية الشوط ما حدى بمدرب الفريق بدفع علي سعيد إلى الأمام ما جعل الأسلوب يتغير إلى حدٍ كبير وخصوصا بعد أن صحى النيجيري فتى باي وصار مساعدا لموسى مبارك الذي ظهرت كراته أكثر فاعلية من الشوط الأول إضافة إلى أن الفريق لعب بأسلوب المفتوح ما جعل الحرية في التحرك أكثر ولكن كل هذه السيطرة كانت سلبية إذ لم تكن ذات خطورة ولكنه استطاع احراز هدف التعادل في الدقيقة 29 من كرة ثابتة مباشرة عرضية أرضية زاحفة عجز عن صدها حارس البحرين يوسف خلف لتدخل المرمى.

بعدها حاول النجمة جاهدا في ادراك التعادل وفي هذه الدقائق المتبقية تراجع البحرين في منطقته تاركا النجمة يحاصره ويضغط عليه بشكل مستمر ولكن كما قلنا الأسلوب السلبي الذي كان عليه الفريق في هجماته لم تعطيه الفرصة في التسجيل نتيجة إيصال الكرة بطريقة خاطئة اما عبر الكرات الطويلة أم بالاستعجال وعدم التركيز فيما اعتمد البحرين على الهجمات المرتدة النادرة التي لم يكن لها أي دور في الفاعلية بنتيجة وقوع المهاجمين في مصيدة التسلل وعلى رغم ذلك استطاع المتألق بوشعيب البطاشي في الدقيقة 37 من احراز هدف الفوز بعد سلسلة الكرات الخطيرة الضائعة بدأها حسين عدنان الذي أطلقها قوية تصطدم بالقائم الأيمن لترد إلى أحمد عبدالله الذي لعبها قوية ترد من حارس المرمى لتجد قدم البطاشي الذي أسكنها المرمى وبعد هذا الهدف صار النجمة محاصرا أكثر للبحرين ولعب في منطقته بأسلوب الضاغط ولكن الكثافة العددية في الدفاع البحريني منعت النجمة من ادراك التعادل وأيضا السلبية والاستعجال وعدم التركيز وخرج البحرين فائزا في المباراة.

أدار المباراة الحكم الدولي علي سلمان الذي أُخذت عليه نقطة مهمة في الدقيقة 15 عندما تعرض مهاجم النجمة عادل إكليه للإصابة فقام الحنفي مهاجم البحرين بإبعاد الكرة إلى خارج الملعب فعندما تم اخراج اللاعب إلى الخارج وعند استئناف اللعب قام لاعب البحرين بتنفيذ اللعبة من دون إشعار منه بأن الكرة يجب أن تكون في حوزة لاعبي النجمة وأيضا بطئه في ملاحظة مساعده عند رفعه للراية لاحتساب تسلل. وساعده في مراقبة الخطوط الدولي عبدالحسين حبيب وخفيفة إبراهيم. وأخرج الحكم بطاقته الصفراء لكل من: بدر خليل، أحمد عبدالله، محمد كيسر، بوشعيب، ويوسف خليل من البحرين وموسى مبارك ويوسف يعقوب من النجمة.


فوز حالاوي كبير

وفي المباراة الثانية حقق فريق الحالة فوزا ساحقا عبر به الساحل بخمسة أهداف مقابل هدف ليتقدم خطوة نحو الهروب من أجواء الخطر في ذيل الترتيب إذ رفع رصيده إلى 14 نقطة فيما ظل الساحل على نقاطه العشر.

وتوهج الحالاوية في المباراة خصوصا في الشوط الثاني الذي اكتسى باللون البرتقالي عرضا وطولا فكان بالتالي كلمة الفيصل للمباراة لأنه شهد تسجيل أربعة أهداف حالاوية بعدما كان الشوط الأول انتهى بالتعادل 1/1.

واللون البرتقالي ظهر أمس في الشوط الثاني على وجه التحديد بعدما اقتصر ظهوره في الشوط الأول على هدف التعادل الذي سجله المدافع المتقدم محمد عبدالنبي في الدقيقة الأخيرة، وكان توقيت الهدف على ما يبدو كلمة السر في الانتفاضة الحالاوية في الشوط الثاني واسفرت عن هدفين خاطفين وسريعين في الدقيقتين الخامسة والسادسة عن طريق نجم المباراة يوسف زويد من ركلة جزاء والشاب المتألق راشد الشروقي الذي انتقل هذا الموسم من البديع الى الحالة وهو ابن لاعب البديع السابق عبدالرحمن الشروقي، ومن شاهد (الشروقي الصغير) أمس يدرك إنه مشروع موهبة كروية مستقبلية بلمساته وحسه الكروي وساهم في صناعة الهدف الاول لفريقه.

ولأن الشوط الثاني كان (برتقاليا) فإن كل الامور سارت وفق ما يشتهي الحالاوية، فالساحل أهدر بعض فرص تقليص الفارق، فيما كانت تغييرات المدرب كامل غيث موفقة في تعزيز نشاط وحيوية فريقه باشراك المحترف النيجيري روفيس وجوهر جاسم وفهد السعدون الذي أهدر فرصتين بعد نزوله.

وعاد يوسف زويد لاثبات مهارته الهجومية والتهديفية فمر بمهارة من دفاع الساحل لينفرد بالمرمى ويسدد كرة قوية في قلب المرمى مسجلا الهدف الرابع (30).

ووسط انهيار فريق الساحل كانت الفرصة مهيأة للحالاوية لإضافة مزيد من الاهداف لكنهم اكتفوا بهدف خامس بتوقيع يوسف زويد في الوقت بدل الضائع ليرفع رصيده الشخصي إلى تسعة أهداف بفارق هدف عن متصدر هدافي الدوري صاحب عباس، وطرد على اثر الهدف الحالاوي حارس الساحل محمد الختال لاعتدائه على يوسف زويد.


انهيار الساحل

في المقابل ظهر الساحل بصورة مهزوزة خصوصا في الشوط الثاني على رغم افضليته في الشوط الاول وتقدمه بهدف موسى القطان من ركلة جزاء في الدقيقة 20 واهداره فرصا عدة ابرزها كانت للمحترف محمد السني والتي ارتدت مباشرة لتتحول إلى هدف التعادل الحالاوي.

وعلى رغم الخسارة الثقيلة والانهيار المفاجئ للساحل في الشوط الثاني إلا انه كانت للفريق بعض اللمحات الهجومية على مرمى الحالة أبرزها لمحمد السني ونايف ربيعة (12 و16).

وما زاد الأمور سوءا للساحل هو استنفاد مدربة للتغييرات الثلاثة في منتصف الشوط وخروج عيسى عبدالجليل بعد دقيقتين من نزوله ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين فقط لتتفكك خطوطه ويستسلم لواقع الخسارة حتى النهاية.

ويبدو ان ما حدث للساحل يعكس امكانات ومقومات الفريق على رغم بدايته الجيدة في بداية الدوري وهو سيكون امام اختبار قدرته على البقاء ضمن الممتاز خلال مبارياته المقبلة.

ادار المباراة بإقتدار الحكم الدولي يوسف حسين وكانت قراراته موفقة

العدد 596 - الجمعة 23 أبريل 2004م الموافق 03 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً