أكد فريق التضامن لكرة القدم أحقيته في احتلال المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى عندما حقق فوزا ثمينا على فريق سترة الشاب بهدفين من دون مقابل جاءا من كرتين ثابتتين سجل الأولى محمد صالح في الشوط الأول وأضاف البديل الناجح ماهر أحمد الثانية في الشوط الثاني. بهذه النتيجة ارتفع رصيد التضامن إلى 23 نقطة وبقي سترة على رصيده السابق 7 نقاط.
جاءت المباراة حماسية وتقاسم الفريقان السيطرة على الكرة في فترات المباراة المختلفة مع أفضلية لسترة في الشوط الأول وللتضامن في الشوط الثاني. لعب الستراوية المباراة بارتياح لأنه لا يوجد ما يخسروه على عكس التضامن الذي بدا على لاعبيه الشد العصبي لأن نتيجة المباراة مهمة لهم وتحدد مصيرهم في الاحتفاظ بالمركز الثالث والاقتراب من فريقي المقدمة المنامة والمالكية. تميزت المباراة بكثرة الكرات المقطوعة في وسط الملعب وغابت الجمل التكتيكية الحقيقية باستثناء بعض المحاولات الفردية من لاعبي الفريقين وبعض الكرات العرضية الخطرة.
بدأ الشوط الاول حذرا مع أفضلية لفريق سترة من ناحية الانتشار في وسط الملعب وتمرير الكرات بين لاعبيه لكن من دون خطورة حقيقية على المرمى. في الوقت الذي غاب فيه فريق التضامن عن مستواه الحقيقي وبدا لاعبوه تائهين في الملعب وكثرة الكرات العشوائية والتمرير غير المركز في منطقة الوسط ما أفقد الفريق القدرة على تهديد مرمى سترة. وغابت الخطورة عن المرميين في الدقائق العشرين الأولى وتركز معظم اللعب في وسط الملعب. ولاحت أول فرصة حقيقية في المباراة للتضامن عندما مرر حسن عطية كرة بينية إلى جعفر عبدالوهاب الذي انفرد بالمرمى وراوغ الحارس لكن الزاوية ضاقت عليه ولعب الكرة خارج المرمى (21). ورد عليها سترة بانفراد من أحمد الخياط عندما تلقى كرة عكسية من علي عمران ولكنه تسرع في لعب الكرة لتذهب إلى خارج الملعب (28). بعدها شكل التضامن مجموعة من الفرص الخطرة على مرمى سترة إلى أن استطاع لاعبه المتألق محمد صالح ترجيح كفة فريقه بالهدف الأول عندما نفذ باتقان ركلة ثابتة وضعها في المرمى مسجلا الهدف الأول في المباراة (39) لينتهي الشوط الأول على هذا الهدف.
ودخل التضامن الشوط الثاني بشكل قوي بعد توجيهات مدربه موسى حبيب واستطاع لاعبوه السيطرة على مجريات الشوط والتحكم في منطقة الوسط وايصال الكرات المتقنة إلى المهاجمين، في الوقت الذي تراجع فيه أداء الستراوية في الشوط الثاني واكتفوا بالتمركز في مناطقهم والقيام ببعض الهجمات التي شكلت خطورة على مرمى التضامن. وأضاع لاعب سترة علي عمران فرصة سانحة لإدراك التعادل عندما تلقى كرة عكسية من الجهة اليمنى وواجه حارس المرمى لكنه تباطأ في لعب الكرة وتمكن المدافع من اخراجها إلى ركنية. ومن ركلة ثابتة للتضامن يتمكن البديل ماهر أحمد من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد نزوله أرض الملعب مباشرة (31). لتنتهي المباراة بفوز التضامن بهدفين من دون مقابل. أدار اللقاء الحكم خالد خليل وساعده الدولي سمير عبدالله وعبدالهادي مكي وحكم رابع الدولي جاسم محمود.
تختتم مساء اليوم مباريات الأسبوع (11) من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم عندما يلعب المالكية (24 نقطة) أمام الاتفاق (من دون نقاط) في تمام الساعة 5,25 مساء على استاد مدينة عيسى.
يسعى المالكية إلى ان يثبت قدمه في المطاردة لصدارة المنامة من خلال الفوز اليوم على أمل تعثر المتصدر في مبارياته المقبلة، ومباراة اليوم من الناحية الفنية وحسابات النتائج النظرية تقر بالتفوق المالكاوي والفوز المتوقع له من خلال المعطيات الفنية السابقة، إذ يلعب المالكية بروح كفاحية وان كانت الضغوط النفسية تحوم عليه لحصد نقاط المباراة وهذا له التأثير بعض الشيء على المستوى الفني ولكن الفارق الكبير في المستوى الفني والبدني والجاهزية النفسية تجعل المالكية يلعب بذهنية مرتاحة وبشكل أفضل بينما يدخل الاتفاق المباراة وهو غارق في بحر المشكلات الفنية والإدارية ومازال مدرب الفريق عبدالأمير ناجي في حيرة من أمره ولا يعرف ماذا يفعل في ظل الظروف القاسية التي اطلت على الفريق منذ بداية الدوري، فهو يذهب الملعب وحيدا وكابوس عدم حضور اللاعبين يحوم في خياله وهذا يفسد كل طريقة وكل ورقة لو أراد ان يلوح بها في المباراة ما يجعل الفريق يلعب على البركة وبجهود لاعبيه بامكاناتهم المحدودة على أساس ان الأمنية في كل مباراة هي أن يصل العدد إلى 11 لاعبا فقط وليس المهم أسماء محددة إنما لتسيير المباراة بشكل طبيعي ومن هذا المنطلق فإن الأفضلية والأحقية في الفوز للمالكية ما لم تحدث بعض الأمور التي تأتي مفاجأة في الأداء لو تهاون واستهتر المالكية أو فكر ان يستهزئ بالخصم فإن النتيجة العكسية حتمية وإلا فالأمور تسير على ما هو متوقع لصالح المالكية
العدد 596 - الجمعة 23 أبريل 2004م الموافق 03 ربيع الاول 1425هـ
