تقوم فرقة «جيتارا» بوضع الترتيبات النهائية لتصوير أغنية على طريقة الفيديو كليب بعنوان «يا بعد عمري» التي حققت شعبية كبيرة عند إطلاقها، بالإضافة إلى أغنية أخرى بعنوان «يا قلبي لا توله». وقال عضو الفرقة فهد شموه في تصريح لإحدى الصحف الخليجية إن عقدهم مع شركة «روتانا» قد انتهى، ولذلك تقوم الفرقة بتصوير الفيديو كليب، وخصوصا أنهم مقلون في الحضور الإعلامي نظرا إلى انشغال أعضاء الفرقة في عدة أمور، ولذلك تحرص الفرقة على أن يكون لها وجود متنوع. وأعرب فهد عن سعادتهم بالنجاح الذي حققه الألبوم الأخير الذي نال إعجاب الجمهور، مشيرا إلى أنهم تعمدوا تنويع الأغاني التي يقدمونها من حيث استخدام عدة إيقاعات منها البحري والهندي و «السلو» والكلاسيك حتى تنال رضا جميع الاذواق، وكان الالبوم منوعا بأحداثه وكلماته وألحانه وهذا شيء ليس بالسهل... وأخيرا لكل مجتهد نصيب، ومن يجتهد يحصد ثمار هذا التعب، مضيفا أنه من الضروري جدا التنويع في الأغاني وعدم الوقوف على نوع واحد حتى لا يمل المستمع، والتنويع ضروري في جميع نواحي الحياة وليس فقط في مجال الغناء.
وقد نالت أغنية «يا بعد عمري» من الألبوم الأخير للفرقة المراكز الأولى في الـ «أف أم». ولفت شموه إلى أن أقرب الأغاني إليه من الألبوم الأخير هي الأغنية البحرية «هذا جزاي» وقد أطلق اسم «رحلة السندباد» على الأغنية الهندية «يا قلبي لا توله» حيث يسترجع بها ذكريات سفره مع الفرقة إلى الهند وما حملته الرحلة من مفاجآت وأحداث جميلة، وهي من أكثر الاغاني التي بذل فيها مجهود في الألبوم، وتمنى أن تعاد هذه التجربة مرة أخرى في الألبومات المقبلة، مشيرا إلى أن الفرقة تحضر مفاجأة للجمهور وهي ثلاث أغنيات «سينغل» من ألحان الفرقة وعلي القطان، وتعاون مع الشاعر أحمد ناجم. من جهة أخرى، أعرب شموه عن استيائه من عدم عرض النشيدة التي غنتها الفرقة بمناسبة الأحداث التي تمر بها غزة في التلفزيون المحلي، علما أنه تم عرضها في محفل أجري في جمعية المهندسين وأشاد الناس بنجاحها، وهي من كلمات الشاعر فيصل بورسلي، وألحان فرقة «جيتارا»، مشيرا إلى أن تقديم هذه النشيدة ليس جديدا على الفرقة فقد سجلت من قبل نشيدة تتحدث عن الأحداث التي مرت بها فلسطين، والفرقة دائما تكون في قلب الحدث وعلى الفنان أن يعيش واقع مجتمعه، وهذا واجب كل إنسان أن يقف مع إخوته المسلمين وقت الشدة، وفي النهاية المطرب يجسد شعور الشعب أو المواطن، والفن رسالة يجب توصيلها بقدر من المسئولية.
وعن فكرة اعتزاله الغناء، قال شموه إن هذا الشيء وارد وبقوة، لكنه يصعب عليه ترك الفرقة وجمهوره. والأسباب التي جعلته يفكر في الاعتزال هي ظروف عمله، بالإضافة إلى ظروف خاصة، مشيرا إلى أنه على رغم مشواره الطويل في هذا المجال لكنه مقتنع بالمثل الذي يقول «صاحب بالين كذاب» والفن هو رسالة لذلك يجب أن تؤدى بصورة مشرفة، والفن ليس مجرد شهرة لكن الفنان عندما يكون شخصية عامة عليه أن يكون قدوة للناس، لذلك يجب أن يكون سفير خير لبلده ولا يسيء إلى اسمه الشخصي.
العدد 2360 - الجمعة 20 فبراير 2009م الموافق 24 صفر 1430هـ