واصل فريق المالكية مطاردته لصدارة فريق المنامة بعد فوزه على فريق الاتفاق بهدفين مقابل لاشيء أمس على استاد مدينة عيسى في ختام مباريات الأسبوع الحادي عشر من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.
ورفع المالكية رصيده الى 27 نقطة وبفارق أربع نقاط عن المنامة، وستكون الاسابيع الثلاثة المقبلة حاسمة لتحديد بطل الدوري والصاعد مباشرة الى الممتاز وكذلك الفريق الوصيف الذي سيلاقي تاسع الدوري الممتاز في مباراة فاصلة، وسيكون الصراع بينهما الى جانب التضامن الثالث برصيد 23 نقطة.
واستمرت الجدلية بشأن قرار حرمان جمهور المالكية من دخول مباريات فريقه إذ حرص عدد من الجمهور الملكاوي على الحضور أمام بوابة استاد مدينة عيسى التي احيطت بالحواجز الحديد ورجال الأمن فيما تابع البعض المباراة متعلقا فوق حافلات وسور الملعب، ووضع ذلك إدارة نادي المالكية في موقف حرج، ما اضطر رئيس النادي عبدالله منصور الى مغادرة الاستاد خلال الشوط الأول استياء من ذلك الموقف وخصوصا أن الإدارة حرصت على مطالبة جمهور المالكية بعدم الحضور الى الاستاد!
وبالدخول الى اجواء المباراة فإنها كانت من جانب واحد لصالح المالكية في ظل تفاوت مستوى وطموحات الفريقين، إذ ينافس المالكية على الصدارة طامحا في النقاط الثلاث فيما لعب الاتفاق بهدوء وأعصاب مرتاحة نظرا إلى موقعه في ذيل الترتيب من دون نقاط.
وانعكست تلك المعطيات على مجريات المباراة التي شهدت سيطرة ملكاوية مطلقة افتقدت الى التركيز والهدوء وغلب عليها التسرع والشد نظرا إلى البحث عن هدف في أية لحظة لذلك ضاعت غالبية المحاولات الملكاوية طيلة الشوط الأول من دون فاعلية تذكر على رغم الأداء الجيد للاعبي الوسط الملكاوي في تحريك اللعب لكن المشكلة كانت في كيفية إنهاء الهجمات التي جاءت غالبيتها من العمق الأمر الذي شكل صعوبة في ظل التكتل الدفاعي الاتفاقي.
ولم تتغير الصورة في الشوط الثاني ودفع مدرب المالكية بالمهاجم صادق حميد من أجل زيادة الفاعلية الهجومية وفك الرقابة عن سيدحسن عيسى.
ومع مرور الوقت ارتفع معدل التسرع في أداء لاعبي المالكية فضاعت كرات كثيرة منهم لكن المؤشرات كانت توحي بأن الفوز الملكاوي كان مسألة وقت وقادم في الطريق وخصوصا أن المعدل اللياقي للاتفاقيين بدأ في الهبوط وأثر بالتالي على تماسكهم داخل الملعب.
وتنفس الملكاوية الصعداء في الدقيقة 19 عندما سجل المنقذ سيدحسن عيسى الهدف الأول من كرة وصلته داخل المنطقة وسددها قوية.
وكان الهدف الملكاوي الأول مفتاحا في تخفيف الضغط النفسي وازدياد سيطرة الفريق على مجريات اللعب، وأصبحت كل الطرق تؤدي الى مرمى الاتفاق وكثرت الفرص السهلة التي تفنن الملكاوية في اهدارها حتى جاء موعد الهدف الثاني مع صفارة النهاية في الوقت بدل الضائع بتسديدة تفوح منها الحرفنة بقدم صادق حميد.
في المقابل خاض الاتفاق المباراة وفق امكاناته صفوفه على عكس المباريات الأخيرة بعدما حرص مدربه العراقي عبدالأمير الناجي على الاستفادة من عناصر فريق الشباب الذي خاض أمس الأول ربع نهائي كأس الشباب.
واعتمد الاتفاق على تغطية منطقته الدفاعية طيلة المباراة لكن الفريق لم تكن لديه القدرة على الاستمرار بالتماسك والصمود نفسيهما وبالدرجة نفسها حتى النهاية إذ تفككت خطوطه الخلفية في النصف الأخير من الشوط الثاني
العدد 597 - السبت 24 أبريل 2004م الموافق 04 ربيع الاول 1425هـ